تحت عنوان "الحملة الانتخابية تنسى المرأة" كتبت مارتين دلفو الأستاذة والكاتبة وماريليز هاملان الصحافية والمؤلفة وباسكال نافارو الصحافية والأديبة مقالا في صحيفة لودوفوار جاء فيه: نعيش في بلد حيث ليس في سلم الأولويات الاستماع لوجهة نظر المرأة. هذا ما نستخلصه من رفض رئيس الوزراء الخارج ستيفن هاربر وزعيم الحزب الديمقراطي الجديد توماس مولكير المناظرة في رهانات تخص المرأة.
إن تراجع التمثيل السياسي للنساء منذ عدة سنوات مثير للقلق وعوض الاهتمام بذلك وبدل وضع هذا الموضوع في صدر الحملة الانتخابية نجد سياسيينا يتهربون منه. وفي حال لم يرغب رئيس الوزراء الخارج أن يشارك في هذا النقاش فإنه كان حريا بزعماء الأحزاب الآخرين أن يسدوا الفراغ فينددوا بغياب رؤية متساوية للحكومة الحالية والتداعيات التي تنتج عنها.
وتقول الصحافية الكندية Zi-ann Lum من هوفينغتون بوست والقسم الإنجليزي في هيئة الإذاعة الكندية إن آخر مناظرة حول الرهانات المتعلقة بالمرأة تعود لعام 1984
هل أن وضع المرأة في كندا منذ هذا التاريخ تحسن بشكل كبير ما يستدعي عدم الحديث عنه؟
وهل أن سياسيينا الطامحين لمنصب رئاسة الوزارة يعتقدون بأن مصير نساء السكان الأصليين والاقتطاعات في البرامج لتشجيع المساواة والتراجع في عدد النساء في مجلس العموم الكندي كلها قضايا وجدت حلولا وتم تصنيفها؟
كلا. إن المساواة الفعلية لم يتم التوصل إليها بعد كما أن النساء قليلات الحضور في المناظرات.
هذا ما نأسف له.
إن السياسة مكان للإستراتيجيات. فعندما يحين الوقت للاستفادة من تصويت المرأة نخرج من جعبتنا الوعود والتعهدات.
ومثل على ذلك الائتمانات الضريبية والإجراءات حول تسهيل التوفيق بين العمل والعائلة وكل ذلك لإرضاء المرأة الناخبة وبدون شك فإن منح المرأة حق التصويت ليس لغاية حسنة فحسب بل أيضا لأن الحاجة كانت كبيرة لأصوات النساء.
إن الحكومة الفدرالية تعد عددا قليلا من النساء في صفوفها وليست مهتمة بزيادة العدد. وهي تفضل على ما يبدو الاهتمام "بالأمن" والاقتطاع في البرامج التي أوجدت التقدم الاجتماعي في ما مضى وهو ما كان عزيزا على قلوب الحكومات في كندا وفي كيبك.
هذا التقدم الاجتماعي الذي دفع بالنساء للاهتمام بالسياسة والانخراط فيها.

إن الوضع في كيبك ليس أفضل حالا. ففي ظل الحكومة الحالية نسبة تمثيل المرأة في الجمعية الوطنية برلمان المقاطعة ليست عالية، هذه الحكومة التي خسرت خبرة النائبة فاطمة هدى بيبان كما خسرت مؤخرا الوزيرة السابقة مارغريت بليه التي بررت تركها معترك العمل السياسي بأنه لم تعرض عليها تحديات جديدة.
إن حكومة مقاطعة كيبك السابقة بزعامة جان شاريه التي لم تكن تحظ بالإجماع ونحن متفقون على ذلك غير أن المرأة كانت تحتل مكانا مرموقا فيها ما يعني أن المساواة في السياستين الكندية والكيبكية ترتبط بالنية الحسنة لشخص وليس بمبادئ مؤسساتية.
وتختم كاتبات المقال بالقول من هنا يتوجب النقاش في فصل الخريف الانتخابي المقبل علينا.
ها هو موضوع جيد أمام سياسيينا.
إن تحالف Up For Debate المشكل من 175 مجموعة من النساء الكنديات يطالب السياسيين الكنديين بإعلان مواقفهم من قلة النساء في المعترك السياسي ورهانات المساواة والظروف الحياتية لنساء السكان الأصليين خلال الحملة الانتخابية الحالية.
وفي حال اعتبر رئيس الوزراء الخارج ستيفن هاربر أن هذا الموضوع ليس مهما ليكون مجال مناظرة وهو ما يلقي الضوء طويلا على أفكاره وعلى طريقة حكمه وخاصة حول القليل من الاعتبار الذي يوليه للمواطنات الكنديات.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.