زعماء الأحزاب الرئيسة الثلاثة. من اليمين : توماس مولكير، ستيفن هاربر وجوستان ترودو

زعماء الأحزاب الرئيسة الثلاثة. من اليمين : توماس مولكير، ستيفن هاربر وجوستان ترودو
Photo Credit: راديو كندا

السباق الانتخابي كسباق الخيل

 

نشرت صحيفة لو دوفوار مقالة للمجازة في علم الاتصالات السياسية آن غبريال دوشارم حول الحملة الانتخابية الدائرة حاليا في كندا. قالت:

السباق الانتخابي بدأ. نعم السباق، فهو التعبير الذي يستعمله الإعلام لهذه الحملة الانتخابية. أو "الماراتون الانتخابي" كما عنونت لو دوفوار . إنه ماراتون وقد بدأ، وعلى غرار كل ماراتون لا بد من وضع استراتيجية له إذ لا يكفي أن يكون نفس المشارك طويلا إنما المهم أن يحسن التحكم به وإدارته.

ولكن، ومنذ بدء الحملة الانتخابية، فإن ما يجذب الصحافيين هو هذا التحكم بالنفس الطويل واهتمامهم يتمحور حول نتائج استطلاعات الرأي وتوقعات النتائج وليس حول الأفكار والمقترحات والبرامج. وكان عالم السياسة الأميركي توماس باترسون شبه هذا الاهتمام بالشكل دون المحتوى خلال الحملات الانتخابية بسباق الخيل، كما لو أن المرشحين السياسيين يتواجهون في ميدان سباق ويتحول الصحافيون إلى معلقين والمواطنون إلى مجرد مشاهدين علما أن المواطن في النظام الديموقراطي ليس مشاهدا إنما هو ناخب له، مبدئيا، تأثيره في المسار السياسي ولا يكتفي بالتصفيق أو التنديد.

باص حملة المحافظين الانتخابية
باص حملة المحافظين الانتخابية © راديو كندا

وتتابع آن ماري دوشارم في لو دوفوار:

هناك أيضا ما يسمى بالتصويت الإستراتيجي حول أفضل طريقة لإقصاء المحافظين عن الحكم وهذا التصويت الإستراتيجي يكشف عدم جدوى نظامنا الانتخابي  القائم على دورة واحدة وثغراته. إذ لماذا لا يتم التركيز على الأفكار الرئيسة بدل التركيز على طريقة منح الأصوات استراتيجيا ؟ لماذا لا يعاد النظر في مسألة دفع الناخبين كل مرة إلى التصويت بصورة استراتيجية بدل حثهم على الاطلاع على  البرامج السياسية للأحزاب ؟

وبدل أن نقضي السبعين يوما المقبلة من الحملة بالتلهي بأخبار تتركز على التعليق ونتائج الاستطلاعات غير الدقيقة لماذا لا نسعى للاطلاع على مستقبل بيئتنا ومؤسساتنا السياسية وطريقة إدارة بلدنا؟

وتخلص آن غابريال دوشارم تعليقها المنشور في لو دوفوار: فلنطلع على برامج الأحزاب ولنقرأ التحاليل المعمقة ولندع الأحصنة تتسابق ولنكف عن لعب دور المشاهدين.استمعوا

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.