لافتات انتخابية دعائية

لافتات انتخابية دعائية
Photo Credit: راديو كندا

أونتاريو نقطة الثقل في الحملة الانتخابية

قيمت صحيفة لا بريس الصادرة اليوم الإثنين أداء زعماء الأحزاب الرئيسة المرشحة في الانتخابات الفيديرالية الحالية وعرضت جردة بالمناطق والمقاطعات التي استأثرت باهتمامهم أكثر من سواها، كما استعرضت أبرز التعهدات والوعود الانتخابية التي قدمها زعماء الأحزاب.

رأت الصحيفة أن الحملة الانتخابية تتركز خاصة في مقاطعة أونتاريو التي تمتلك مئة وواحدا وعشرين مقعدا نيابيا في مجلس العموم الكندي من أصل ثلاثمئة وثمانية وثلاثين مقعدا أي ثلث المقاعد النيابية . ومن الطبيعي في هذه الحالة أن ينصب اهتمام الأحزاب على كسب ودها. لذلك، تتابع لا بريس، قضى زعماء الأحزاب الثلاثة الرئيسية نصف حملتهم حتى الآن متنقلين بين دوائرها الانتخابية ما يشير إلى الاستراتيجية التي يتبعونها منذ الثاني من الشهر الجاري.

ويلاحظ أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيربروك جان هيرمان غاي، أن بين الطامحين الثلاثة لرئاسة الحكومة، كان زعيم الليبيراليين جوستان ترودو أكثر دينامية من سواه وقد ركز حملته خاصة في الدوائر الانتخابية التي يأمل أن يفوز فيها. وخلافا لزعيم المحافظين ستيفن هاربر والديموقراطيين الجدد،توما مولكير، بدا جوستان ترودو أكثر استراتيجية منهما ربما لكونه يحل في المرتبة الثالثة بحسب معظم استطلاعات الرأي وبالتالي يسعى إلى اختراق سريع يعزز ويقوي شعبيته وحظوظه بالفوز، كما يرى جان هيرمان غاي.

من جهة ثانية، يتابع أستاذ علم السياسة، يبدو أن هاربر ومولكير يسعيان لإيجاد توازن في الدوائر التي يزورونها بين الدوائر المكتسبة أصلا والدوائر التي يمكن أن تصب لمصلحتهم. ويرى جان هيرمان غاي أن اهتمامهما في الوقت الراهن يتركز على زيارة كافة المناطق الكندية والسعي إلى الظهور وأن الناحية الإستراتيجية ستظهر أكثر في النصف الثاني من الحملة علما أنهما اعتمدا بدورهما سياسة استراتيجية بتكثيف زياراتهما إلى أونتاريو حيث توجد حظوظ للأحزاب الثلاثة بربح دوائرها الانتخابية.

زعماء الأحزاب الرئيسة
زعماء الأحزاب الرئيسة © راديو كندا

بالمقابل، يتابع غاي، قلما زار زعماء الأحزاب مناطق البراري في وسط كندا الغربي والمقاطعات الأطلسية في الشرق الكندي حيث يبدو أن معظم النتائج محسومة. وبالرغم من فوز الديموقراطيين الجدد في الانتخابات المحلية في ألبرتا، لم يكثف زعيم الديموقراطيين الجدد زيارته إلى المقاطعة، ربما لأنه يعتبر أن الديموقراطيين الجدد فازوا هناك جراء انقسام الأحزاب اليمينية بينما المعطيات مختلفة في الانتخابات الفيديرالية سيما وأن استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلى تقدم المحافظين على الديموقراطيين الجدد في المقاطعة بعشرين نقطة.

أما في المقاطعات الشرقية فمعظم استطلاعات الرأي تؤكد فوز الليبيراليين في دوائرها الانتخابية علما أن زعيم الديموقراطيين الجدد لم يقم حتى الآن بأية زيارة انتخابية للمقاطعات الأطلسية.

يبقى أن الحملة الانتخابية ما زالت طويلة ولا أحد يمكنه أن يتكهن اليوم بنتائجها.استمعوا

election-2015

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.