مجموعة مختارة من تعليقات الصحف الكنديّة التي صدرت خلال الأسبوع من إعداد وتقديم مي ابوصعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني.
تحتلّ ازمة اللاجئين حيّزا مهمّا في اهتمامات الصحف الكنديّة التي تحفل بالأخبار والتعليقات حولها.
صحيفة لودوفوار: أزمة اللاجئين والحملة الانتخابيّة
صحيفة لودوفوار كتبت تقول إن ازمة اللاجئين دخلت على خطّ الحملة الانتخابيّة وفرضت نفسها كواحدة من الرهانات المهمّة فيها.
وأشارت إلى أنّ زعيم الحزب الليبرالي جوستان ترودو اتّهم زعيم المحافظين ورئيس الحكومة الخارج ستيفن هاربر باستخدام حجّة حماية أمن الكنديّين لعدم استقبال المزيد من اللاجئين.
وتشير لودوفوار إلى ما قاله هاربر في رسالة عبر الفيسبوك حول عدم قدرة كندا على استقدام عشرات الآلاف من اللاجئين بالطائرات بصورة ملائمة من منطقة غارقة في الحرب وتقع تحت سلطة الارهابيّين.
صحيفة لودوفوار: لامبالاة العرب بأزمة اللاجئين
ودوما في صحيفة لودوفوار، تعليق بقلم الصحافي غي تايفير يتحدّث فيه عن لامبالاة غربيّة إزاء ازمة اللاجئين بعد نحو أسبوع على تداول وسائل الاعلام حول العالم صورة الطفل السوري الغريق ايلان كردي.
وتتحدّث الصحيفة عن خطّة رئيس المفوضيّة الاوروبيّة جان كلود يونكر التي تدعو دول الاتّحاد إلى اعتماد كوتا لاستقبال اللاجئين.
وترى لودوفوار أنّه كان بإمكان اوروبا أن تتجنّب هذه المأساة الانسانيّة لو أنّها استجابت لنداء المساعدة الذي وجّهته الأمم المتّحدة.
وترى أنّ موقف واشنطن ليس أفضل من موقف اوتاوا. فالولايات المتّحدة لم تستقبل سوى 1500 لاجئ سوري منذ 4 سنوات حتى اليوم.
وإذ يمكن حسب لودوفوار تفهّم الاعتبارات الأمنيّة، ترى الصحيفة أنّ الموقف الأميركي خجول للغاية وأنّ الأزمة ليست فقط ازمة اوروبيّة.

ذي غلوب اند ميل: مواقف اوروبيّة وكنديّة من أزمة اللاجئين
صحيفة ذي غلوب أند ميل تحدّثت عن انقسام مرير في الموقف الاوروبي وعن رفض العديد من دول الاتحاد مبدأ الكوتا الالزامي.
وتتحدّث الصحيفة في مقال آخر عن موقف كندا من الأزمة وتضيف بأنّ تراجع دور اوتاوا على الساحة العالميّة بدأ قبل أزمة اللاجئين السوريّين وفق دراسة جديدة حول الموضوع نشرها منتدى المجلس الكندي الدولي.
وموقف اوتاوا من الأزمة هو أحد أعراض هذا التراجع حسب الدراسة التي تُذكِّر بأنّ كندا استقبلت عام 1979 خمسين ألف لاجئ من فيتنام.
وأنفقت منذ عقود مليارات الدولارات على المساعدات التنمويّة وأيضا العسكريّة.
ويرى موقّعو الدراسة أنّ تراجع الدور الكندي يتجاوز الأحزاب وهو أشبه بأفول التزامها على الصعيد العالمي.
صحيفة لابريس: الغرب يخاف من اللاجئين
ونقرأ في صحيفة لابريس تعليقا بقلم جوسلان كولون رئيس شبكة الأبحاث حول عمليّات السلام التابعة لجامعة مونتريال يتحدّث فيه عن خوف الغرب من الأزمة التي اتّخذ الجدل بشأنها منحى غير أخلاقي.
فجزء من الغرب يخاف من هؤلاء اللاجئين لأنّهم مسلمون.
وموجة النزوح ليست جديدة وبدأت عام 2003 مع الحرب الاميركيّة البريطانيّة على العراق.
ومن الخطأ حسب جوسلان كولون القول إنّ الأزمة الحاليّة كانت مفاجِئة.
