روسيّا تطالب الأمم المتّحدة بملكيّة أراض في القطب الشمالي

روسيّا تطالب الأمم المتّحدة بملكيّة أراض في القطب الشمالي
Photo Credit: Radio-Canada

من الصحافة الكنديّة: “منافسات قطبيّة”

منافسات قطبيّة عنوان اختاره الصحافي غي تايفير لتعليقه في صحيفة لودوفوار الذي يتناول فيه طموحات دول الشمال القطبي الخمس.

يقول تايفير إن "حرب" القطب الشمالي ما زالت في بداياتها مع ذوبان الثلوج الذي فتح صفحة جديدة مع مسألة المطالبة بالأراضي التي رفعتها موسكو إلى الأمم المتّحدة.

والمأساة في هذا الصراع على الملكيّة في القطب الشمالي تكمن في تجاهل القضايا البيئيّة.

وقبل أسابيع توافقت الدول الخمس وهي كندا والولايات المتّحدة وروسيّا والنروج والدانمارك خلال اجتماعها في اوسلو على حظر الصيد في منطقة تصل إلى 3 ملايين كيلومتر مربّع،  بانتظار تقييم علمي شامل لمخزون الأسماك فيها.

ويتحدّث غي تايفير عن تشاور مثير للإعجاب مشيرا إلى أنّ نسبة المياه القطبيّة التي تأتي من ذوبان الجليد خلال الصيف تصل إلى 40 بالمئة.

والنسبة تنامت منذ سبعينات القرن الماضي مع بداية المراقبة بواسطة الأقمار الاصطناعيّة.

اجتماع وزاري لدول مجلس القطب الشمالي في ايكالويت في إقليم نونافوت الكندي في 24 نيسان ابريل 2015
اجتماع وزاري لدول مجلس القطب الشمالي في ايكالويت في إقليم نونافوت الكندي في 24 نيسان ابريل 2015 ©  Chris Wattie / Reuters

والتوافق بين الدول الخمس كان حالة منفردة لأنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتن صبّ الزيت على النار عندما طالب بالأراضي.

والطلب الروسي شبيه بطلب سابق قدّمته موسكو للأمم المتّحدة عام 2001 وردّته المنظّمة الدوليّة لعدم اكتمال الملفّ.

ويمكن لموسكو بموجب معاهدة الأمم المتّحدة حول الحقوق البحريّة المطالبة بملكيّة الجرف القارّي في منطقة ال 200 ميل بحري المعتادة.

لكنّ العالم سيكون في حال أفضل لو أنّ الحكومات كانت ذكيّة بما يكفي لاستثناء القطب الشمالي من اعتباراتها الجيوستراتيجيّة ليبقى تحت إدارة دوليّة.

ويرى غي تايفير في تعليقه في لودوفوار أنّ  لعبة المنافسات القطبيّة هي بسبب النفط.

والطموحات العسكريّة  تعود لكون المنطقة تضمّ ربع الاحتياطي غير المكتشف من النفط والغاز والذي يُقدّر بمئات المليارات من براميل النفط.

والبشريّة تضع الاصبع على دوّامة التغييرات المناخيّة وذوبان الطبقة الجليديّة والسباق على  استغلال النفط  و الغاز في القطب الشمالي.

وينقل تايفير عن منظّمة غرينبيس البيئيّة قولها إنّ دولا مثل النروج وروسيّا ترغب في تحويل عالم القطب الشمالي إلى عربيّة سعوديّة جديدة.

واللعبة كبيرة ورئيس الحكومة الكنديّة ستيفن هاربر لعب الورقة العسكريّة الوطنيّة منذ 10 سنوات دون أن تكون لديه الوسائل الكافية لطموحاته ، هذا إن كانت له طموحات كما يقول الصحافي غي تايفير في تعليقه في صحيفة لودوفوار.

وأحبّ هاربر إبقاء وهم  السيادة  الكنديّة" غير القابلة  للجدل" على الشمال القطبي ورفع راية التهديد الذي تمثّله موسكو.

لا لأنّ كندا لا تعتبر كسواها من الدول أنّ جزءا من القطب الشمالي هو ملك لها من الناحية الجيولوجيّة.

وتستبعد لودوفوار أن يؤدّي انتقاد  اوتاوا للرئيس بوتين إلى دفع قضيّة كندا قُدُما.

وترى أنّ هاربر ارتكب خطأ عندما أظهر عدائيّة تجاه موسكو في خلافها مع أوكرانيا.

وعيبه الآخر أنّه لم يكن حسّاسا تجاه قضايا حماية البيئة .

والتطوّر السليم في القطب الشمالي لا يمرّ بالتأكيد عبر إعادة انتخابه  رئيسا للحكومة الكنديّة كما يقول غي تايفير في ختام تعليقه في صحيفة لودوفوار.

 

 

استمعوا

 

 

 

 

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.