الهجمات الجوية ضد "الدولة الإسلامية"

الهجمات الجوية ضد "الدولة الإسلامية"
Photo Credit: رويترز

” تحالف على الأرض ضد “الدولة الإسلامية؟”

نشرت صحيفة لو دوفوار مقالا لأربعة متقاعدين من الوسط البلدي والتعليمي هم نورمان شاتينيي، ميشال هيرو، دوني لاروز وجان نويل ترامبلي بعنوان استفهامي : " تحالف على الأرض ضد "الدولة الإسلامية؟" يقولون فيه:

منذ تفكك الدولة العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى ظل الشرق الأوسط برميل بارود وموارده النفطية الهائلة وقيام دولة إسرائيل عام ثمانية وأربعين، جعلا من تلك المنطقة من العالم بؤرة توتر مزمنة زادتها توترا عودة الإسلام الراديكالي . وكأن ذلك لم يكن كافيا فتسبب التدخل العسكري الأميركي الأحادي في العراق بفوضى كبيرة في المنطقة. واليوم ومنذ بضع سنوات وقعت فيها سوريا في حرب أهلية وتمزق العراق خلالها بين السنة والشيعة ها هو السرطان الجهادي الإسلامي يزيد المنطقة توترا وتمزقا.

ويرى كتاب المقالة أن التدخل الجوي لتحالف بعض دول حلف الأطلسي وبعض الدول العربية المجاورة لم يحقق إلا نجاحا محدودا ولم يحل دون تمكين تنظيم "الدولة الإسلامية" من ربح المزيد من الأرض وحان الأوان أن يفعل المجتمع الدولي المزيد.

ويتابع كتاب المقالة في لو دوفوار:

على الدول المتحضرة أن تقرر القضاء على السرطان الذي ينخر الشرق الأوسط ويشكل مصدر إلهام للإرهاب الدولي. ولتحقيق هذا الهدف يجب عدم الاكتفاء بالهجمات الجوية . فمنذ خمسة وعشرين عاما وافقت الولايات المتحدة على تشكيل حلف عسكري واسع شاركت فيه بعض الدول العربية المجاورة للعراق لطرد جيش صدام حسين من الكويت التي كان احتلها. واليوم نحن بحاجة كما يقول التعبير الفرنسي إلى "جزمات على الأرض" بالرغم من أنها لم تحقق الهدف المنشود في العراق وأفغانستان.

إن تصرف جهاديي "الدولة الإسلامية" يظهر بربرية لا يمكن تحملها إضافة إلى حقد غير مفهوم للتراث الثقافي العالمي ولقد آن الأوان أن يتشكل تحالف واسع تحت راية الأمم المتحدة للقضاء نهائيا على هذا العصيان. طبعا لن يحل ذلك مشاكل الشرق الأوسط كلها لكنه يشكل خطوة إضافية لإيجاد حل على المديين القصير والبعيد ليعود السلام إلى منطقة من العالم لم تنعم به كثيرا خلال قرن كامل، يختم كتاب المقالة الأربعة مقالتهم المنشورة في صحيفة لو دوفوار.استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.