فأنظمة اللجوء والهجرة الاوروبيّة لم تعد ملائمة وفق تقرير للمجلس الاوروبي لحقوق الانسان نشرته صحيفة لوموند الفرنسيّة.
ويتحدّث جوسلان كولون في لابريس عن ردّ هستيري وفوضوي على الأزمة التي تزداد بشاعة يوما بعد يوم.
ويشير إلى موقف رئيس وزراء هنغاريا المعادي للأجانب الذي اعتبر أنّ اللاجئين يشكّلون تهديدا للجذور المسيحيّة لأوروبا.
ويشير إلى بعض المواقف المماثلة التي صدرت في فرنسا وايطاليا.
ويضيف أنّ رئيس الحكومة الكنديّة الخارج ستيفن هاربر عزف على الوتر نفسه ولكن بحذر عندما أكّد على أهميّة حماية أمن الكنديّين.

ويثني على موقف المستشارة الألمانيّة انغيلا ميركل التي ستستقبل بلادها 800 ألف لاجئ والتي استبعدت كلّ الاعتبارات حول الأمن والدين المسيحي يقول جوسلان كولون في تعليقه في لابريس.
ويشير إلى أنّ الارهاب هو اليوم سلاح الإسلاميّين.
لكنّ كره الاسلام والمسلمين هو من صنع سياسي وثقافي يتواطأ الاعلام في نقله.
ويخلص إلى أنّ الأزمة الحاليّة ليست في عدد اللاجئين بل في إرادة استقبالهم وهي إرادة يفتقر إليها الغرب إلاّ في حالات استثنائيّة.
ذي غلوب اند ميل: قضيّة ماهر عرار عادت إلى الواجهة
تحت عنوان : "خطوة صغيرة أخرى على طريق العدالة" علقت ذي غلوب أند ميل على جديد قضية الكندي السوري الأصل ماهر عرار قالت:
لا شك أن أكبر إهانة تعرض لها ماهر عرار بين كل الإهانات هي الادعاء أنه لم يتم تعذيبه خلال وجوده في السجون السورية خلال سنة كاملة. فالحكومة السورية تنفي هذا الادعاء وكذلك بعض المسؤولين الرفيعي المستوى في الولايات المتحدة التي سلمت عرار إلى السلطات السورية.
لذلك لا بد أن يكون عرار سعيدا لكون الشرطة الملكية الكندية وجهت اتهاما غيابيا لشخص سوري بتعذيبه وهو ضابط في المخابرات السورية يدعى جورج سلوم وليس معروفا ما إذا كان ذلك سيؤدي إلى ملاحقته غيابيا أمام القضاء الكندي لكن وجوده بحد ذاته يشكل منعطفا مهما في مسعى ماهر عرار لتنظيف اسمه وصفعة على وجه من ما زال مستمرا بحرمانه من العدالة.
وتتابع الغلوب أند ميل:
هو أيضا نصر لكل من تعرضوا للتعذيب على ايدي الأنظمة أكان ذلك في زنزانات السجون السورية أو المكسيكية أو في غوانتانامو وسواها الذين قلما يمثلون أمام المحاكم.
إن تعذيب ماهر عرار في سوريا حقيقة لا يرقى إليها الشك أبدا فقد أكدت لجنة تحقيق أنه حدث فعلا وكذلك أن توقيفه في الولايات المتحدة وتسليمه إلى سوريا حصل نتيجة تصرف خسيس وغير دقيق قامت به الشرطة الملكية ، ولم يكن، كما ادعت الشرطة، إرهابيا وهو أمر أقرت به حتى سوريا بعد تعذيبه.
وتتابع الغلوب أند ميل: حصل عرار على تعويض من الحكومة الكندية بقيمة عشرة ملايين وخمسمئة ألف دولار عام 2007 مع اعتذار من رئيس الحكومة ستيفن هاربر وكذلك من الشرطة الملكية علما أنه لم توجه تهمة لأي شرطي بالمسؤولية المباشرة في ما حدث. وثمة عمل تعويضي تقوم به الشرطة لمساعدته على البحث عن العدالة وبصعوبة كبيرة تمكنت الشرطة من إقناعه بالتعاون معها لكونها كانت مسؤولة ، جزئيا، عن تسليمه إلى السلطات السورية.
وتختم ذي غلوب أند ميل تعليقها بالقول:
تقوم الشرطة الملكية حاليا بحملة تفتيش دولية عن المسؤول عن تعذيب ماهر عرار وفي حال تمكنها من إيجاده تكون قد حققت خطوة أخرى على طريق إصلاح الخطأ الذي تسببت هي في اقترافه.

