زعيم الديموقراطي الجديد توماس مولكير

زعيم الديموقراطي الجديد توماس مولكير
Photo Credit: و ص ك / شون كيلباتريك

” الرجل القادر على التغلب على الليبيراليين “

تحت عنوان: " الرجل القادر على التغلب على الليبيراليين " كتب مستشار الشؤون الاستراتيجية ألكسندر ميتيريسيان في صحيفة لا بريس يقول:

منذ تأسيس الكونفيديرالية الكندية هيمن حزبا المحافظين والليبيراليين على حكمها . ولكن، وللمرة الأولى منذ عدة عقود، يبدو أن هناك رجلا قادرا على وضع حد لهذه الثنائية السياسية، هو توماس مولكير.

فمنذ وصوله إلى زعامة الحزب الديموقراطي الجديد عمد إلى توجيه حزبه شيئا فشيئا باتجاه الوسط الذي طالما مثله الليبيراليون بالرغم من مخاطر هذا الخيار،  فقد عبر الجناح اليساري المتطرف في الحزب عن سخطه من السعي إلى إلغاء صفة "الاشتراكية" من دستور الحزب لكنه صمد في وجههم وألغاها.

وخلال النزاع الإسرائيلي الأخير مع حماس، تبنى مولكير خطابا متوازنا هادئا بالرغم من غضب الجناح المعادي لإسرائيل داخل الحزب. كما أعلن خلال الحملة الانتخابية أنه في حال وصول حزبه إلى السلطة فسيقدم موازنة متوازنة منذ السنة الأولى، ما تسبب بصدمة للساعين داخل الحزب إلى مكافحة التقشف المزعوم.

ويتابع الكسندر ميتيريسيان:

لقد عمد مولكير وفريق عمله على دراسة الناخبين الكنديين ونتائج الانتخابات النيابية الأخيرة وفهم أنه إذا أراد الفوز عليه أن يقنع الكثيرين من ناخبي الوسط ووسط اليمين بالتصويت له.

ويرى ميتيريسيان أن جهود تحديث الحزب التي قام بها مولكير تشبه إلى حد بعيد ما قام به حزب العمال البريطاني في التسعينيات بزعامة طوني بلير الذي فاز بزعامة حزب العمال ، الشبيه بالحزب الديموقراطي الجديد، تحت شعار "حزب العمل الجديد" بهدف جعل الحزب أكثر جاذبية لناخبي الوسط وهذه الاستراتيجية أقصت الليبيراليين ومكنت حزب العمال من البقاء في الحكم طيلة ثلاثة عشر عاما.

ويتابع ألكسندر ميتيريسيان:

في موازاة هذا التغيير، قرر زعيم الليبيراليين جوستان ترودو التخلي عن دور الحزب التاريخي: الوسط. فعبر موافقته على السماح بعجز مالي في السنوات الأولى من حكمه، تنكر لإرث حزبه وتحديدا إرث رئيس الحكومة الأسبق بول مارتان ما وضع الليبيراليين في خانة اليسار وهو موقع غير مألوف لليبيراليين.

زعيم الليبيراليين (عن اليسار) وزعيم الديموقراطيين الجدد
زعيم الليبيراليين (عن اليسار) وزعيم الديموقراطيين الجدد © راديو كندا

إضافة إلى ذلك فإن مواقف مولكير البيئية أكسبته تأييدا لدى شريحة من الناخبين كانت تؤيد في السابق الحزب الليبيرالي.

ويختم مستشار الشؤون الاستراتيجية ألكسندر ميتيريسيان مقاله المنشور في لابريس:

من سخرية هذه الحملة الانتخابية أن المحافظين لطالما حلموا بالقضاء على الليبيراليين منذ عدة عقود ولكن يبدو أن اليسار لا اليمين هو الذي سيقضي على الحزب الليبيرالي.استمعوا election-2015

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.