عراقيون من الطائفة الإيزيدية خلال نزوحهم باتجاه الحدود مع سوريا في 11 آب (أغسطس) 2014 بعد خروجهم من ديارهم في مدينة سنجار في شمال غرب العراق هرباً من قوات تنظيم "الدولة الإسلامية" السلفي الجهادي التي ارتكبت مجازر جماعية بحقهم وخطفت الآلاف من رجالهم ونسائهم

عراقيون من الطائفة الإيزيدية خلال نزوحهم باتجاه الحدود مع سوريا في 11 آب (أغسطس) 2014 بعد خروجهم من ديارهم في مدينة سنجار في شمال غرب العراق هرباً من قوات تنظيم "الدولة الإسلامية" السلفي الجهادي التي ارتكبت مجازر جماعية بحقهم وخطفت الآلاف من رجالهم ونسائهم
Photo Credit: رودي سعيد / رويترز

العراقيون الإيزيديون بعد عام على نكبتهم

في مثل هذه الأيام من العام الماضي كان العراقيون الإيزيديون يتعرضون للقتل والتهجير والسبي على أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح، المعروف إعلامياً أيضاً باسم "داعش".

ففي 3 آب (أغسطس) 2014، بعد أقل من شهريْن على بدء تنظيم "الدولة الإسلامية" هجومه في العراق واستيلائه على مدينة الموصل، قامت قواته باجتياح قضاء سنجار، معقل الإيزيديين الناطقين بالكردية، في محافظة نينوى في شمال غرب العراق. وكان القضاء حينئذ تحت سيطرة قوات البشمركة الكردية.

ونفذ تنظيم "الدولة الإسلامية" مجازر جماعية بحق الإيزيديين بعد انسحاب قوات البشمركة من مناطقهم، وهي مجازر وصفتها الأمم المتحدة بأنها "محاولة لتنفيذ إبادة جماعية" وكانت واحدة من مبررات قيام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بالتدخل العسكري الجوي ضد التنظيم المذكور.

وتقول حكومة إقليم كردستان إن 1280 إيزيدياً قتلوا خلال هجوم التنظيم السلفي الجهادي على مناطقهم وإن 280 آخرين ماتوا من الجوع والعطش والأمراض، فيما لا يزال 841 إيزيدياً في عداد المفقودين.

كما تفيد إحصائيات إقليم كردستان أن تنظيم "الدولة الإسلامية" خطف 5800 شخصاً من الإيزيديين لم يتمكن سوى نحو 2000 منهم من الهرب. وحوّل التنظيم المذكور النساء المخطوفات إلى سبايا.

وتمكنت قوات كردية سورية وقوات البشمركة مدعومة من التحالف الدولي من استعادة مساحات من أراضي سنجار لاحقاً، إلّا أن مساحات شاسعة لا تزال تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية".

وبالرغم من استعادة القوات الكردية تلك المساحات لا يزال نحو من 400 ألف عراقي إيزيدي من أصل عددهم الإجمالي البالغ 550 ألفاً نازحين عن ديارهم. ويقيم معظم النازحين في مخيمات للاجئين في شمال العراق وتركيا.

ويوم أمس، في الذكرى السنوية الأولى للنكبة التي حلت بالإيزيديين، تعهد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني بالانتقام من تنظيم "الدولة الاسلامية".

"قدمنا أكثر من الف شهيد لربط سنجار بإقليم كردستان، ولا تفكروا مرة أخرى بتسليم هذه المناطق إلى أي طرف آخر"، قال بارزاني، وأضاف "أطلب من حكومة إقليم كردستان وضع إدارة خاصة بهذه المنطقة وسأطلب من الحكومة العراقية تحويل سنجار إلى مركز محافظة".

ويطالب أكراد العراق بأن تضم إلى إقليمهم الذي يتمتع باستقلال ذاتي داخل العراق مناطقُ رفضت الحكومات العراقية المتعاقبة التنازل عنها لهم، لكنهم تمكنوا من فرض سيطرتهم عليها بعد طرد تنظيم "الدولة الاسلامية" منها.

ما هي أحوال العراقيين الإيزيديين حالياً، أين يقيمون وما أوضاعهم الحياتية؟ فادي الهاروني طرح السؤال على ابن الطائفة الإيزيدية السيد خُديْدا غانم سعيد، وهو كندي عراقي.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.