تعليقات من الصحف الكنديّة الصادرة خلال الأسبوع من إعداد وتقديم مي ابوصعب وفادي الهاروني وبيار احمراني.
ذي غلوب أند ميل: محمّد فهمي حرّ أخيرا
صحيفة ذي غلوب اند ميل كتبت تقول إنّ الصحافي الكندي محمّد فهمي أصبح أخيرا حرّا وخرج من السجن المصري المرعب.
وقد أمضى 400 يوم في السجن بعد إدانته بجريمة "مفترضة" بنشر أخبار كاذبة.
والعفو عنه هو موضوع ترحيب كبير رغم أنّه لم يرتكب أيّ جريمة تحتاج للعفو.
فقد نَقَل فهمي مع زميليه أخبار الربيع العربي في مصر وتداعياته، لفضائيّة الجزيرة في فرعها الانكليزي.
وتتابع ذي غلوب اند ميل فتقول إنّ فهمي هو على الأقلّ حرّ لأنّه ما زال على قائمة الممنوعين من السفر في مصر.
ودعونا نأمل أنّه لن يكون عليه أن يذهب إلى ليبيا او غزّة او إسرائيل للوصول إلى كندا وملاقاة أسرته.
و قد اصدر الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي عفوا عاما عن 100 سجين بمناسبة عيد الأضحى.
وربّما قد يكون الرئيس المصري قد تأثّر في قرار العفو عن محمّد فهمي ورفيقيه بمغادرته الوشيكة إلى نيويورك بمناسبة انعقاد الجمعيّة العموميّة للأمم المتّحدة.
وتمّ العفو عن الأشخاص الباقين وخصوصا الشباب الذين أدينوا بالتظاهر دون الحصول على ترخيص.
ورغم قرارات العفو تلك، فالتاريخ الحديث يلقي بظلاله تقول الصحيفة.
وتشير إلى أنّ الجنرال السيسي الذي كان القائد العام للقوّات المسلّحة المصريّة أطاح بأوّل حكومة منتخبة ديمقراطيّا في مصر كان يرأسها محمّد مرسي.

وصحيح أنّ حكومة مرسي تجاوزت الهامش الضيّق الذي منحتها إيّاه الانتخابات.
وهي كانت في الأساس وسيلة للإخوان المسلمين ، وربّما أنّ الديمقراطيّة الهشّة لم تكن قابلة للاستمرار.
ولكن، سرعان ما استتبع الانقلاب العسكري قمع على نطاق واسع من قبل السلطات القضائيّة لمعارضي القوّات المسلّحة وما تلاه من مقتل مئات الأشخاص، حيث بات المعارضون يعيشون اليوم في حالة من الخوف.
وكان محمّد فهمي البيدق في الخلاف بين النظام العسكري وحكّام قطر الذين يدعمون الإخوان المسلمين.
هذا فضلا عن أنّ قطر تملك فضائيّة الجزيرة تقول ذي غلوب اند ميل.
وتخلص الصحيفة إلى أنّ اتهامات الحكومة المصريّة للصحافيين بتوجيه أخبار خاطئة كانت هي نفسها خاطئة وكانت بمثابة تحذير للصحافيّين بعدم الذهاب إلى مصر.
صحيفة لابريس: الأمم المتّحدة وأزمة اللاجئين
تحت عنوان: " ماذا يمكن أن تفعله الأمم المتحدة من أجل اللاجئين "، نشرت صحيفة لا بريس مقالا لمدير مكتب مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة السابق بيار بيرتران يقول فيها:
لقد هزت أزمة اللاجئين السوريين مشاعر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وأمام فداحة المأساة اعتبر أن الحاجة ملحة لمقاربة على المستوى الدولي فقرر الدعوة إلى "اجتماع خاص" في مركز المنظمة الدولية مستفيدا من وجود عدة قادة دول لافتتاح الجمعية العمومية في نيو يورك في الثلاثين من الشهر الجاري.
واعتبر بيرتران أنه من الوهم توقع أن يكون للمداولات تأثير مهم على الوضع الحالي علما أن على القادة أن يعترفوا أن الحلول السياسية وحدها يمكن أن يكون لها أثر على مسار الأوضاع.
ويتابع بيار بيرتران:
بالرغم من الشك بقدرة التحرك الفعال في الأمم المتحدة، فثمة بعض المبادرات التي يمكن ويجب اتخاذها للعمل على إنقاذ حياة اللاجئين وتأمين استقبال لائق بهم.
بالدرجة الأولى، على مجلس الأمن الدولي الموافقة على تشكيل قوة بحرية مهمتها توقيف القوارب الهشة التي يستعملها المهربون لتقل اللاجئين الذين يستغلون مأساة الباحثين عن ملجأ. كما يجب أن تناط بها مسؤولية تأمين مسكن لها على متنها ونقلها بسلامة وأمان إلى أوروبا.
ثانيا وبهدف تحفيز مبادرة تعاضد دولي ، على الأمين العام أن يقترح للمنظمة الدولية، وفي أقرب وقت ممكن، عقد مؤتمر دولي حول اللاجئين الهاربين خاصة من الشرق الأوسط ومن مناطق نزاع أخرى.
وقد تم عقد مثل هذا المؤتمر عام 1979 للتصدي لأزمة لاجئي القوارب الهاربين من الفيتنام والكمبودج ولاوس وكان المؤتمر ناجحا تم خلاله توطين نصف مليون لاجئ في عدة دول بعد سنة ونصف عن عقد المؤتمر.
