Photo Credit: RCI /راديو كندا الدولي

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 23-08-2015

مواضيع متنوّعة في جولتنا على الصحف الكنديّة الصادرة خلال الأسبوع من إعداد وتقديم كلّ من مي ابوصعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني.

صحيفة لودوفوار: كيبيك والعلاقة مع اوتاوا

تحت عنوان: " لائحة المطالب " كتب المحرر في لو دوفوار جان روبير سانفاسون يقول:

لوائح المطالب التي ترفعها حكومة كيبيك إلى الحكومة الفيديرالية خلال الحملات الانتخابية تتشابه ولكنها تتميز بتصميم رئيس حكومة المقاطعة على فرض احترامها وتحقيقها.

يقال عادة إن الشعب الكيبيكي لا يحب الخصام وهذا صحيح وصحيح أيضا أنه يقدّر ويثمن الزعماء الذين يصممون على الدفاع عن مواقفهم وإيجاد سبل تحقيقها.

يقال أيضا إن الشعب الكيبيكي ملّ من النقاشات الدستورية لكن الواقع أنه مل من الخطابات الفارغة التي لا تتسبب سوى بالضجة.

ويتابع سانفاسون:

ليس صدفة ان يبادر رئيس حكومة كيبيك فيليب كويار إلى مهاجمة الانفصاليين في اليوم نفسه الذي كشف فيه عن مطالبه من الحكومة الفيديرالية : "لن أتخلى عن فتر واحد للانفصاليين" قال كويار مكررا موقفه الذي يعتبر أن السيادة مشروع قابل للحياة " لكنه يكلف سنوات من العذاب والمصاعب الاقتصادية والمالية ويقلل من مستوى الحياة " في المقاطعة.

فمنذ الاستفتاء الأول حول السيادة عام 1980، شكل الهاجس الاقتصادي عقبة في وجه الاستقلاليين في إقناع  قسم مهم  من الكيبيكيين بمغامرة الانفصال. فكيبيك ليس فيها نفط كألبيرتا ولا ألف مليار دولار احتياطي في المصارف مثل النروج. بالمقابل اقتصادها حديث ومتنوع وصندوق الادخار والاستثمار كاف لمواجهة الالتزامات وقطاع عام نظيف وذو خبرة وحكومة ديموقراطية قوية.

ويعتبر جان روبير سانفاسون أن وصول بيار كارل بيلادو إلى زعامة الحزب الكيبيك يشكل منعطفا تاريخيا للحركة الاستقلالية، بالرغم من أن عدة اختصاصيين في الشؤون الاقتصادية سبقوه على رأس الحزب.

لكن رجلا واحدا لا يشكل حزبا، فكم بالحري دولة. وحتى يتمكن الانفصاليون من استعادة قوتهم السابقة، عليهم أن يقنعوا غالبية الكيبيكيين من مختلف الأصول بأنهم، عبر الاستقلال، رابحون جماعيا وفرديا وثقافيا وماليا، لكن تحقيق ذلك غير مؤكد حاليا.

وفي هذا الإطار ترتدي مطالب رئيس الحكومة أهمية بالغة إزاء الضغوط التي شكلها وصول بيلادو .

ويتابع سانفاسون: خلال حكم المحافظين تراجعت العلاقات الفيديرالية مع المقاطعات وما كان يرجى أن يكون فيديرالية تحترم حقوق الآخرين تحول إلى فيديرالية اللامبالاة.

إن وصول بيار كارل بيلادو إلى رأس الحزب الكيبيكي لم يكسب كيبيك مدافعا كبيرا للطبقة العاملة أو مدافعا كبيرا عن البيئة ولكن، وعلى المدى القصير، يمكننا أن نأمل أن عودة الجدل بين الاستقلاليين ودعاة الوحدة سيرغم حكومة كيبيك بزعامة فيليب كويار على الدفاع بحماسة أكثر عن مصالح كيبيك ضمن الفيديرالية الكندية، يختم جان روبير سانفاسون مقاله في صحيفة لو دوفوار.

رئيس حكومة كيبيك فيليب كويار في شاوينيغان في 15 آب اغسطس 2015
رئيس حكومة كيبيك فيليب كويار في شاوينيغان في 15 آب اغسطس 2015 © Radio canada

صحيفة لودوفوار: حكومة المحافظين التغيير في سياسة كندا الخارجيّة

سياسة كندا الخارجيّة في عهد حكومة المحافظين برئاسة ستيفن هاربر موضوع تعليق كتبه الصحافي برنار ديكوتو في صحيفة لودوفوار.

