شارك زعيم حزب المحافظين الكندي ستيفن هاربر وزعيم الحزب الديمقراطي الجديد توماس مولكير وزعيم الحزب الليبرالي جوستان ترودو وزعيمة حزب الخضر إليزابيت ماي في المناظرة التلفزيونية الأولى باللغة الإنجليزية التي نظمتها مجلة ماكلينز تمهيدا للانتخابات الفدرالية العامة التي ستجري في التاسع عشر من شهر أكتوبر تشرين الأول المقبل.

وغاب عن المناظرة زعيم الكتلة الكيبكية الاستقلالية النزعة جيل دوسيب.
واحتد النقاش بين الزعماء الأربعة في بعض أجزاء المناظرة حتى أن أصوات الزعماء اختلطت ببعضها وكل منهم يسعى لطرح وجهة نظره.
زعيم الحزب الديمقراطي الجديد توماس مولكير لم يكن بارزا خلال الدقائق الأولى لكنه استرجع ما فاته بنجاح عندما جعل زعيم حزب المحافظين رئيس الحكومة الخارج ستيفن هاربر يقر بأن كندا هي فعلا في ما يسمى بفترة ركود تقني.
ورد زعيم حزب المحافظين ستيفن هاربر بالقبول بأن كندا في مرحلة ركود تقني غير أنه رد السبب لهبوط أسعار الوقود على المستوى العالمي.
ويعرب توماس مولكير عن ارتياحه بأنه استطاع أن ينتزع من فم ستيفن هاربر إقرارا بهذا الخصوص فيقول:
رأيت هذا المساء أن السيد هاربر اعترف بأننا في ركود تقني وهو بالنسبة لي إقرار هام وأنا أتذكر عندما كنت طالبا في كلية الحقوق تعلمت أن الإقرار هو أفضل دليل على القبول.
كما نفى هاربر بعد أن واجهه زعماء الأحزاب الثلاثة بأنه حاول دفع أعضاء مجلس الشيوخ من المحافظين وهم غالبية بأن ينقلبوا على مشروع قانون اعتمده مجلس العموم يقضي بإلزام الحكومة الكندية باعتماد أهداف لتخفيض مستوى الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

يشار إلى أن ملف مجلس الشيوخ كان قد تسبب أيضا بإحراج زعيم حزب المحافظين ستيفن هاربر وخاصة برفض ستيفن هاربر تعيين أعضاء جدد فيه للضغط على المقاطعات كما أنه تحاشى الاعتذار عن تعيين ثلاثة من أعضاء الشيوخ من المحافظين باتريك برازو، باميلا والن ومايك دافي وما رافق هؤلاء الثلاثة بما يعرف بفضيحة مجلس الشيوخ التي تستمر التحقيقات فيها مع الإشارة إلى أنه باستطاعة الثلاثة استعادة قبض رواتبهم خلال الحملة الانتخابية.
واحتل ملفان خلال المناظرة حول المؤسسات الدستورية مواقف زعماء الأحزاب من قضية القانون حول الوضوح في حال اجراء استفتاء حول انفصال مقاطعة كيبك عن الفدرالية الكندية وهو القانون الذي اعتمدته حكومة الحزب الليبرالي بزعامة جان كريتيان في أعقاب الاستفتاء الذي جرى في عام 1995 حول انفصال مقاطعة كيبك عن الفدرالية الكندية وفاز فيه تيار البقاء ضمن الفدرالية الكندية بفارق غير كبير في الأصوات.
كما احتل موضوع إصلاح مجلس الشيوخ مكانا في المناظرة.
وانتقد جوستان ترودو موقف مولكير حول انفصال مقاطعة كيبك الذي يقول بأن استفتاء يفوز فيه دعاة الاستقلال بغالبية بسيطة مقبول معتبرا على العكس بأن من يفصل هم قضاة المحكمة الكندية العليا.
وفي الملف الاقتصادي أقر زعيم حزب المحافظين ستيفن هاربر وللمرة الأولى ردا على استفسار زعيم الحزب الديمقراطي الجديد توماس مولكير بأن كندا هي في الواقع تعيش حاليا ركودا تقنيا.
هذا واعتبر مراقبون بأن زعيمة حزب الخضر كانت على معرفة جيدة بكافة الملفات.
يشار إلى أن هذه المناظرة باللغة الإنجليزية ستكون الأخيرة على أن تعقبها مناظرات أخرى قبل أكثر من شهرين على موعد الانتخابات في التاسع عشر من أكتوبر تشرين الأول المقبل.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.