ويتابع بيار بيرتران:
صحيح أن الوضع العالمي مختلف حاليا ويبدو أن عدة زعماء عالميين ليسوا شديدي التحمس لفتح الأبواب في وجه اللاجئين الهاربين من شتى أنواع الاضطهاد. وإذا كانت الحجج العقلانية للمجتمع الدولي غير كاغية، فعلى المنظمة الدولية دعوة عبدالله كردي، والد الطفل الغريق على الشواطئ التركية بصفة سفير للنوايا الحسنة، ذلك أن صوت الوالد، بالرغم من الألم اللاحق به، سيكون شهادة ثمينة لإقناع المجتمع الدولي بأن الأوان قد حان للتحرك، يختم بيار بيرتران مقالته المنشورة في لا بريس.

الحملة الانتخابية: مسألة النقاب حاضرة بقوة عشية المناظرة بالفرنسية
كيف بدا المشهد الانتخابي في اليوم الثالث والخمسين من الحملة الانتخابية في كندا؟
زعيم الحزب الديمقراطي الجديد توماس مولكير سعى للنأي بنفسه عن الجدل الدائر حول مسألة جواز ارتداء النقاب في مراسم أداء قسم الجنسية عشية المناظرة التلفزيونية بين زعماء الأحزاب التي يستضيفها القسم الفرنسي في هيئة الإذاعة الكندية، قالت وكالة الصحافة الكندية.
فزعيم الديمقراطيين الجدد مثل كل من زعيم الحزب الليبرالي جوستان ترودو وزعيمة الحزب الأخضر إليزابيث ماي لا يريد قانوناً يلزم كل من يؤدي قسم الجنسية على أن يكون سافر الوجه، خلافاً لزعيم حزب المحافظين ورئيس الحكومة الكندية الخارجة، ستيفن هاربر، ولزعيم الكتلة الكيبيكية جيل دوسيب اللذيْن يدعمان إصدار قانون من هذا النوع.
وكانت محكمة الاستئناف الفدرالية قد رفضت الأسبوع الفائت استئنافاً تقدمت به حكومة المحافظين بهدف نقض حكم صادر عن المحكمة الفدرالية يجيز ارتداء النقاب في مراسم أداء قسم الجنسية.
وبما أن المناظرة غداً بالفرنسية، وبالتالي سيكون معظم مشاهديها من سكان كيبيك، المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الفرنكوفونية والتي يدعم سكانها بغالبية كبيرة أداء قسم الجنسية دون غطاء على الوجه، يرى كل من ستيفن هاربر وجيل دوسيب أنه على تناغم مع الموقف الراجح من مسألة ارتداء النقاب في هذه المقاطعة.
وفي خطاب ألقاه في مونتريال بعد ظهر اليوم ندد توماس مولكير بما أسماه "الكاريكاتور الإعلاني" والخطابات "السلبية" التي تستخدم النقاب لجذب أصوات الناخبين في 19 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وهو كان الوحيد بين زعماء الأحزاب في إلقاء خطاب عام اليوم، إذ آثر منافسوه الاستعداد لمناظرة غد.
"منذ عدة أيام أخذت هذه الحملة منعطفاً سلبياً وأكثر شراً وتقسيماً (للمجتمع) من أي وقت سابق، تماماً كما يرغب بذلك ستيفن هاربر والمحافظون"، قال توماس مولكير في خطابه، مشيراً أيضاً إلى أن زعيم المحافظين يسعى للتفرقة في ملف اللاجئين السوريين حسب رأيه.
وبعد قوله إنه يفهم أن يرى البعض في النقاب "رمزاً للدونية والاضطهاد تجاه النساء"، أكد توماس مولكير أنه "لا يحق لأحد أن يقول لامرأة ما عليها ارتداؤه أو عدم ارتدائه".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع وضع المحافظون إعلاناً انتخابياً مصوراً لجذب أصوات الكيبيكيين على خلفية الجدل حول النقاب، وإن لم يكن مضمونه مقتصراً على الموقف من ارتدائه.
"قيم الكيبيكيين والكيبيكيات هي أوليات حكومتنا"، يقول ستيفن هاربر في الإعلان، مضيفاً أنهم يريدون تخفيضات ضريبية ووظائف جيدة ومستقبلاً أفضل لأولادهم وتقاعداً مريحاً "ومواطنين جدداً يؤدون قسم الجنسية مكشوفي الوجه". ويقول زعيم المحافظين ذلك جالساً إلى طاولة مع أربعة أشخاص يهزون رؤوسهم موافقين على ما يقوله.
ويعوّل توماس مولكير على نتيجة ممتازة في مقاطعة كيبيك تساهم في فوز حزبه بالسلطة في انتخابات الشهر المقبل. وكان سلفه، الزعيم التاريخي الراحل للديمقراطيين الجدد جاك لايتون، قد حقق مفاجأة في الانتخابات الفدرالية العامة الأخيرة في أيار (مايو) 2011 عندما حصد أربعة أخماس مقاعد مقاطعة كيبيك في مجلس العموم، ما أعطى الحزب المرتبة الثانية، أفضل مرتبة حققها في تاريخه حتى ذاك الحين، وبالتالي أتاح له الاضطلاع بدور المعارضة الرسمية في مجلس العموم للمرة الأولى في تاريخه.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.