أظهرت أحزاب المعارضة في مجلس العموم الخارج اتحاداً نادراً أمس من خلال الانتقادات التي وجهها زعماؤها لزعيم حزب المحافظين رئيس الحكومة الخارجة، ستيفن هاربر، لعدم مشاركته في مسيرة الفخر لمثليي الجنس ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسياً في مونتريال، كما أفادت وكالة الصحافة الكندية.
فقد تغيب هاربر عن هذه المسيرة السنوية التي سار في طليعتها إلى جانب عمدة مونتريال، دنيس كودير، كل من زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، حزب المعارضة الرسمية في مجلس العموم الخارج، توماس مولكير، وزعيم الحزب الليبرالي الكندي، جوستان ترودو، وزعيم الكتلة الكيبيكية الداعية لاستقلال مقاطعة كيبيك عن الاتحادية الكندية، جيل دوسيب، وزعيمة الحزب الأخضر، إليزابيث ماي.
مولكير قال إن تغيب هاربر عن مسيرة الفخر للمثليين يظهر "عدم اهتمامه" بالموضوع.
وصرح ترودو بأن غياب هاربر عن المسيرة لم يفاجئه، مؤكداً مشاركته في المستقبل كرئيس حكومة في مناسبات من هذا النوع إذا فاز حزبه الليبرالي في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 19 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
من جهتها أعربت ماي عن "خيبتها" لقرار حزب المحافظين "البقاء بعيداً" عن مثليي الجنس ومزدوجي الميول والمتحولين جنسياً مرة جديدة.

وجاء الانتقاد الأعنف لزعيم المحافظين من زعيم الكتلة الكيبيكية. فقد اتهم دوسيب هاربر بتوجيه "إهانة" للمثليين ومزدوجي الميول والمتحولين جنسياً من خلال غيابه عن المسيرة، مضيفاً أن رئيس الحكومة الخارجة "لم يفعل شيئاً على الإطلاق" على مر السنين للدفاع عن حقوقهم.
يُشار إلى أن حزب المحافظين أوفد بعضاً من مرشحيه عن دوائر في مونتريال إلى المسيرة المذكورة. ومن جهتها صرحت الناطقة باسم الحزب، كاترين لوبييه، بأن الاتهامات الموجهة لستيفن هاربر "خاطئة كلياً" و"بلا أساس"، مضيفة أن "رئيس الحكومة هاربر يدافع عن حقوق كافة الكنديين والكنديات، بغض النظر عن انتمائهم الجنسي".
وقال منظمو مسيرة أمس إن ثلاثة آلاف شخص شاركوا فيها فيما احتشد أكثر من 200 ألف آخرين على جوانب الشوارع لرؤيتها.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.