مستحضرات التجميل  والشامبو والكريمات تؤثّر في سطح البشرة والشعر

مستحضرات التجميل والشامبو والكريمات تؤثّر في سطح البشرة والشعر
Photo Credit: (Marcio Jose Sanchez/Associated Press)

العلم في خدمة الجمال: وقائع وأوهام

عندما يدخل العلم في خدمة الجمال قد يكون الأمر مغريا والترويج جذّابا بالنسبة للكثيرين.

وتحفل سوق مستحضرات التجميل بالعديد من المساحيق التي تعطي حسب الدعايات المروّجة لها نتائج مذهلة اكان بالنسبة لجمال البشرة ونعومتها او لجمال الشعر او لإزالة التجاعيد وما سوى ذلك.

وتترافق الدعايات أحيانا كثيرة مع تفاصيل علميّة حول محتويات المسحوق ومنافع استعماله.

الصحافيّة في تلفزيون سي بي سي  هيئة الإذاعة الكنديّة كيلي كروو تلقي الضوء على طبيعة العلاقة بين العلم والجمال  في وقت أصبح فيه عالم مستحضرات التجميل أشبه بعالم العجائب وبدا كأنّ مستحضرات التجميل تخرج من المختبرات كما تقول.

"تجديد الخلايا، ضخّ الطاقة، بيبتيدات لتحفيز الايلاستين، مكوّنات أمكن الاثبات سريريّا أنّها تغيّر طبيعة التجاعيد، ادوية مضادّة للأكسدة تمنع الانزيمات وانهيار الخلايا" هذا بعض ممّا نجده على علب مستحضرات التجميل.

ولكن، في حال كانت مستحضرات التجميل قادرة على إحداث هذه التغييرات فهل تبقى مستحضرات تجميل أم تصبح أدوية؟

وإلى أيّ مدى يمكن تصديق كلّ ما يقال بشأنها؟

تشير كيلي كروو إلى التحقيق الذي أجرته الإذاعة حول عدد من مستحضرات التجميل وتضيف:

بإمكان مستحضرات التجميل أن تنظّف وتتعامل مع سطح الجلد او الشعر ولكنّه لا يمكنها  تحريك نشاط الاستقلاب او الخلايا ولا يمكنها أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء.

ويتحدّث تيموتي كولفيلد من معهد قانون الصحّة في البرتا الذي أجرى أبحاثا على مدى سنة كاملة حول المستحضرات المعروضة للبيع قبل أن يصدر كتابا حول الموضوع ويقول بهذا الصدد:

تعلّمت أنّها استهلاك للوقت وغالية الثمن وليس لها أيّ تأثير على الجلد وفي رأيي أنّ تأثيرها معدوم.

والواقع أنّ كلّ ما يحرّك نشاط الاستقلاب والخلايا ويعدّل هيكليّة الخلايا ويؤثّر على وظائف الجسد يُعتبر دواء في نظر كلّ من  وزارة الصحّة الكنديّة وإدارة الغذاء والدواء الأميركيّة.

وبالتالي لا يمكن بيع أيّ منتج لا يلبّي المتطلّبات الصارمة التي ينصّ عليها القانون.

ويقول بيري رومانوفسكي الباحث الكيميائي السابق حول مستحضرات التجميل إنّه ينبغي طرح السؤال حول مدى تأثيرها ويضيف:

إن كانت تعزّز كما يقال إنتاج الكولاجين والايلاستين  فهي تصبح أدوية وتخضع لقواعد مختلفة وللمزيد من الاختبارات ولا يمكن بالتالي اطلاق الادعاءات بشأن تأثيرها.

ويوافقه الرأي تيموتي كولفيلد من معهد قانون الصحّة في البرتا ويقول:

كثيرا من الأحيان تكون الادعاءات الضمنيّة متعلّقة بالدواء وفي حال ثبتت  نكون بصدد أدوية وليس مستحضرات تجميل.

و يشير  بيري رومانوفسكي من جهته إلى الادعاءات الكثيرة  والمثيرة للشكّ حول تأثير مستحضرات التجميل التي تتضمّن المحتويات نفسها.

ويرى أنّ المستهلك يرغب في مستحضرات ذات مكوّنات تحسّن رائحتها ولونها وملمسها .

ويرى أنّه من المحبط بالنسبة للعالم أن تكون لنقطة "سحريّة" من محتوى ما هذه القدرة على اجتذاب المستهلك ويضيف:

سعر مستحضر التجميل لا يعكس في الواقع نوعيّته او فعاليّته. و هنالك أحيانا مسحوق للوجه يبلغ ثمنه 500 دولار وهذا هدر للمال لأنّه ليس أفضل من مسحوق بعشرين دولارا.

ويعطي تيموتي كولفيلد نصيحة لمن يرغب في الحفاظ على بشرته ونضارته ويدعو لتجنّب التعرّض لأشعّة الشمس واستخدام واقيات شمسيّة وعدم التدخين وممارسة التمارين والنوم لسعات كافية.

العلم في خدمة الجمال؟ سؤال تصعب الاجابة عنه.

استمعوا
فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.