وزير المالية الكندي جو أوليفر خلال مقابلة تلفزيونية في مبنى البرلمان في أوتاوا في 21 نيسان (ابريل) الفائت عقب تقديمه الميزانية الفدرالية للسنة المالية 2015 - 2016 أمام مجلس العموم

وزير المالية الكندي جو أوليفر خلال مقابلة تلفزيونية في مبنى البرلمان في أوتاوا في 21 نيسان (ابريل) الفائت عقب تقديمه الميزانية الفدرالية للسنة المالية 2015 - 2016 أمام مجلس العموم
Photo Credit: CP / Justin Tang

الحملة الانتخابية: أين وزير المالية الفدرالي جو أوليفر؟

"أين جو أوليفر؟" يتساءل هذه الأيام خصوم حزب المحافظين وعدد من مراقبي الساحة السياسية، تقول وكالة الصحافة الكندية.

فبعد شهر على انطلاق الحملة الانتخابية الفدرالية، وزير المالية في حكومة المحافظين الخارجة، المرشح عن دائرة "إغلينتون – لورنس" (Eglinton – Lawrence) في تورونتو، غائب تماماً عن التغطية الإعلامية، حتى وإن كانت كلمة "ركود" على كل الألسن منذ بضعة أيام.

جو أوليفر، البالغ من العمر 75 عاماً، ألغى لقاءيْن مع اثنيْن من النوادي الاقتصادية في تورونتو حيث كان من المقرر أن يلقي كلمة أمام الحضور في كل منهما. والإلغاء حصل دون تقديم تفاصيل، تضيف وكالة الصحافة الكندية.

صحيح أن الانتساب إلى أحد النادييْن، "نادي كامبريدج" (Cambridge Club)، محصور بالرجال فقط، لكن رئيس النادي أوضح أن باستطاعة السيدات دخول قاعة الطعام فيه وأنه سبق لسيدات أن ألقيْن كلمات بين جدرانه.

وتقول وكالة الصحافة الكندية إن المحيطين بالوزير أوليفر لم يردوا على طلباتها المتكررة لإجراء حديث معه، بما فيها طلب تقدمت به اليوم عقب نشر وكالة الإحصاء الكندية بيانات اقتصادية تفيد أن الاقتصاد الوطني سجل انكماشاً في الربع الثاني من السنة الحالية بعد انكماش في الربع الأول، وأن البلاد دخلت بالتالي مرحلة "ركود تقني".

وجاء في بيانات وكالة الإحصاء أن إجمالي الناتج الداخلي الكندي ارتفع في حزيران (يونيو) بنسبة 0,5%، لكنه تراجع في مجمل الربع الثاني من السنة بنسبة 0,1% عما كان بلغه في الربع الأول منها.

زعيم الحزب الديمقراطي الجديد توماس مولكير (إلى اليمين) ومرشح الحزب عن دائرة
زعيم الحزب الديمقراطي الجديد توماس مولكير (إلى اليمين) ومرشح الحزب عن دائرة "إغلينتون – لورنس" في تورونتو، أندرو ثومسون © CP/Michelle Siu

خصم جو أوليفر في دائرة "إغلينتون – لورنس"، أندرو ثومسون، مرشح الحزب الديمقراطي الجديد ووزير المالية الأسبق في حكومة الحزب الديمقراطي الجديد في مقاطعة ساسكاتشيوان في غرب كندا، أبدى قلقه صباح اليوم، وبسخرية، لغياب الوزير المرشح في زمن التردد الاقتصادي الذي نعيشه، تقول وكالة الصحافة الكندية.

"أين أنتَ يا جو؟"، أطلقها أندرو ثومسون خلال مؤتمره الصحافي في أوتاوا، مستغرباً غياب الوزير جو أوليفر في الوقت الذي "يحق فيه للكنديين الحصول على أجوبة من وزير الاقتصاد الرئيسي في هذه الحكومة" بدل الحصول عليها من "ملمعي الصور".

وكان المحافظون قد أوكلوا نهاية الأسبوع الفائت مهمة شرح الأرقام الاقتصادية إلى وزير الدفاع جايسن كيني.

أما مساهمة الوزير أوليفر الوحيدة في السجال الدائر حول دخول كندا مرحلة ركود تقني فكانت تغريدة له على موقع "تويتر" للتواصل قال فيها إن "إجمالي الناتج الداخلي ارتفع بنحو من 4 مليارات دولار في الربع الثاني من السنة بعد نموه بنسبة 0,5% في حزيران (يونيو) الفائت"، تقول وكالة الصحافة الكندية.

وتعلق وكالة الصحافة بالقول إن الاقتصاد الوطني سجل بالفعل نمواً بسيطاً في حزيران (يونيو) لكن من غير الواضح ما هي الطريقة الإحصائية التي اتبعها الوزير أوليفر للوصول إلى هذه الخلاصة.

استمعوا

election-2015

فئة:اقتصاد، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.