تحت عنوان: " لائحة المطالب " كتب المحرر في لو دوفوار جان روبير سانفاسون يقول:
لوائح المطالب التي ترفعها حكومة كيبيك إلى الحكومة الفيديرالية خلال الحملات الانتخابية تتشابه ولكنها تتميز بتصميم رئيس حكومة المقاطعة على فرض احترامها وتحقيقها.
يقال عادة إن الشعب الكيبيكي لا يحب الخصام وهذا صحيح وصحيح أيضا أنه يقدّر ويثمن الزعماء الذين يصممون على الدفاع عن مواقفهم وإيجاد سبل تحقيقها.
يقال أيضا إن الشعب الكيبيكي ملّ من النقاشات الدستورية لكن الواقع أنه مل من الخطابات الفارغة التي لا تتسبب سوى بالضجة.
ويتابع سانفاسون:
ليس صدفة ان يبادر رئيس حكومة كيبيك فيليب كويار إلى مهاجمة الانفصاليين في اليوم نفسه الذي كشف فيه عن مطالبه من الحكومة الفيديرالية : "لن أتخلى عن فتر واحد للانفصاليين" قال كويار مكررا موقفه الذي يعتبر أن السيادة مشروع قابل للحياة " لكنه يكلف سنوات من العذاب والمصاعب الاقتصادية والمالية ويقلل من مستوى الحياة " في المقاطعة.
فمنذ الاستفتاء الأول حول السيادة عام 1980، شكل الهاجس الاقتصادي عقبة في وجه الاستقلاليين في إقناع قسم مهم من الكيبيكيين بمغامرة الانفصال. فكيبيك ليس فيها نفط كألبيرتا ولا ألف مليار دولار احتياطي في المصارف مثل النروج. بالمقابل اقتصادها حديث ومتنوع وصندوق الادخار والاستثمار كاف لمواجهة الالتزامات وقطاع عام نظيف وذو خبرة وحكومة ديموقراطية قوية.
ويعتبر جان روبير سانفاسون أن وصول بيار كارل بيلادو إلى زعامة الحزب الكيبيك يشكل منعطفا تاريخيا للحركة الاستقلالية، بالرغم من أن عدة اختصاصيين في الشؤون الاقتصادية سبقوه على رأس الحزب.
لكن رجلا واحدا لا يشكل حزبا، فكم بالحري دولة. وحتى يتمكن الانفصاليون من استعادة قوتهم السابقة، عليهم أن يقنعوا غالبية الكيبيكيين من مختلف الأصول بأنهم، عبر الاستقلال، رابحون جماعيا وفرديا وثقافيا وماليا، لكن تحقيق ذلك غير مؤكد حاليا.
وفي هذا الإطار ترتدي مطالب رئيس الحكومة أهمية بالغة إزاء الضغوط التي شكلها وصول بيلادو .
ويتابع سانفاسون: خلال حكم المحافظين تراجعت العلاقات الفيديرالية مع المقاطعات وما كان يرجى أن يكون فيديرالية تحترم حقوق الآخرين تحول إلى فيديرالية اللامبالاة.
إن وصول بيار كارل بيلادو إلى رأس الحزب الكيبيكي لم يكسب كيبيك مدافعا كبيرا للطبقة العاملة أو مدافعا كبيرا عن البيئة ولكن، وعلى المدى القصير، يمكننا أن نأمل أن عودة الجدل بين الاستقلاليين ودعاة الوحدة سيرغم حكومة كيبيك بزعامة فيليب كويار على الدفاع بحماسة أكثر عن مصالح كيبيك ضمن الفيديرالية الكندية، يختم جان روبير سانفاسون مقاله في صحيفة لو دوفوار.استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.