النسخة التاسعة والعشرون لمهرجان سينما العالم تبدأ اليوم في مدينة مونتريال وحتى السابع من الشهر المقبل، وتفتتح بفيلم مثير للجدل ، فيلم "محمد رسول الله" للمخرج الإيراني مجيد مجيد الذي بدأ العمل لإخراجه عام 2007 وخصصت له أكبر ميزانية لفيلم إيراني تعدت الأربعين مليون دولار. وتم تصوير معظم مشاهده في مدينة قم بالقرب من طهران حيث تم تشييد مدينة صورة عن مكة بأدق التفاصيل كما صورت بعض المشاهد وبخاصة مشاهد الفيلة في بيلا بيلا جنوبي إفريقيا. وتم تمثيل الفيلم بعيدا عن الأنظار والدعاية ولم يسمح للصحافيين بزيارة مواقع التصوير
يسرد الفيلم حياة النبي محمد منذ الولادة حتى سن الثالثة عشرة على أن يستكمل بفيلم ثان من المراهقة إلى الوفاة. وقد استعان المخرج بفريق من المؤرخين وعلماء الآثار لسرد سنوات النبي الأولى بصورة دقيقة.
يبدأ الفيلم بمشاهد حملة عسكرية يقودها أحد قادة ملك الحبشة لمهاجمة مكة وتدمير الكعبة بمشاركة آلاف الجنود والأحصنة والفيلة. ولدى اقتراب الجيش الحبشي من مكة تتوقف جحافل الفيلة بأمر من الله وترفض مواصلة السير وتظهر ملايين الطيور الصغيرة في السماء وتبدأ برشق المهاجمين بالحجارة والنار حتى القضاء عليهم. وبعد المعركة بشهر يولد النبي.
يقول المحلل السينمائي في راديو كندا ميشال كولومب بعد مشاهدته الفيلم في عرض خاص للصحافيين اليوم:
"يولد النبي في ظروف صعبة ووسط صراع حول مكة ومجاعة واضطرابات وينتهي الفيلم بمشهد للنبي على الشاطئ وتظهر أمامه آلاف السمكات فيصرخ الناس: إنه النبي" ويتابع:
" نشهد ولادة النبي لكننا لا نرى وجهه، نرى أحيانا خياله أو عينه أو ذقنه أو طرف أنفه لكننا لا نرى وجهه كاملا أبدا. وهذا يثير ردود فعل مختلفة في المجتمع الإسلامي إذ اعتبر البعض أن إظهار ملامح من وجهه مرفوض بينما اعتبر البعض أن في ذلك تنازلا.
هذا ويتوقع المراقبون أن يثير عرض الفيلم بعض الاحتجاجات ويخشى آخرون أن يتسبب بأعمال عنف.استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.