Photo Credit: RCI / راديو كندا الدولي

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 30-08-2015

مختارات من تعليقات الصحف الكنديّة من إعداد وتقديم مي ابوصعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني.

تطغى أخبار الحملة الانتخابيّة منذ انطلاقها في الثاني من آب أغسطس الجاري  على اهتمامات وسائل الاعلام الكنديّة.

صحيفة لابريس: في الاتّحاد قوّة 

نشرت  صحيفة لابريس تعليقا بقلم الصحافي جويل دوني بيلافانس تتحدّث فيه عن عودة التناغم إلى صفوف الحزب الليبرالي الذي مُني بهزيمة نكراء في انتخابات العام 2006.

وتشير الصحيفة إلى مشاركة رئيس الحكومة الليبراليّة ووزير المال السابق بول مارتان في الحملة إلى جانب الزعيم الليبرالي جوستان ترودو.

وتتوقّع أن يشارك سلفُه جان كريتيان في نشاط انتخابي إلى جانب الزعيم الحالي جوستان ترودو بعد عطلة عيد العمل.

ولا تستبعد الصحيفة وفق معلومات حصلت عليها أن يلتقي كريتيان ومارتان معا على منبر واحد إلى جانب جوستان ترودو.

وتذكّر لابريس بما قاله ترودو يوم فاز بزعامة الحزب في نيسان ابريل عام 2013.

فقد قال ترودو بصراحة إنّ الحزب خسر الانتخابات وتراجع إلى المرتبة الثالثة بين الأحزاب الفدراليّة لأنّه كان مهووسا بمستقبله أكثر من مستقبل كندا.

وأكّد ترودو أنّ انتخابه يضع حدّا للانقسامات داخل الحزب على أساس الولاءات لهذا الزعيم او ذاك.

وترى لابريس أنّ خطاب ترودو يومها يأخذ أهمّيّته في الحملة الانتخابيّة الحاليّة، والحزب متّحد أكثر من السابق بدليل تصريحات رئيسي الوزراء الليبراليّيَين السابقين.

وترى الصحيفة أنّ وحدة الصفّ ورقة ضروريّة في يد أيّ حزب سياسي يتوق إلى السلطة وهذا ما أدركه على ما يبدو الزعيم الليبرالي جوستان ترودو.

ذي غلوب اند ميل: العجز أفضل من الركود

في صحيفة ذي غلوب اند ميل كتب كامبل كلارك  يقول إنّ الكنديّين يخشون الركود ويفضّلون عليه العجز في الموازنة وفق ما أفاده استطلاع للرأي اجرته مؤسّسة  نانوس  للاستطلاع والأبحاث.

وتُلقي المؤسّسة الضوء على هذا الجدل الذي عاد إلى الواجهة مطلع الأسبوع مع التوتّر الذي شهدته الأسواق الماليّة.

غلافات كتب تتحدّث عن زعماء الأحزاب الكنديّة جوستان ترودو (إلى اليمين) زعيم الحزب الليبرالي وتوماس مولكير زعيم الحزب الديمقراطي الجديد وستيفن هاربر زعيم حزب المحافظين
غلافات كتب تتحدّث عن زعماء الأحزاب الكنديّة جوستان ترودو (إلى اليمين) زعيم الحزب الليبرالي وتوماس مولكير زعيم الحزب الديمقراطي الجديد وستيفن هاربر زعيم حزب المحافظين © Radio Canada

وتشير الصحيفة إلى أنّ كلاّ من  زعيم المحافظين ستيفن هاربر وزعيم الديمقراطيّين الجدد توماس مولكير أكّدا رفضهما العجز في الموازنة في حين قال الزعيم الليبرالي جوستان ترودو على العكس من ذلك إنّه لا يخشى العجز.

ويرى 79 بالمئة من الكنديّين وفق الاستطلاع أنّ البلاد هي في حالة ركود.

و يؤيّد 54 بالمئة منهم او يؤيّدون بطريقة او بأخرى العجز في الموازنة وأن تعمل الحكومة على تحفيز الاقتصاد في حين يعارضه 36 بالمئة من المستطلعة آراؤهم ويتردّد 10 بالمئة حياله.

وهذا يوحي كما تقول الصحيفة  بأنّ موقف الزعيم الليبرالي جوستان ترودو متناغم مع مزاج الأغلبيّة من المواطنين.

والحزب الديمقراطي الجديد شنّ هجمات لاذعة على ترودو بسبب موقفه من العجز.

