تعهّد رئيس الحكومة الكنديّة الخارج وزعيم المحافظين ستيفن هاربر بفتح باب اللجوء من سوريّا والعراق إلى كندا.
وتعهّد هاربر في إطار الحملة الانتخابيّة الجارية في كندا، باستقبال 10 آلاف لاجئ من البلدين في غضون السنوات الأربع المقبلة.
نستمع إلى ما قاله ستيفن هاربر بهذا الصدد:
بالنسبة لملفّ اللاجئين، دعوني أن أكون واضحا وأصحّح الأمور: لقد استقبلت كندا تقريبا 20 ألف لاجئ عراقي وحاليّا نحوا من 2500 لاجئ سوري.
وأعلن اليوم أنّنا سنستقبل 10 آلاف لاجئ إضافي من البلدين معا.
وتابع هاربر مشيرا إلى أنّه يريد طمأنة الكنديّين بأنّ المسألة لا تتعلّق بالأرقام بقدر ما تتعلّق بالتأكّد من حماية أمنهم في كلّ مرّة تستضيف كندا لاجئين من هذه المناطق الغارقة في الحروب.
وأضاف أنّ إعادة توطين اللاجئين تندرج في خطّة الحكومة الكنديّة كما في خطط دول أخرى غير كندا.
وثمّة دول مجاورة تمنحهم اللجوء المؤقّت كما قال هاربر وأضاف:
ضخامة الأزمة الانسانيّة في العراق وسوريّا تجعل من الصعب حلَّها او الاقتراب من حلّها من خلال سياسات اللجوء وحدها. وينبغي وضع حدّ لتنظيم "الدولة الاسلاميّة".
وتابع رئيس الحكومة الخارج وزعيم المحافظين ستيفن هاربر يقول إنّ بإمكان كندا أن تستقبل عشرات الآلاف من اللاجئين وبإمكان دول العالم أن تستقبل مئات الآلاف منهم.
لكنّ ترك تنظيم "الدولة الاسلاميّة" على حاله سيؤدّي إلى الملايين من المهجّرين والضحايا.
وهذا ما حتّم تدخّل المجتمع الدولي لوقف أعمال الذبح التي تجري على نطاق واسع في المنطقة.

وتابع هاربر منتقدا موقف زعيمي المعارضة، الزعيم الليبرالي جوستان ترودو وزعيم الديمقراطيّين الجدد توماس مولكير ودعوتهما لأن تكتفي كندا بتقديم المساعدة الانسانيّة وعدم المشاركة في التدخّل العسكري وتابع هاربر يقول:
دعوني أنقل موقف أبناء هذه الجاليات في كندا الذين يرون أن سياسة تقديم المساعدة الانسانيّة دون التدخّل العسكري هي بمثابة تقديم المساعدات لشعب قتيل.
وتابع هاربر يقول بأنّ موقف المعارضة غير مقبول وأنّ كندا تساهم على الصعيدين العسكري والانساني معا.
ولكن هل يمكن لكندا أن تلتزم بتعهّدها في استقبال 10 آلاف لاجئ على مدى السنوات الأربع المقبلة؟
يقول الصحافي في تلفزيون راديو كندا هيئة الاذاعة الكنديّة لويس فيليب ويميه إن تحقيق الهدف ليس بهذه البساطة ويتطلّب مضاعفة عدد الطلبات المقبولة منذ مطلع السنة ويضيف ويميه قائلا:
في كانون الثاني يناير 2015 تعهّد وزير المواطنة والهجرة الكندي كريس الكساندر باستقبال 10 آلاف لاجئ سوري إضافي في غضون ثلاث سنوات و3 آلاف لاجئ عراقي إضافي قبل نهاية السنة الحاليّة.
ومع الإعلان الصادر خلال الحملة الانتخابيّة يصل عدد اللاجئين من العراق وسوريّا الذين سوف تستقبلهم كندا بحلول العام 2018 إلى 23 ألف لاجئ.
ويضيف الصحافي لويس فيليب ويمي بأنّ كندا استقبلت خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الحاليّة تحديدا 924 لاجئا من سوريّا والعراق أي أقلّ من ألف لاجئ.
ولتحقيق الهدف الذي حدّده المحافظون لا بدّ من مضاعفة عدد اللاجئين المقبولين .
ويشير لويس فيليب ويميه إلى أنّ عدد اللاجئين السوريّين الذين وصلوا بموجب كفالة خاصّة يفوق أربع مرّات عدد الذين وصلوا بموجب رعاية من الحكومة.
ويشير إلى أنّ منظّمات المساعدة للحصول على كفالة ترزح تحت أعداد هائلة من الطلبات وتجد صعوبة في الرد عليها جميع\
لا بدّ من الاشارة أخيرا إلى أن رئيس الحكومة الخارج وزعيم المحافظين ستيفن هاربر تعهّد خلال زيارة قام بها لإحدى الكنائس القبطيّة في ضواحي تورونتو برصد مبلغ 9 ملايين دولار على مدى ثلاث سنوات لدعم الأقلّيات الدينيّة التي تتعرّض للاضطهاد على يد تنظيم "الدولة الاسلاميّة" في الشرق الأوسط.
وأشار إلى الجاليات الإيزيديّة والقبطيّة والشيعيّة والآشوريّة في العراق وسوريا والدول المجاورة حيث تُهدّد أماكن العبادة بالتدمير على يد التنظيم كما قال رئيس الحكومة الخارج وزعيم المحافظين ستيفن هاربر.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.