شارك زعماء الأحزاب الفدراليّة في مناظرة تلفزيونيّة تمحورت بأكملها حول سياسة كندا الخارجيّة.
وتداول زعماء الأحزاب الثلاثة الرئيسيّة، الحزب الليبرالي وحزب المحافظين والحزب الديمقراطي الجديد في قضايا عديدة من بينها أزمة اللاجئين والمشاركة الكنديّة في التحالف ضدّ تنظيم "الدولة الاسلاميّة" والقانون المتعلّق بمكافحة الارهاب والعلاقات الكنديّة الأميركيّة والمساعدات التنمويّة.
ودافع رئيس الحكومة الخارج وزعيم المحافظين ستيفن هاربر عن مشاركة كندا في التحالف ضدّ التنظيم المعروف بداعش.
وأشار إلى أنّ التنظيم يستخدم الأراضي السوريّة والعراقيّة كقاعدة لشنّ هجماته الارهابيّة ضدّ العالم وضدّ كندا.
بالمقابل، اعرب زعيم الديمقراطيّين الجدد توماس مولكير عن معارضته للمشاركة الكنديّة في التحالف ضدّ تنظيم "الدولة الاسلاميّة"، مشيرا إلى أن 60 دولة تشارك في الجهود الدوليّة ضدّ داعش، من بينها 12 دولة فقط تشارك في العمليّات العسكريّة.

واعتبر زعيم الحزب الليبرالي جوستان ترودو أنّ على كندا أن تشارك في تأهيل الجيوش المحليّة وأن تركّز على دورها في مهمّات حفظ السلام.
كما تعرّض هاربر لانتقادات زعيمي المعارضة بشأن موقفه من أزمة اللاجئين.
ورأى ترودو ومولكير أنّ بإمكان كندا أن تبذل جهدا أكبر على هذا الصعيد.
وتعهّد ترودو في حال فوزه بالسلطة باستقبال 25 ألف لاجئ قبل نهاية السنة.
وتعهّد مولكير باستقبال 46 ألف لاجئ في غضون 5 سنوات في حال فوز حزبه بالسلطة في الانتخابات التشريعيّة التي تجري في التاسع عشر من تشرين الأوّل اكتوبر المقبل.
وكانت اوتاوا قد أكّدت أنّ كلّ السوريّين والعراقيّين الذين نزحوا عن بلدهم هم لاجئون ما من شأنه تسريع طلبات استقبالهم.
كما تخلّل المناظرة التلفزيونيّة جدل حاد بشأن قانون مكافحة الإرهاب الذي أقرّه مجلس العموم في حزيران يونيو الفائت.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.