يتوجه الكنديون إلى صناديق الاقتراع في 19 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وحصة مقاطعة كيبيك في مجلس العموم المقبل 78 مقعداً من أصل 338 بعد أن كانت 75 مقعداً من أصل 308 في مجلس العموم الخارج

يتوجه الكنديون إلى صناديق الاقتراع في 19 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وحصة مقاطعة كيبيك في مجلس العموم المقبل 78 مقعداً من أصل 338 بعد أن كانت 75 مقعداً من أصل 308 في مجلس العموم الخارج
Photo Credit: CP / Chris Young

هل يكتسح الحزب الديمقراطي الجديد مقاعد مقاطعة كيبيك مجدداً؟

هل يكرر الحزب الديمقراطي الجديد في انتخابات 19 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، هذه المرة بقيادة توماس مولكير، ما حققه بقيادة زعيمه التاريخي الراحل جاك لايتون في الانتخابات الفدرالية العامة الأخيرة في 2 أيار (مايو) 2011 عندما حصد 59 مقعداً من أصل مقاعد كيبيك الـ75 في مجلس العموم؟

هذا ما كان سيحققه حزب المعارضة الرسمية في مجلس العموم الخارج لو جرت الانتخابات حالياً حسب استطلاع جديد أجرته شركة "كروب" (Crop) لصالح صحيفة "لا بريس" (La Presse) الصادرة في مونتريال بين 12 و17 آب (أغسطس) الجاري ونُشرت نتائجه اليوم.

فقد أظهر الاستطلاع أن الحزب الديمقراطي الجديد نال 47% من نوايا الاقتراع لدى المستطلعين في مقاطعة كيبيك، مقابل 20% للحزب الليبرالي الكندي بقيادة جوستان ترودو و16% للكتلة الكيبيكية بقيادة جيل دوسيب و13% لحزب المحافظين بقيادة رئيس الحكومة الفدرالية الخارجة، ستيفن هاربر و4% للحزب الأخضر بقيادة إليزابيث ماي.

وبذلك يكون الحزب اليساري الرئيسي على الساحة السياسية الفدرالية قد كسب 13 نقطة مئوية مقارنة مع نتائج استطلاع آخر أجرته شركة "كروب" نفسها في حزيران (يونيو) الفائت.

وهذه أفضل نتيجة ينالها الحزب الديمقراطي الجديد في استطلاع حول نوايا الاقتراع في مقاطعة كيبيك منذ سنة. وهي حتى أفضل من الـ43% من أصوات المقترعين الكيبيكيين التي حصدها الحزب في انتخابات 2011 والتي لعبت دوراً رئيسياً في حصوله على المرتبة الثانية في نتائجها، أفضل مرتبة حققها في تاريخه حتى ذاك الحين، ما سمح له بالاضطلاع بدور المعارضة الرسمية في مجلس العموم للمرة الأولى في تاريخه.

زعيم الحزب الديمقراطي الجديد توماس مولكير (إلى اليمين) وزعيم الكتلة الكيبيكية جيل دوسيب
زعيم الحزب الديمقراطي الجديد توماس مولكير (إلى اليمين) وزعيم الكتلة الكيبيكية جيل دوسيب © راديو كندا

وتبرز نتائج الاستطلاع الجديد تراجعاً كبيراً في نوايا اقتراع الناخبين الكيبيكيين للكتلة الكيبيكية الداعية لاستقلال مقاطعتهم عن الاتحادية الكندية. فقد فقدت الكتلة 9 نقاط مئوية في الاستطلاع الجديد مقارنة مع نتائج استطلاع حزيران (يونيو) الفائت.

وكانت شعبية الكتلة قد سجلت ارتفاعاً قوياً إثر عودة زعيمها السابق جيل دوسيب لتسلم دفة قيادتها في 10 حزيران (يونيو) الفائت بناءً على طلب زعيمها ماريو بوليو الذي وجد بعد سنة من قيادته لها أن دوسيب أكثر أهلية منه ليقودها في الانتخابات الفدرالية المقبلة.

وكان جيل دوسيب قد قاد الكتلة الكيبيكية منذ عام 1997 ليستقيل من منصبه في 2 أيار (مايو) 2011 بعد إعلان نتائج الانتخابات العامة التي جرت ذاك اليوم والتي أظهرت، إضافة إلى خسارته هو مقعده النيابي، حجم الهزيمة التي مُني بها تشكيله السياسي في كيبيك، المقاطعة الوحيدة التي تخوض فيها الكتلة الانتخابات الفدرالية، فيما حصد الحزب الديمقراطي الجديد نحواً من 80% من مقاعدها.

وفي تلك الانتخابات لم تنل الكتلة سوى أربعة مقاعد من أصل مقاعد كيبيك الـ75 في مجلس العموم. فيما كانت قد فازت بـ49 مقعداً في انتخابات عام 2008 و51 مقعداً في انتخابات عام 2006 و54 مقعداً في انتخابات عام 2004، ودوماً بقيادة جيل دوسيب.

وفي تعليقه اليوم على نتائج الاستطلاع الأخير قال زعيم الحزب الديمقراطي الجديد توماس مولكير إنها "مشجعة جداً" وإنها "ثمرة العمل الدؤوب الذي قام به نواب الحزب في السنوات الأربع الأخيرة في مقاطعة كيبيك". وأضاف مولكير أن دعم الناخبين في استطلاعات الرأي سيصعد ويهبط لغاية يوم الانتخابات، وأنه يعلم أن أمام حزبه "شهريْن من العمل المكثف" لغاية ذاك اليوم.

استمعوا

election-2015

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.