الصحافي الكندي محمّد فهمي وزوحته مروة عمارة

الصحافي الكندي محمّد فهمي وزوحته مروة عمارة
Photo Credit: PC / Amr Nabil

محمّد فهمي: أخيرا أنا حرّ

تابعن الصحف الكنديّة في نسخها الورقيّة والالكترونيّة خبر الإفراج عن الصحافي الكندي محمّد فهمي الذي كانت تعتقله السلطات المصريّة بتهمة نشر أخبار كاذبة ودعم جماعة الاخوان المسلمين.

صحيفة ذي غلوب اند ميل كتبت تقول إنّ الصحافي الكندي محمّد فهمي أصبح أخيرا حرّا وخرج من السجن المصري المرعب.

وقد أمضى 400 يوم في السجن بعد إدانته بجريمة "مفترضة" بنشر أخبار كاذبة.

والعفو عنه هو موضوع ترحيب كبير رغم أنّه لم يرتكب أيّ جريمة تحتاج للعفو.

فقد نَقَل فهمي مع زميليه أخبار الربيع العربي في مصر وتداعياته، لفضائيّة الجزيرة في فرعها الانكليزي.

وتتابع ذي غلوب اند ميل فتقول إنّ فهمي هو على الأقلّ حرّ لأنّه ما زال على قائمة الممنوعين من السفر في مصر.

ودعونا نأمل أنّه لن يكون عليه أن يذهب إلى ليبيا او غزّة او إسرائيل للوصول إلى كندا وملاقاة أسرته.

و قد اصدر الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي عفوا عاما عن 100 سجين بمناسبة عيد الأضحى.

وربّما قد يكون الرئيس المصري قد تأثّر في قرار العفو عن محمّد فهمي ورفيقيه بمغادرته الوشيكة إلى نيويورك بمناسبة انعقاد الجمعيّة العموميّة للأمم المتّحدة.

وتمّ العفو عن الأشخاص الباقين وخصوصا الشباب الذين أدينوا بالتظاهر دون الحصول على ترخيص.

ورغم قرارات العفو تلك، فالتاريخ الحديث يلقي بظلاله تقول الصحيفة.

وتشير إلى أنّ الجنرال السيسي الذي كان القائد العام للقوّات المسلّحة المصريّة أطاح بأوّل حكومة منتخبة ديمقراطيّا في مصر كان يرأسها محمّد مرسي.

الصحافي الكندي فهمي محمّد في آب اغسطس 2015
الصحافي الكندي فهمي محمّد في آب اغسطس 2015 © SRC/Asmaa Waguih / Reuters

وصحيح أنّ حكومة مرسي تجاوزت الهامش الضيّق الذي منحتها إيّاه الانتخابات.

وهي كانت في الأساس وسيلة للإخوان المسلمين ، وربّما أنّ الديمقراطيّة الهشّة لم تكن قابلة للاستمرار.

ولكن، سرعان ما استتبع الانقلاب العسكري قمع على نطاق واسع من قبل السلطات القضائيّة لمعارضي القوّات المسلّحة وما تلاه من مقتل مئات الأشخاص، حيث بات المعارضون يعيشون اليوم في حالة من الخوف.

وكان محمّد فهمي البيدق في الخلاف بين النظام العسكري وحكّام قطر الذين يدعمون الإخوان المسلمين.

هذا فضلا عن أنّ قطر تملك فضائيّة الجزيرة تقول ذي غلوب اند ميل.

وتخلص الصحيفة إلى أنّ اتهامات الحكومة المصريّة للصحافيين بتوجيه أخبار خاطئة كانت هي نفسها خاطئة وكانت بمثابة تحذير للصحافيّين بعدم الذهاب إلى مصر.

صحيفة لابريس نقلت عن وكالة الصحافة الكنديّة خبر الإفراج عن محمّد فهمي  وزميله باهر محمّد.

ونقلت عن فهمي قوله  في  تغريدة على موقع تويتر إنّه حرّ أخيرا وقد نقلته الشرطة بزيّ السجن إلى مدرسته الثانويّة السابقة.

وقال في وقت لاحق للصحافيّين إنّه يكاد لا يصدّق أنّه حرّ.

وتشير لابريس إلى أنّ زعماء الأحزاب الفدراليّة  الكنديّة علّقوا على الإفراج عن الصحافي الكندي الذي تخلّى خلال محاكمته عن جنسيّته المصريّة بأمل إبعاده إلى كندا.

وأكّد الزعيم الليبرالي جوستان ترودو في بيان أنّه مسرور بخبر الإفراج عن فهمي و أنّ العفو الرئاسي تأخّر في الصدور.

كما رحّب الناطق باسم الحزب الديمقراطي الجديد النائب الخارج بول ديور بخبر الإفراج عن محمّد فهمي.

وذكّر الديمقراطيّون الجدد في بيانهم بأنّهم طالما أثاروا قضيّة محمّد فهمي في مجلس العموم وطلبوا من رئيس الحكومة الخارج ستيفن هاربر التدخّل شخصيّا في قضيّته.

كما اعربت زعيمة الحزب الأخضر اليزابيث ماي عن ارتياحها للخبر وأشارت إلى أنّه كان ينبغي  منذ البداية عدم إدانة محمّد فهمي.

واعتبرت أنّ  تلكّؤ حكومة المحافظين عن دعمه أدّت إلى إطالة أمد معاناته.

وردّ المحافظون في بيان أنّ كندا عملت دوما على أعلى المستويات من أجل الافراج عنه وإعادته إلى كندا.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.