تقول الصحيفة إنّ الأمم المتّحدة  وجّهت نداء لكندا  تدعوها فيه لاستئناف مساهمتها الماليّة  في برنامج الطفولة الخاص بمساعدة اللاجئين الفلسطينيّين في الشرق الأوسط .

وتأتي الدعوة وسط الحملة الانتخابيّة لتذكّر  إلى أيّ مدى تغيّرت سياسة كندا الخارجيّة في عهد رئيس حكومة المحافظين الخارج ستيفن هاربر الذي تولّى السلطة عام 2006.

وتشير الصحيفة إلى الهجوم الذي شنّته إسرائيل على لبنان ردّا على قصف حزب الله لمواقع اسرائيليّة وما تبعه من عمليّة إجلاء للبنانيين الكنديّين قامت بها اوتاوا.

وفي حين دعت كلّ دول العالم إسرائيل إلى ضبط النفس في حينه، وصف هاربر رد اسرائيلي بأنّه موزون وكان الوحيد الذي أيّد ها.

وتتحدّث لودوفوار عن مرحلة  جديدة في سياسة كندا الخارجيّة  منذ ذلك الحين، وضعت حدّا لدور الوسيط الذي لعبته الحكومات الكنديّة المتعاقبة على مدى نصف قرن من الزمن، أكانت حكومات ليبراليّة ام محافظة.

واصبحت كندا الحليف الوفيّ لإسرائيل وراحت تدافع عنها صراحة.

وتعهّدت اوتاوا بالمشاركة في القوّات الدوليّة في افغانستان وليبيا ومالي والعراق.

وكان دور كندا رمزيّا كونها دولة متوسّطة، لكنّ هاربر أصرّ على البقاء إلى جانب الحلفاء في الأوقات الصعبة قناعة منه أنّه لا يمكن لكندا البقاء مكتوفة الأيدي إن ارادت أن يكون صوتها محترما على الساحة الدوليّة.

وثمّن الحلفاء وفي طليعتهم الولايات المتّحدة هذا التحوّل الذي وضع حدّا لموقف الحياد الكندي.

واسف آخرون لهذا التحوّل كما شعر بذلك رئيس الحكومة ستيفن هاربر عندما فشلت كندا  في الحصول على مقعد في مجلس الأمن وتمّ انتخاب البرتغال بدلا منها ممّا شكّل صفعة قويّة لها.

وتشير لودوفوار إلى أن حكومة المحافظين لم تطرح  تغيير السياسة الكنديّة على النقاش العام ولم يصدر التغيير في كتاب أبيض او أخضر كما درجت عليه الحكومات السابقة.

رئيس الحكومة ستيفن هاربر يتحدّث امام الكنيست الاسرائيلي في كانون الثاني 2014
رئيس الحكومة ستيفن هاربر يتحدّث امام الكنيست الاسرائيلي في كانون الثاني 2014 © PC/AP/Ariel Schalit

وجرى التغيير بصورة تدريجيّة كشفته الأيّام تباعا، إن بشأن بروتوكول كيوتو حول التغيير المناخي او بشأن إنشاء مكتب لحريّة الأديان او بشأن برامج تتعلّق بصحّة الأم والطفل.

أضف إلى ذلك تحويل الموازنة المخصّصة لتعليم الأطفال الفلسطينيّين في إطار برنامج الأمم المتّحدة إلى أنشطة تتناسب أكثر مع القيم الكنديّة كالنظام القضائي وأجهزة الشرطة كما يقول برنار ديكوتو في تعليقه في صحيفة لودوفوار.

وفي ما يخصّ حقوق الانسان، سمحت لنفسها في أوّل مؤتمر قمّة لمجموعة الثمانية أن تعطي درسا للرئيس الصيني.

وأكّدت أنّ كندا لن تتراجع عن الدفاع عن حقوق الانسان من أجل المال.

لكنّ واقع عالم الأعمال جعلها تنسى بسرعة هذه المبادئ.

وأصبحت تعطي الأفضليّة للحوار في علاقاتها مع الصين ومع العربيّة السعوديّة  حرصا منها على العقود المربحة.

