علق المحرر في صحيفة لا بريس لوك بيلانجيه على حملة الجمهوريين الأميركيين الرئاسية. قال:
منذ إعلان دونالد ترامب سعيه للترشح عن الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية، لا يمر يوم دون الحديث عنه ووصفه بشتى الصفات : الهزلي، النرجسي، المهرج، الكذاب، الأناني، إلى درجة أن عدد الصفات التي ينعت بها يتعدى عدد الأفكار التي يطرحها في برنامجه الانتخابي.
ويعتبر بولانجيه أن حظوظه بالفوز في الانتخابات التمهيدية ضئيلة جدا وأقل منها حظوظه بالفوزه في الانتخابات الرئاسية. ومع ذلك فدونالد ترامب يتقدم في كل استطلاعات الرأي على سائر المرشحين المدعومين من القيادات الجمهورية بمن فيهم حاكم ويسكنسون سكوت واكر وحاكم فلوريدا السابق جيب بوش.
وضع ظرفي أم لا؟ مهما يكن فظاهرة دونالد ترامب موجودة ومثيرة . فنحن نعيش في زمن يتغلب فيه الخيال على الواقع والنجاح أهم من المعرفة والشهرة أكثر أهمية من الجوهر ما يسمح لمثل ترامب باستخدام السياسة لتزوير الواقع والوصول إلى السلطة.
وأحد الأمثلة على تصاريحه إعلانه أن الهجرة المكسيكية تشكل أخطر تهديد للشعب الأميركي فالمكسيك، بحسب رأيه، يصدر إلى الولايات المتحدة كل "مغتصبيه ومجرميه وقتلته" دون تقديم أية أرقام أو إثباتات على ما يقوله.
ويذكّر الصحافي الكندي لوك بيلانجيه بمقولة " إن أفضل طريقة لفرض فكرة على الآخرين هي إقناعهم بأنها صادرة عنهم" ودونالد ترامب يذهب إلى أبعد من ذلك. ويتابع: طبعا لم يخلق ترامب مبدأ الشعبوية فمنذ بضع سنوات نشهد ظهور شعبويين جدد في المشهد السياسي من مثل سارة بالن وروب فورد الذين يجعلون الرأي العام يعتقد أنهم معارضون للنظام وللنخبة والامتيازات وقريبون من الشعب ، وهو أمر خال تماما من الصحة فدونالد ترامب قريب من الشعب كقرب الشمس من القمر.
وستابع بولانجيه: عادة ما تشبّه حملة دونالد ترامب بالسيرك الكبير ولكن للأسف ليس في هذا السيرك "حيوان سياسي" إنما فقط كلب صالونات الأغنياء الذي ينبح ولا يعض ويتبختر بجنون عظمة إمبراطورية على طريق الانحطاط.
وفي النهاية، ففي هذا المشهد المحزن قد تم طرد الديموقراطية يختم لوك بولانجيه تعليقه في صحيفة لا بريس.استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.