النائبة السابقة فاطمة هدى بيبان

النائبة السابقة فاطمة هدى بيبان
Photo Credit: راديو كندا / أوليفييه لالوند

” استعباد النساء في زمن الإسلام المتطرف “

 

تحت عنوان: " استعباد النساء في زمن الإسلام المتطرف "، نشرت صحيفة لو دوفوار مقالا للنائبة الكيبيكية الليبيرالية السابقة والناشطة الاجتماعية فاطمة هدى بيبان تقول فيها:

لقد ذكرنا المنتدى الدولي للنساء المنعقد في مدينة فاس بمأساة "منسيات الحرب" عبر التركيز على العنف الذي تتعرض له النساء في زمن داعش.

صحيح أنه تم تسجيل تطور ملموس في أوضاع المرأة في العالم العربي والإسلامي جراء عدة عوامل منها استقلال الدول وتعميم التربية والتعليم وتمكن النساء من ولوج ميدان العمل وتحرك التنظيمات النسائية وسهر الناشطين في ملفات حقوق الإنسان. وقد هبت رياح التغيير والأمل على دول المشرق والمغرب ودفعت بالمجتمعات التقليدية باتجاه زمن جديد حيث النساء، قبل انطلاق الربيع العربي، بدأن يحلمن بالحرية والعدالة والديموقراطية. وهذه المكتسبات التي حصلن عليها بصعوبة وتضحيات  بدأت بالتراجع على أيدي الجهاديين الذين يستعملون الإسلام لأغراض سياسية.

وتتابع فاطمة هدى بيبان:

قبل أن يتجلى الإسلام المتطرف بمنحاه الإرهابي، كانت السعودية أعدت الأرضية، بمليارات الدولارات، لنشر إيديولوجيتها الوهابية فأصابت العالم بسرطان ما زال ينتهشه، وكانت الرحم الذي منه ولدت عدة تنظيمات متطرفة بما فيها القاعدة و"الدولة الإسلامية".

وباتت حوالي عشرين منظمة مسلحة تزرع الإرهاب، باسم الإسلام، في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا. ويجمع هذه التنظيمات قاسم مشترك: كره النساء والكفار.

وتتساءل فاطمة هدى بيبان: ماذا فعلنا لعشرات آلاف النساء اللواتي استعبدن على يد داعش وبوكو حرام واللواتي يخضعن للتعذيب والإذلال والاغتصاب؟ الجواب الوحيد المسموع حتى الآن هو الصمت. فباستثناء بعض صرخات الغضب، لا يبدو أن "العالم الحر" يهتم بهذه المأساة وقليلون هم القادة والمجموعات الذين يتجرأون على التدخل، بمن فيهم الحركات النسائية.

قد يكون الأمر عائدا إلى تعب الناشطات من جيلي أو عدم اكتراث الأجيال الطالعة التي تعتبر أن المساواة باتت مكسبا لا تراجع عنه وقد يكون أيضا التوهم أن انتهاك حقوق الإنسان المرتكب في الخارج لايقوض ركائز ديموقراطيتنا ، تخلص فاطمة هدى بيبان مقالها المنشور في لو دوفوار.استمعوا

فئة:دولي، مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.