علق المحرر في صحيفة لا بريس بول جورنيه على المناظرة التلفزيونية التي جرت مساء أمس بين زعماء الأحزاب الخمسة الرئيسية، فاعتبر أنه قبل تحديد الفائز لا بد من معرفة المجموعة التي استهدفها كل زعيم. ذلك أن الناخبين لم يعودوا كما كانوا في السابق وبالتالي تغيرت طريقة التوجه إليهم، فهم باتوا أكثر فأكثر مترددين. بأية نسبة؟ من الصعب تحديدها : فهناك جهة ما زالت لا تعرف لمن تصوت، وفئة تعرف لكنها ترفض البوح وفئة ثالثة لن تصوت بكل بساطة.، ويبدو أن واحدا من أصل كل عشرة كنديين ما زال مترددا في خياره.
وثمة فئة أخرى سعى الزعماء لكسب ودها وهي فئة المحتمل أن تغير موقفها وهذه الفئة في مقاطعة كيبيك موجودة خاصة في صفوف مؤيدي الحزب الديموقراطي الجديد ذي الجذور الضعيفة في المقاطعة والذي لا يمتلك ماكينة انتخابية قوية. وقد لاحظنا ذلك خلال الأيام القليلة الماضية حيث تراجعت نسبة التأييد للديموقراطيين الجدد. ويضاف إلى تلك الفئة، فئة الموالين الذين يجب تحريكهم ودفعهم للتصويت.
ويتابع بول جورنيه: إن استطلاعات الرأي الداخلية الدقيقة التي تجريها الأحزاب تمكنها من معرفة تلك الفئات وبالتالي معرفة ماذا يجب أن يقال لها لكسب ودها وهذا ما يفسر أزمة النقاب المصطنعة التي لا تشكل الاهتمام الرئيسي في الحملة الانتخابية إنما مجرد تكتيك سياسي لسلب الديموقراطيين بعض أصواتهم.
ويرى بول جورنيه أن ثمة طريقتين لمقاربة المناظرة، الأولى تشاؤمية بحيث يصوت الناخب بحسب مصلحته الخاصة وقيمه وهويته ، أي بقلبه وليس بعقله والثانية تفاؤلية بحيث يصوت الناخب للزعيم الذي يثق به ويعتقد أنه قادر على حل المشاكل التي يصعب أحيانا فهمها. أي بعقله وليس بقلبه.
بهذا المعنى، كانت مناظرة الأمس مفيدة لأنها سلطت الضوء على الاختلافات الحقيقية بين الزعماء الخمسة وبينهم ثلاثة سيصبح أحدهم رئيس الحكومة المقبل.

وهم توماس مولكير ذو الخبرة السياسية الذي يعتمد مبدأ التدخل في البرامج الاجتماعية ما قد يؤدي إلى إشكالات مع بعض المقاطعات، وجوستان ترودو الشاب والمعتمد سياسة التدخل في الاقتصاد والمتعهد بمضاعفة الاستثمارات في البنى التحتية والمستعد لتقديم ثلاث ميزانيات متتالية تتضمن عجزا ماليا، وأخيرا ستيفن هاربر المستعد لتقليص حجم القطاع العام ومنح تخفيفات ضريبية للموسرين وإبطاء مكافحة التغيرات المناخية، وأمام الناخب اختيار أحدهم يخلص بول جورنيه مقاله في صحيفة لا بريس.استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.