التصويت في الولايات المتحدة

التصويت في الولايات المتحدة
Photo Credit: سيز بيرلمن

” الماضي ما زال حاضرا ”

 

تحت عنوان: " الماضي ما زال حاضرا " كتب المحرر في صحيفة لو دوفوار غي تايفير يقول:

تحتفل الولايات المتحدة هذا الأسبوع بالذكرى الخمسين للتوقيع على قانون حق التصويت، وهو إنجاز كبير تحقق بفضل الحركة المدنية الأميركية. فبموجب هذا القانون الذي وقعه الرئيس الأميركي الأسبق ليندون جونسون في السادس من آب – أغسطس عام 1965،  باتت الممارسات الانتخابية التمييزية التي تمنع السود من المشاركة في التصويت ممنوعة. لكن معارضي القانون لم يكفوا يوما عن محاولة التحايل والالتفاف عليه والطريقة التي اعتمدها الجمهوريون لإيصال جورج بوش إلى سدة الرئاسة عام 2000 خير مثال على ذلك.

ويتابع غي تايفير في لو دوفوار: وللتدليل على أهمية القانون فقد أوقفت وزارة العدل والمحاكم الفيديرالية ثلاثة آلاف  أحكام قوانين تمييزية في مختلف الولايات الأميركية بين العامين 1965 و 2003 وكشفت صحيفة ذي نيو تايمز أمس أن نسبة السود الذين شاركوا في انتخابات العام 2012 تعدت نسبة البيض وذلك للمرة الأولى في الانتخابات الرئاسية.

لكن الماضي العنصري تجلى مجددا عام 2013 عبر إقدام المحكمة العليا على إبطال مفعول العوائق في وجه العنصرية التي كان يتضمنها القانون بحجة أنها لم تعد ضرورية. وهذا الخطأ الفادح أعاد الولايات المتحدة خمسين سنة إلى الوراء.

ويتابع تايفير: هذا الإلغاء سمح لحوالي خمس عشرة ولاية بسن قوانين انتخابية هدفت عمليا لمنع السود من المشاركة في التصويت بحجة مكافحة التزوير الانتخابي غير المنتشر أصلا في الانتخابات الأميركية. ومعظم تلك الولايات  ولايات جنوبية تصوت عادة لمصلحة الديموقراطيين من مثل تكساس كارولينا الشمالية ميسيسيبي، فرجينيا وسواها. ومن تلك القوانين : إلغاء حق التسجل للتصويت خلال يوم الانتخابات أو تخفيض فترات التصويت المبكر وهي إجراءات تطال أكثر الناخبين السود.

إن هذا التراجع يتناقض مع نفسية الأميركيين الإصلاحية فأعمال الشغب في فيرغوسون منذ عام بالتمام وما تلاها من أعمال عنف بوليسي ومجزرة تشارلستون ساهمت، بحسب مجموعة من الدراسات والإحصاءات في إيقاظ الضمائر إزاء الظلم والإجحاف اللاحقين والمستمرين بحق الأقلية السوداء. لكن هذا التطور، يختم غي تايفير مقاله في لو دوفوار، ليس أكيدا.استمعوا

فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.