نواب ديموقراطيون جدد يعرضون أمس الإطار المالي

نواب ديموقراطيون جدد يعرضون أمس الإطار المالي
Photo Credit: راديو كندا

الإطار المالي للحزب الديموقراطي الجديد

جميل أن تغدق الوعود الانتخابية وأن تعد بتوزيع الأموال عن اليمين واليسار وتتعهد بتقليص الضرائب وتكثيف دعم مختلف البرامج الاجتماعية ماليا وأن تؤكد أنك ستقدم أربع موازنات متتالية بدون عجز مالي وحتى مع تحقيق فائض بمليارات الدولارات، وأنت ما زلت خارج السلطة. لكن الأجمل أن تتمكن من إقناع الناخبين، الذين باتوا لا يصدقون تلك الوعود، بصدقك وقدرتك على تحقيقها وأن تكشف لهم بالأرقام الدقيقة من أين ستأتي بالأموال اللازمة لتحقيق كل تلك الوعود في زمن يلامس الركود الاقتصادي ولا تمطر فيه الدولارات من السماء.

لذلك، درجت العادة أن يطرح كل حزب خلال الحملة الانتخابية ما يسمى "بالإطار المالي" أي تفصيل تمويل كل مشروع ومصدر المال الضروري لتمويله.

أمس كان موعد الناخبين مع "الإطار المالي " للحزب الديموقراطي الجديد ، ومعظم المتابعين والصحافيين اعتبروا أن الحزب كان متعثرا نوعا ما في شرحه وإقناع الناخبين بقدرته على تحقيقه.

أبرز النقاط كان الوعد بزيادة الضرائب على الشركات الكبيرة باثنين بالمئة ما من شأنه تأمين مدخول إضافي للحكومة بقيمة أربعة مليارات دولار وإلغاء تجزئة الدخل العائلي ما قد يؤمن ملياري دولار للخزينة ويعتبر الحزب أن ذلك سيؤمن للحكومة تمويل مشاريعها إضافة إلى تحقيق فائض مالي ما بين ثلاثة مليارات وأربعة مليارات دولار سنويا.

وتعدد المرشحة المحافظة بيغي ناش بعض تعهدات حزبها:

" خطتنا ستساعد الطبقة الوسطى عبر استثمارات حذرة وعلى المدى الطويل، وعلى تأمين أمكنة إضافية في حضانات الأطفال وتوفير فرص عمل للشباب وتحسين الأمان الاجتماعي عند التقاعد".

ومن جهته يمتدح المرشح المحافظ عي كارون خطة حزبه:

"لدى الحزب الديموقراطي الجديد خطة ولديه رؤية على المدى البعيد، وخطتنا حذرة، متوازنة وتقدمية".

زعيم الحزب الديموقراطي الجديد توماس مولكير
زعيم الحزب الديموقراطي الجديد توماس مولكير © و ص ك/فرانك غان

لكن للأحزاب المنافسة موقفا مغايرا.

يقول وزير الدفاع في حكومة المحافظين الخارجة جيسون كيني:

"لقد بدأ الحزب الديموقراطي الجديد بطرح تعهدات من شأنها أن تؤدي إلى خسارة ثلاثمئة ألف وظيفة في ظل عدم استقرار اقتصادي عالمي".

وعلى غرار المحافظين، انتقد الليبيراليون خارطة الطريق المالية بلسان المرشح فرانسوا فيليب شامباني:

"إن السياسات التي يتبعها الحزب الديموقراطي الجديد ستؤدي إلى إلغاء مئتي ألف وظيفة في المدى القريب جدا". والسيد مولكير بات يتراجع عن وعوده بمليارات الدولارات على عدة صعد منها تطوير النقل الجماعي والحضانة والتنمية".

يبقى أن كل الأحزاب ، في كندا أو خارجها، تتساوى، إن في إغداق الوعود وإن في النكث ببعضها.استمعوا election-2015

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.