أسعار النفط تواصل تراجعها على ضوء بيانات وتوقعات جديدة

تراجعت أسعار النفط الخام اليوم عقب صدور بيانات اقتصادية صينية أضعف مما كان متوقعاً لها، ما عزز المخاوف من أن يؤدي تراجع الطلب العالمي على النفط إلى زيادة الفائض المتوفر منه في الأسواق.

ففي سوق نيويورك واصل نفط غرب تكساس الوسيط (West Texas Intermediate) المرجعي الأميركي تسليم الشهر المقبل تراجعه. فبعد إقفال سعر البرميل منه يوم الجمعة الفائت بتراجع 1,29 دولاراً أميركياً، أقفل اليوم بتراجع 0,63 دولاراً ليبلغ 44 دولاراً أميركياً، علماً أنه أمضى معظم تداولات اليوم بحدود الـ43,50 دولاراً.

وفي لندن أقفل برميل النفط المرجعي لبحر الشمال "برنت" على 46,50 دولاراً أميركياً، بتراجع فاق الـ3,4%.

وكان "بنك التسويات الدولية" (Bank of International Settlements)، ومقره مدينة بازل السويسرية، قد أصدر أمس تقريراً أشار فيه إلى تنامي عوارض الضعف في الاقتصادات الناشئة ومن بينها اقتصاد الصين، أكبر مستورد عالمي للمواد الأولية.

ومن جهتها توقعت "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك) في تقريرها الشهري حول أسواق النفط الصادر اليوم نمو الطلب على نفطها الخام خلال العام المقبل ليبلغ 31,30 مليون برميل يومياً، بارتفاع 190 ألف برميل يومياً عن تقديراتها الصادرة الشهر الماضي.

وتمسكت الـ"أوبك" بوجهة نظرها القائلة بأن استراتيجية السماح بهبوط الأسعار ستحد من إمدادات الدول المنتجة غير الأعضاء في المنظمة.

وتوقعت الـ"أوبك" ارتفاع العرض من هذه الدول غير الأعضاء فيها، مثل الولايات المتحدة وكندا وروسيا والبرازيل، إلى 57,6 مليون برميل يومياً العام المقبل، ما يشكل ارتفاعاً قدره 160 ألف برميل يومياً، أي أقل بـ110 آلاف برميل يومياً مما توقعته الشهر الفائت.

"هناك دلائل على أن الإنتاج الأميركي بدأ يتجاوب مع تراجع في الاستثمار والنشاط"، جاء في تقرير الـ"أوبك" الذي أضاف، "بالفعل، كل الأنظار متجهة إلى السرعة التي يتراجع فيها الإنتاج الأميركي".

وكانت الوكالة الدولية للطاقة قد توقعت يوم الجمعة تراجع إنتاج الدول غير الأعضاء في الـ"أوبك" بـ500 ألف برميل يومياً في 2016.

وتقول هيئة الإذاعة الكندية إنه من المعتقد أن تراجع سعر نفط غرب تكساس الوسيط تحت عتبة الـ50 دولاراً أميركياً للبرميل هو نتيجة لاستراتيجية المملكة السعودية بالمحافظة على حصتها من السوق من خلال إزاحة منتجي النفط المرتفع التكلفة.

استمعوا