نشرت صحيفة لو دوفوار مقالا بعنوان: " ضياع حكامنا " وقعه الخبير السياسي جيروم بلانشيه والأستاذ الجامعي كلود سيمار والمتخصص في العلوم الدينية كلود فيرو، يتوجهون فيه إلى نواب الحزب الكيبيكي. جاء فيه:
الأول من تشرين أول – أوكتوبر كان يوما أسود في تاريخ كيبيك فقد صوتت الجمعية الوطنية بالإجماع على مذكرة رفعها حزب التضامن الكيبيكي للتنديد برهاب الإسلام أو الإسلاموفوبيا المفترض أنها منتشرة في أوساط المجتمع الكيبيكي وبخاصة للتنديد بتكاثر اشرطة الفيديو والتصاريح الإسلاموفوبية العنصرية على شبكات التواصل الاجتماعي. وبتوقيعه على المذكرة المغرضة أظهر البرلمان قلة بعد نظر وجبنا.
ويتابع موقعو المقال: ليس بوسعنا سوى أن نتفاجأ بأن نوابنا وافقوا على مذكرة خرقاء وذات بعد تمييزي فهي تندد بالإسلاموفوبيا بذرائع منها مثلا مساعدة اللاجئين السوريين علما أن غالبية طالبي اللجوء إلى كندا ليسوا سوريين إنما عدد كبير من اللاجئين الاقتصاديين من عدة دول إسلامية. ولا بد من التذكير أن الشعب السوري متعدد الثقافات والأديان وفيه مسيحيون متجذرون في الأرض قبل مجيء الإسلام.
وتؤكد المذكرة أن "الكيبيكيين المسلمين هم مواطنون بصورة كاملة".
صحيح، يقول الموقعون، لكن المذكرة لا تشير إلى أن المسلمين يطرحون مشاكل اندماج هائلة في المجتمعات الغربية، في أوروبا كما في أميركا لأن أعدادا منهم يؤيدون القانون الظالم والرجعي الذي يدعى الشريعة ويطالبون بإصرار بتسويات دينية تتنكر للعلمنة والقيم الديموقراطية الحديثة. وتقديمهم كجالية تتعرض للتمييز في مجتمعنا، تجعل منهم ضحايا ما يجعل الناس تتردد في مواجهة نزواتهم الطائفية.
ويتابع موقعو المقال في لو دوفوار:
وأخطر من كل ذلك، فإن دعم النواب لهذه المذكرة يعني أنهم موافقون على وجود الإسلاموفوبيا التي تمزج بين الدين والعرق ولطالما توسلها الإسلاميون لمنع أي انتقاد للإسلام فإن التنديد ببعض تصرفات المسلمين ليس عنصرية أبدا. إنما هو بمثابة نضال مدني لمواجهة إيديولوجية سياسية ودينية ذات أبعاد تيوقراطية.
ويتوجه الموقعون إلى نواب الحزب الكيبيكي قائلين: بدون شك وقعتم في الفخ الذي نصبه بذكاء حزب التضامن الكيبيكي وفي الوقت نفسه خدمتم الحزب الليبيرالي الذي سيستفيد بدون شك من هذه الفرصة غير المنتظرة لتمرير قانونه المتعلق بمنع الخطاب الحاقد وكان الأولى بكم أن تصوتوا ضد المذكرة والتحلي بالشجاعة .
ويتساءل موقعو المقال: لماذا لا يطلع نوابنا أكثر على الدين الإسلامي وتاريخه وعقيدته ونصوصه المقدسة وحياة مؤسسه النبي المسلح محمد ؟ يكفي أن نقرأ مئات الآيات الحاقدة والعنيفة في القرآن لنكتشف "أن الإسلام ليس ذاك الدين الداعي إلى السلام والمحبة" كما يسعى البعض لتقديمه للشعب.
ويؤكد الموقعون: إنطلاقا من كوننا ديموقراطيين نبقى شديدي التخوف من صعود الإسلام وفرعه السياسي الديني، التيار الإسلامي المتطرف. من هنا فإن تبني الجمعية الوطنية بالإجماع تلك المذكرة ، يجعلنا نعتقد أن كل النواب، بمن فيهم نواب الحزب الكيبيكي لا يأبهون بالقلق العميق من الإسلام الذي نتقاسمه مع عدد كبير من مواطنينا، يخلص موقعو المقال المنشور في صحيفة لو دوفوار.استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.