واصبحت تتغاضى عن جلد المدوّنين وزجّهم في السجن عندما يطالبون بحريّة التعبير.

وتختم لودوفوار فتتحدّث عن معضلة أخلاقيّة نجحت الحكومة الكنديّة في تجاوزها  وهي مرتاحة الضمير.

رئيس إذاعة
رئيس إذاعة "شوا أف أم" (CHOI-FM) باتريس دوميرس (إلى اليمين) يستمع للمقدم النجم في إذاعته جيف فيليون في برنامج خاص بُث من أمام مبنى البرلمان الفدرالي في أوتاوا في 10 آب (أغسطس) 2004 بحضور الآلاف من داعمي الإذاعة المحتجين باسم حرية التعبير على قرار "مجلس البث الإذاعي والاتصالات الكندية" (CRTC) بعدم تجديد رخصة البث للإذاعة بسبب كلامها الجارح والمهين. © CP/Tobin Grimshaw

وإلى موقع راديو كندا (هيئة الإذاعة الكندية) حيث تناول محرر الشؤون الدينية والروحانية آلان كروفييه في مدونته الدور الذي يقوم به مقدمو برامج في بعض إذاعات مدينة كيبيك بتوجيه المواعظ للمستمعين.

يُشار إلى أن هذه الظاهرة موجودة في أنحاء أخرى من كندا وفي الولايات المتحدة الأميركية ولا تقتصر على إذاعات في عاصمة مقاطعة كيبيك.

يقول آلان كروفييه في مقاله إنه بعد عودته من الإجازة أدار جهاز الراديو في مدينة كيبيك ليقوم بجولة على محطاتها الإذاعية. ويضيف أنه كان قد نسي للحظة أن في المدينة العديد من المقدمين الإذاعيين الذين يقومون بخلط الأخبار كمن يرمي النفايات في صندوق القمامة.

ويشكك الكاتب في أن يكون مصطلح "الراديو القمامة"، "radio poubelle" بالفرنسية أو "trash radio" بالإنكليزية، هو المصطلح الصحيح لوصف الإذاعات التي تشكل منابر لهؤلاء المقدمين، حتى وإن كانوا يتفوهون بكلمات "قذرة".

يضيف آلان كروفييه أنه يذكر ذاك الصباح الذي كان فيه مقدم إذاعي غاضب يشتم بأقذر التعابير راديو كندا، أو ذاك المقدم الذي كان يخبر مستمعيه عن "كرهه العميق" لفريق الـ"كاناديان" (Canadiens de Montréal) للهوكي، وهو فريق مدينة مونتريال. كره عميق، فعلاً؟ يتساءل محرر الشؤون الدينية والروحانية في راديو كندا.

رغم كل ذلك ليس مصطلح "الراديو القمامة" ما يصف بالشكل الأفضل هذه الإذاعة في مدينة كيبيك، يقول آلان كروفييه. فما يصدم الآذان هو أسلوبها الواعظ والتوبيخي.

يعلن هؤلاء المقدمون الإذاعيون ما يرتأون أنه أفضل ما يجب أن يؤمن به الناس. ويصبحون حقودين انتقاميين مع من ينظر إلى الأمور بشكل آخر يختلف عن نظرتهم إليها، يضيف الكاتب.

في الواقع إنهم كهنتنا الجدد، يقول آلان كروفييه. لا كهنة اليوم، بل كهنة الزمن الغابر. أولئك الذين كانوا يحددون الخير والشر، الذين كانوا يدخلون حياتنا اليومية وغرف نومنا. هل تذكرون تلك الحقبة؟ أسميناها "الظلمة الكبرى"، "la Grande Noirceur"، بالفرنسية، يقول آلان كروفييه في إشارة إلى زمن كانت فيه للكنيسة الكاثوليكية في مقاطعة كيبيك سلطة واسعة وطاغية لا تدع جانباً من حياة الناس إلّا وتترك أثرها فيه.

أما اليوم فمن يعطي دروس الحياة ويلقي المواعظ هم بعض من هؤلاء المقدمين الإذاعيين. إنهم وعاظنا الجدد، يقول آلان كروفييه.

ويدهشني هذا الأمر بعض الشيء، إذ كنتُ أظن أن هذا هو تحديداً ما تخلى عنه الكيبيكيون عندما هجروا كنائسهم قبل عدة عقود من الزمن، يختم آلان كروفيه.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.