وانتقد زعيم المحافظين ورئيس الحكومة الخارج ستيفن هاربر الاثنين معا ورأى أنّهما سيوقعان الحكومة في الديون.

هذا على الرغم من أنّ منافسي هاربر يقولون إنّ حكومته وقعت سبع مرّات في العجز ويرى الخبراء أنّ الموازنة الأخيرة التي اعتبرها هاربر متوازنة واقعة هي الأخرى تحت العجز.

وتفيد ذي غلوب اند ميا بأنّ الاستطلاع الذي جرى عبر الهاتف بين العشرين والثالث والعشرين من آب أغسطس الجاري شمل 1000كندي.

لو دوفوار: نزاهة الزعماء بشأن أحوال الاقتصاد

صحيفة لودوفوار تتساءل في تعليق بقلم برنار ديكوتو من هو الأكثر نزاهة من بين الزعماء الثلاثة هاربر وترودو ومولكير ومن الذي يكذب أكثر من سواه.

وتطرح السؤال على ضوء الهجوم الذي تعرّض له زعيم الديمقراطيّين الجدد توماس مولكير بسبب موقفه من العجز في الموازنة.

وترى أن ترودو هدف من خلال طرحه الواقعي الداعم للعجز أن يتميّز عن منافسَيه الآخرّين هاربر ومولكير.

وقد وضع هاربر منذ تولّيه السلطة شعار تحقيق الفائض في الموازنة نصب عينيه.

ومولكير يسعى للهدف نفسه في حال انتخابه رئيسا للحكومة.

ولكن لا احد يعلم ماذا يخبّئ المستقبل. وكلام ترودو مطمئن وسط تباطؤ الاقتصاد في البلاد.

من اليمين: زعيم الحزب الديمقراطي الجديد توماس مولكير وزعيم حزب المحافظين ستيفن هاربر وزعيم الحزب الليبرالي جوستان ترودو
من اليمين: زعيم الحزب الديمقراطي الجديد توماس مولكير وزعيم حزب المحافظين ستيفن هاربر وزعيم الحزب الليبرالي جوستان ترودو © Radio canada

ولكنّ النزاهة وحدها لا تكفي ما لم تقترن بالكفاءة وهو ما يفتقر إليه ترودو كما تقول لودوفوار التي تنتقد فريقه الاقتصادي.

وترى أن وزير المال المحتمل في فريق مولكير يفتقر من جهته إلى الخبرة الوزاريّة، ووزير المال في حكومة هاربر الخارجة جو اوليفر غائب عن الحملة الانتخابيّة.

وتخلص  لودوفوار إلى أنّه من الصعب التكهّن بقدرات الحكومة المقبلة في إعادة توجيه الاقتصاد الكندي أيّا يكن الحزب الذي سيشكّلها.

صحيفة لابريس: تدمير مولقع تدمر الأثريّة

تحت عنوان : " الغزوات البربرية "، كتب المحرر في لا بريس لوك بولانجييه يقول:

الأمر كان متوقعا. فبعد نهب متحف الموصل في العراق وتفجير تماثيل بوذا في أفغانستان، أقدم مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية " يوم الأحد الفائت على تفجير معبد في تدمر يعود إلى العهد الروماني. كنز إنساني آخر يسقط تحت وطأة البربرية.

ونهب التراث الإنساني وتدميره يترافق مع سقوط العديد من الضحايا وتفاقم الأزمات الإنسانية التي تسبب بها التنظيم.

ويتابع بولانجييه: على كندا، كما على الدول الغربية، أن ترد على هذه الحرب المفتوحة على الثقافة التي تشكل جريمة بحق الإنسانية. "فحماية التراث لا يمكن فصلها عن حماية أرواح البشر" كما قالت مديرة اليونسكو إيرينا بوكوفا.

وبالطبع فإن إرهابيي "الدولة الإسلامية" لا يفرقون بين اضطهاد البشر وتدمير الحجر "فنحن غير قادرين على التغلب على الإرهابيين بالسلاح فقط إنما بالتربية والثقافة"، كما تقول مديرة اليونسكو.

وكانت المنظمة الدولية أطلقت حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحت عنوان" موحدون من أجل التراث" وهي تتخذ كافة الوسائل للقضاء على تهريب التراث السوري. وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية فإن تنظيم "الدولة الإسلامية" يحصل على عشرين بالمئة من بيع التراث حيث تبلغ قيمة بعض القطع الأثرية مليون دولار.