وإلى موقع راديو كندا (هيئة الإذاعة الكندية) حيث تناول الصحافي الاقتصادي جيرالد فيليون في مدونته إعلان وزير المالية في مقاطعة كيبيك كارلوس ليتاو نيته زيادة الضريبة على القيمة المضافة.
وكان الوزير ليتاو قد أعلن يوم الخميس من الأسبوع الفائت أنه ينوي تخفيض ضريبة الدخل واستتباع ذلك بزيادة ضريبة القيمة المضافة، عملاً بتوصيات لجنة دراسة النظام الضريبي الكيبيكي برئاسة الخبير الضريبي لوك غودبو الصادرة في آذار (مارس) الفائت.
الفكرة تجذب الكثيرين: يجب زيادة الضريبة على الاستهلاك وتخفيضها على العمل. وهذا ما تقترحه، إذا أردنا أن نوجز بسرعة، لجنة غودبو، وهو ما يعجب وزير المالية الكيبيكي، يقول جيرالد فيليون في مقاله الذي يحمل عنوان "قبل زيادة ضريبة القيمة المضافة...".
ويذكر جيرالد فيليون بأن الوزير ليتاو أعرب عن اقتناعه بتوصيات لجنة غودبو يوم الجمعة الفائت أمام لجنة برلمانية، لكنه أوضح أنه يجب الحصول على "توافق كاف" للسير قدماً بهذا التغيير.
بصراحة لا أدري ما هو "التوافق الكافي" عندما نعلم أن التوافق يجب أن يتيح ضم كافة الأطراف حول فكرة عامة، يقول جيرالد فيليون الذي يقدم برنامجاً اقتصادياً يومياً من المحطة الإخبارية التابعة لتلفزيون راديو كندا في مونتريال.
ولكن أكانت الفكرة جيدة أم لا، هناك أمر أساسي لا يمكن للوزير ليتاو أغفاله، وهو ما يشتريه المستهلك الكيبيكي بواسطة مواقع إنترنيت خارج مقاطعة كيبيك، إذ ينجم عن ذلك خسارة ضريبية لا يمكن للمقاطعة تعويضها، فهي غير قادرة على فرض ضريبة القيمة المضافة على سلعة اشتراها المستهلك خارج حدودها، يقول الصحافي الاقتصادي.
وينقل جيرالد فيليون عن مصلحة الضرائب الكيبيكية أن الخسارة الضريبية السنوية التي تتحملها المقاطعة تبلغ 300 مليون دولار عن مشتريات الإنترنيت في سائر كندا و165 مليون دولار عن المشتريات خارج كندا.
ويضيف جيرالد فيليون أن المجلس الكيبيكي لتجارة التجزئة (Conseil québécois du commerce de détail) طلب من حكومة المقاطعة عدم زيادة ضريبة القيمة المضافة، التي في حال إقرارها ستكون الزيادة الثالثة من نوعها في خمس سنوات. ويرى المجلس المذكور أن زيادة هذه الضريبة ستؤدي إلى ارتفاع في مشتريات الكيبيكيين خارج مقاطعتهم، وأنه سينجم عن ذلك على المدى المتوسط مخاطر على المتاجر والمراكز التجارية في المقاطعة.
ويشير جيرالد فيليون إلى أن نمو عائدات ضريبة الاستهلاك في كيبيك سجل تباطؤاً سنة بعد أخرى إلى أن بلغت العائدات الآن مرحلة ركود.
ويضيف الصحافي الاقتصادي أن لجنة غودبو شددت على ضرورة التدخل بسرعة في موضوع التجارة الإلكترونية لوضع حد للخسائر الضريبية التي تتكبدها مقاطعة كيبيك والآخذة بالارتفاع. ويشير في هذا الصدد إلى عدم وجود أحكام خاصة تتعلق بالتجارة الإلكترونية في قوانين الضرائب على السلع والخدمات، إن في كيبيك أو في سائر كندا.
ويختم جيرالد فيليون مقاله بدعوة حكومة كيبيك للتفكير جدياً وبسرعة في التغيير الجوهري الحاصل في تجارة التجزئة جراء التجارة الإلكترونية قبل أن تمضي قدماً في مشروعها الإصلاحي في موضوع الضرائب.
استمعوا استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.