تحت عنوان : "خطوة صغيرة أخرى على طريق العدالة" علقت ذي غلوب أند ميل على جديد قضية الكندي السوري الأصل ماهر عرار قالت:
لا شك أن أكبر إهانة تعرض لها ماهر عرار بين كل الإهانات هي الادعاء أنه لم يتم تعذيبه خلال وجوده في السجون السورية خلال سنة كاملة. فالحكومة السورية تنفي هذا الادعاء وكذلك بعض المسؤولين الرفيعي المستوى في الولايات المتحدة التي سلمت عرار إلى السلطات السورية.
لذلك لا بد أن يكون عرار سعيدا لكون الشرطة الملكية الكندية وجهت اتهاما غيابيا لشخص سوري بتعذيبه وهو ضابط في المخابرات السورية يدعى جورج سلوم وليس معروفا ما إذا كان ذلك سيؤدي إلى ملاحقته غيابيا أمام القضاء الكندي لكن وجوده بحد ذاته يشكل منعطفا مهما في مسعى ماهر عرار لتنظيف اسمه وصفعة على وجه من ما زال مستمرا بحرمانه من العدالة.
وتتابع الغلوب أند ميل:
هو أيضا نصر لكل من تعرضوا للتعذيب على ايدي الأنظمة أكان ذلك في زنزانات السجون السورية أو المكسيكية أو في غوانتانامو وسواها الذين قلما يمثلون أمام المحاكم.
إن تعذيب ماهر عرار في سوريا حقيقة لا يرقى إليها الشك أبدا فقد أكدت لجنة تحقيق أنه حدث فعلا وكذلك أن توقيفه في الولايات المتحدة وتسليمه إلى سوريا حصل نتيجة تصرف خسيس وغير دقيق قامت به الشرطة الملكية ، ولم يكن، كما ادعت الشرطة، إرهابيا وهو أمر أقرت به حتى سوريا بعد تعذيبه.
وتتابع الغلوب أند ميل: حصل عرار على تعويض من الحكومة الكندية بقيمة عشرة ملايين وخمسمئة ألف دولار عام 2007 مع اعتذار من رئيس الحكومة ستيفن هاربر وكذلك من الشرطة الملكية علما أنه لم توجه تهمة لأي شرطي بالمسؤولية المباشرة في ما حدث. وثمة عمل تعويضي تقوم به الشرطة لمساعدته على البحث عن العدالة وبصعوبة كبيرة تمكنت الشرطة من إقناعه بالتعاون معها لكونها كانت مسؤولة ، جزئيا، عن تسليمه إلى السلطات السورية.
وتختم ذي غلوب أند ميل تعليقها بالقول:
تقوم الشرطة الملكية حاليا بحملة تفتيش دولية عن المسؤول عن تعذيب ماهر عرار وفي حال تمكنها من إيجاده تكون قد حققت خطوة أخرى على طريق إصلاح الخطأ الذي تسببت هي في اقترافه.استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.