ويتابع المحرر في لا بريس لوك بولانجييه:

أحيانا تكون الثقافة أقوى من الإرهاب والأمثلة كثيرة في التاريخ: فعند اجتياح الأمبراطورية الإسلامية في قرطبا بنى المسيحيون كاتدرائية داخل المسجد بدل هدمه، وفي تركيا غطى المسلمون جدران الكاتدرائية بدل هدمها وباتت الكنيسة التي تحولت إلى جامع متحفا يستقطب أكثر من ثلاثة ملايين سائح سنويا.

ويختم لوك بولانجييه مقاله في لا بريس: ثمة صروح حضارية أمتن من البربرية.

موقع تدمر الأثري
موقع تدمر الأثري © Radio-Canada/René Saint-Louis

وإلى موقع راديو كندا (هيئة الإذاعة الكندية) حيث تناول الصحافي الاقتصادي جيرالد فيليون في مدونته موضوع التوازن في الميزانية الفدرالية في مقال بعنوان " التوازن الهش في الميزانية". ويقدم فيليون برنامجاً اقتصادياً يومياً من المحطة الإخبارية التابعة لتلفزيون راديو كندا في مونتريال.

يقول جيرالد فيليون إن الخطة التي وضعتها حكومة المحافظين الخارجة للميزانية الفدرالية كانت ستسير وفق ما رُسم لها فيما لو بقيت أسعار النفط مرتفعة. وبغض النظر عن اتفاقنا مع هذه الخطة أم لا، كانت العودة إلى الميزانية المتوازنة، لغاية العام الفائت، تسير قدُماَ مع الاقتطاعات في النفقات والارتفاع المتواصل في العائدات.

لكن اليوم وفي ظل تراجع أسعار النفط الخام بنسبة 60% عما كانت عليه قبل سنة تعرض وضع الميزانية للهشاشة بنسبة كبيرة. فبصعوبة بالغة تمكن وزير المالية جو أوليفر من إيجاد فائض في ميزانية السنة المالية 2015 – 2016 التي قدمها في نيسان (ابريل) الفائت. وهذا الفائض سيكون من الصعب بلوغه في ظل تباطؤ الاقتصاد وركود تقني من المتوقع أن تؤكده وكالة الإحصاء الكندية يوم الثلاثاء المقبل، يقول جيرالد فيليون. والركود الاقتصادي محدد بمرور فصليْن متتالييْن من النمو السلبي.

فبتخفيضها ضرائب الشركات، والضريبة على السلع والخدمات مرتيْن، ومضاعفتها السقف السنوي لحساب التوفير المعفى من الضريبة، وزيادتها المساعدة الشهرية لنفقات الحضانة التي تتقاضاها الأسر، وتجزئتها المداخيل بين الوالديْن بشكل يتيح لصاحب المدخول الأعلى تخفيض مدخوله السنوي الخاضع للضريبة الفدرالية، حرمت حكومة المحافظين نفسها من عشرات مليارات الدولارات سنوياً، يقول جيرالد فيليون مذكراً بأن الهدف من كل هذه الخطوات كان إعادة المال إلى جيوب دافعي الضرائب كي ينفقوه ويحفزوا الاقتصاد الوطني.

من الناحية النظرية يمكن لخطة من هذا النوع أن تنجح. لكن في الوقائع لم تتح هذه الدعائم الاقتصادية لكندا أن تحسن أداء اقتصادها.

الخبير الاقتصادي إريك بينو من جامعة كيبيك في مونتريال يردد أنه يلاحظ منذ عام 2010 أن الاقتصاد الكندي والاقتصادات الغربية بصورة عامة هي في حالة ركود. خبير اقتصادي آخر، جان بيار أوبري، يفضل التحدث عن نمو بطيء، يقول جيرالد فيليون.

هذا الصباح كتب كيفين لينش، وهو مساعد سابق لوزير المالية الفدرالي، في صحيفة "ذي غلوب أند ميل" أن نمو الاقتصاد الكندي بطيء منذ فترة غير قصيرة وأن الفورة النفطية هي التي أتاحت حجب هذا الواقع بعض الشيء في السنوات الماضية. واليوم يظهر انهيار أسعار النفط بوضوح النقص في تنوع الاقتصاد الكندي، يضيف جيرالد فيليون.

وأيا يكن الفائز في انتخابات 19 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، بلوغ التوازن في الميزانية يتطلب إما وثبة هائلة للاقتصاد الوطني، أو ارتفاعاً في أسعار النفط أو اقتطاعات هامة في النفقات، يختم جيرالد فيليون.

فئة:اقتصاد، دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.