أكّد رئيس الوزراء الكندي الخارج زعيم حزب المحافظين ستيفن هاربر مجددا رغم الكشف عن وقائع جديدة تتعلق بتدخل راي نوفاك رئيس مكتبه في فضيحة النفقات المثيرة للجدل للسناتور عن حزب المحافظين مايك دافي أنه لم يعرف سوى في شهر مايو أيار 2013 بأن رئيس مكتبه السابق نايجل رايت حرر شيكا بقيمة 90000 دولار للسناتور دافي ليسدد تلك النفقات غير المبررة وأنه تصرف بما يقتضي الأمر فور اطلاعه على الموضوع.

وأضاف هاربر في أعقاب سؤاله عدة مرات عن دور نوفاك بأنه لن يعلق على قضية ما تزال مطروحة أمام المحاكم وأنه طلب من مايك دافي أن يسدد لدافعي الضرائب النفقات التي اعتبرها هاربر غير مبررة.
وأكّد هاربر بقوة أنه ما يزال يمحض راي نوفاك كامل ثقته رغم ما أدلى به مستشاره القانوني السابق Benjamin Perrin
وهو يقول بها الخصوص:
عندما يعمل الناس معي فإن لهم كامل ثقتي. وفي حال لم يحصلوا على ثقتي فإنهم لن يعملوا معي.
يشار إلى أن هاربر الذي ردد مرارا بأن نايجل رايت ومايك دافي هما المسؤولان الوحيدان عن هذه القضية عاد فأضاف بأنه لن يبدأ بتحميل أشخاص آخرين المسؤولية عن أعمالهم وهو يقول ما معناه بهذا الخصوص:
على عكس ما يعتقده آخرون لا يوجد سوى شخص واحد يخضع للمحاكمة وهذا الشخص هو مايك دافي.
وعن سؤال صحافي عما استخلصه من صلاحياته في تعيين أعضاء في مجلس الشيوخ على ضوء الفضائح التي تطاول العديد منهم أجاب بأنهم ليسوا جميعا من حزب المحافظين بل إن من سبقوه في الحكم واجهوا هم أيضا مشاكل مماثلة.
ويشرح ستيفن هاربر الفرق بين حكومته والحكومات السابقة حول التعامل مع هذه المؤسسة أي مجلس الشيوخ فيقول:
هذا ما يفسر طبيعة هذه المؤسسة التي لا تخضع للمساءلة.
الفارق مع حكومتنا أنه عندما يرتكب أعضاء في مجلس الشيوخ أعمالا كتلك التي حصلت نتأكد بوجود قواعد وأن هذه القواعد ستطبق.
نحن نتمنى أن تكون الأمور أفضل ولي الحق بأن آمل ما هو أفضل كما هو حال الحزب والبلد وسنتأكد بأن حسابات ستطال كل من اقترف أعمالا غير مبررة على هذا الشكل.

ويأتي موقف هاربر في وقت يدلي فيه مستشاره القانوني السابق بنجامين بيران بشهادته أمام المحكمة في قضية السناتور عن حزب المحافظين مايك دافي في قصر العدل في العاصمة أوتاوا.
يشار إلى أن محامي السناتور مايك دافيد دونالد باين كان قد قدم دليلا للمحكمة هو تصريح بيران للشرطة الكندية في إطار هذه القضية.

وفي هذا التصريح يروي المستشار القانوني السابق لرئيس الوزراء الكندي الخارج زعيم حزب المحافظين ستيفن هاربر أنه شارك في مكالمة جماعية مع محامية مايك دافي وراي نوفاك ونايجل رايت جرى التداول خلالها وبكل صراحة في "شيك" نايجل رايت.
وفي هذا التصريح يؤكد بيران وبدون مواربة بأن راي نوفاك كان على علم بأن نايجل رايت حرر شيكا بقيمة 90000 دولار للسناتور دافي.
وكان Kory Teneycke الناطق الرسمي باسم زعيم حزب المحافظين ستيفن هاربر قد نفى أن يكون راي نوفاك على اطلاع على قصة "الشيك" كما يمكن أن تظهره رسائل إلكترونية قدمت للمحكمة مؤكدا أنه لا يعارض أن نوفاك قد تسلم هذه الرسائل لكنه لم يقرأها معتبرا أنه من غير المعقول أن لا يطلع نوفاك رئيس الوزراء في حال علمه بوجود "الشيك" المذكور.
على صعيد الحزب الليبرالي المعارض بزعامة جوستان ترودو فقد طالب الحزب بإقالة راي نوفاك رئيس مكتب رئيس الوزراء الخارج ستيفن هاربر فورا لدوره في هذه القضية.
نذكر أخيرا أن الحملة الانتخابية مستمرة لأكثر من شهرين وأن مزيدا من الأمور ستتضح يوما بعد يوم أمام الناخب الكندي.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.