مواجهات بين الشرطة اليونانية وبعض اللاجئين في جزيرة كوس

مواجهات بين الشرطة اليونانية وبعض اللاجئين في جزيرة كوس
Photo Credit: و ص ك / يورغو كهاليس

اللاجئون السوريون: من جحيم إلى آخر

 

من جحيم إلى آخر، بانتظار الفرج، يتدفق اللاجئون السوريون إلى اليونان بعد مرورهم بتركيا على أمل الخلاص وإنقاذ حياتهم وحياة عائلاتهم من قساوة الحرب وظلمها. ووصولهم إلى جزيرة كوس  بكثرة وبصورة فوضوية تسبب بانتشار الفوضى وتعرض بعضهم لأعمال عنف على أيدي رجال الأمن.

هيئة الإذاعة الكندية أجرت لقاء مع الصحافية أليكسا كيفالاس الموجودة حاليا في جزيرة كوس التي تصف الوضع في الجزيرة قائلة:

"يصل ما بين خمسمئة وستمئة مهاجر فجر كل يوم أو في الليل إلى شواطئ جزيرة كوس اليونانية منهم من ينتظر أمام مخفر الشرطة ومنهم من يفترش الأرض في ظروف صحية يرثى لها، يغتسلون في مياه البحر بينما ينتشر آخرون في الساحات العامة والملاعب لنشر غسيلهم والسعي للعيش بشيء من الكرامة وكأننا لسنا في أوروبا".

وعن سبب لجوئهم إلى اليونان، تقول أليكسا كيفالاس:

"معظمهم يحلمون بالعيش في أوروبا ويعرفون أن لا حياة لهم في تركيا ولا يريدون البقاء فيها ويسعون للوصول إلى شمال أوروبا ولكن أيضا إلى الولايات المتحدة ولما لا  كندا "

من هم هؤلاء المهاجرون؟

"هناك عدة فئات، تقول كيفالاس: الفقراء غير القادرين على الإقامة في الفنادق والأغنياء الذين يصلون حاملين الكثير من المال والقادرون على المكوث في الفنادق لكنهم يقعون ضحية مهربين يونانيين أو أتراك يعدونهم بإيصالهم إلى أوروبا أو باريس أو نيويورك أو لندن لكن لا شيء من هذا يتحقق. وثمة حوالي خمسة آلاف مهاجر أو لاجئ ينتظرون حاليا في الجزيرة".

والسؤال: هل اليونان قادرة على تحمل هذا العبء؟

تجيب الصحافية أليكسا كيفالاس:

"اليونان غير قادرة أبدا على استقبالهم لسببين: الأول بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد بالرغم من أن الشعب اليوناني مضياف جدا ومستعد ليتقاسم مع السائح حتى غير المحتاج الأكل والشرب لكن ذلك لم يعد متوفرا حتى له وحتى بالنسبة للكنيسة التي عادة تقدم الكثير.  أما السبب الثاني فهو أن كل تلك الجزر سياحية وبالتالي ترفض تشويه صورتها وإقامة مساكن ومخيمات لاجئين على أراضيها سيما وأن المعونات الدولية ليست متوفرة وكل ما يريدونه هو إرسال اللاجئين إلى أثينا لكن دون ذلك عدة مصاعب وعقبات".

بانتظار وعلى أمل الوصول إلى الجنة الأوروبية هربا من جحيم الحرب السورية، يعيش عشرات آلاف اللاجئين إلى الشواطئ اليونانية في ظروف إنسانية صعبة. ووحده حلم الخلاص يحوّل ألمهم إلى أمل.استمعوا

فئة:دولي
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.