تحت عنوان : " الغزوات البربرية "، كتب المحرر في لا بريس لوك بولانجييه يقول:
الأمر كان متوقعا. فبعد نهب متحف الموصل في العراق وتفجير تماثيل بوذا في أفغانستان، أقدم مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية " يوم الأحد الفائت على تفجير معبد في تدمر يعود إلى العهد الروماني. كنز إنساني آخر يسقط تحت وطأة البربرية.
ونهب التراث الإنساني وتدميره يترافق مع سقوط العديد من الضحايا وتفاقم الأزمات الإنسانية التي تسبب بها التنظيم.
ويتابع بولانجييه: على كندا، كما على الدول الغربية، أن ترد على هذه الحرب المفتوحة على الثقافة التي تشكل جريمة بحق الإنسانية. "فحماية التراث لا يمكن فصلها عن حماية أرواح البشر" كما قالت مديرة اليونسكو إيرينا بوكوفا.
وبالطبع فإن إرهابيي "الدولة الإسلامية" لا يفرقون بين اضطهاد البشر وتدمير الحجر "فنحن غير قادرين على التغلب على الإرهابيين بالسلاح فقط إنما بالتربية والثقافة"، كما تقول مديرة اليونسكو.
وكانت المنظمة الدولية أطلقت حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحت عنوان" موحدون من أجل التراث" وهي تتخذ كافة الوسائل للقضاء على تهريب التراث السوري. وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية فإن تنظيم "الدولة الإسلامية" يحصل على عشرين بالمئة من بيع التراث حيث تبلغ قيمة بعض القطع الأثرية مليون دولار.
ويتابع المحرر في لا بريس لوك بولانجييه:
أحيانا تكون الثقافة أقوى من الإرهاب والأمثلة كثيرة في التاريخ: فعند اجتياح الأمبراطورية الإسلامية في قرطبا بنى المسيحيون كاتدرائية داخل المسجد بدل هدمه، وفي تركيا غطى المسلمون جدران الكاتدرائية بدل هدمها وباتت الكنيسة التي تحولت إلى جامع متحفا يستقطب أكثر من ثلاثة ملايين سائح سنويا.
ويختم لوك بولانجييه مقاله في لا بريس: ثمة صروح حضارية أمتن من البربرية.استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.