تحت عنوان: " ماذا يمكن أن تفعله الأمم المتحدة من أجل اللاجئين "، نشرت صحيفة لا بريس مقالة لمدير مكتب مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة السابق بيار بيرتران يقول فيها:
لقد هزت أزمة اللاجئين السوريين مشاعر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وأمام فداحة المأساة اعتبر أن الحاجة ملحة لمقاربة على المستوى الدولي، فقرر الدعوة إلى "اجتماع خاص" في مركز المنظمة الدولية مستفيدا من وجود عدة قادة دول لافتتاح الجمعية العمومية في نيو يورك في الثلاثين من الشهر الجاري.
واعتبر بيرتران أنه من الوهم توقع أن يكون للمداولات تأثير مهم على الوضع الحالي علما أن على القادة أن يعترفوا أن الحلول السياسية وحدها يمكن أن يكون لها أثر على مسار الأوضاع.
ويتابع بيار بيرتران:
بالرغم من الشك بقدرة التحرك الفعال في الأمم المتحدة، فثمة بعض المبادرات التي يمكن ويجب اتخاذها للعمل على إنقاذ حياة اللاجئين وتأمين استقبال لائق بهم.
بالدرجة الأولى، على مجلس الأمن الدولي الموافقة على تشكيل قوة بحرية مهمتها توقيف القوارب الهشة التي يستعملها المهربون الذين يستغلون مأساة الباحثين عن ملجأ لنقل اللاجئين. كما يجب أن تناط بها مسؤولية تأمين مسكن لهم على متنها ونقلهم بسلامة وأمان إلى أوروبا.
ثانيا وبهدف تحفيز مبادرة تعاضد دولي ، على الأمين العام أن يقترح للمنظمة الدولية، وفي أقرب وقت ممكن، عقد مؤتمر دولي حول اللاجئين الهاربين خاصة من الشرق الأوسط ومن مناطق نزاع أخرى.
وقد تم عقد مثل هذا المؤتمر عام 1979 للتصدي لأزمة لاجئي القوارب الهاربين من الفيتنام وكامبوديا ولاوس وكان المؤتمر ناجحا تم خلاله توطين نصف مليون لاجئ في عدة دول بعد سنة ونصف عن عقد المؤتمر.
ويتابع بيار بيرتران:
صحيح أن الوضع العالمي مختلف حاليا ويبدو أن عدة زعماء عالميين ليسوا شديدي الحماس لفتح الأبواب في وجه اللاجئين الهاربين من شتى أنواع الاضطهاد. وإذا كانت الحجج العقلانية للمجتمع الدولي غير كافية، فعلى المنظمة الدولية دعوة عبدالله كردي، والد الطفل الغريق على الشواطئ التركية بصفة سفير للنوايا الحسنة، ذلك أن صوت الوالد، بالرغم من الألم اللاحق به، سيكون شهادة ثمينة لإقناع المجتمع الدولي بأن الأوان قد حان للتحرك، يختم بيار بيرتران مقالته المنشورة في لا بريس.استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.