بعد مرور أربع سنوات على فقد دائرته الانتخابية بسبب ما أطلق عليه الموجة البرتقالية أي فوز الحزب الديمقراطي الجديد بغالبية الدوائر الانتخابية في مقاطعة كيبك خلال الانتخابات التي جرت في عام 2011 وأوصلت هذا الحزب ليشكل المعارضة الرئيسية في مجلس العموم الكندي بزعامة توماس مولكير في مواجهة حكومة غالبية من حزب المحافظين بزعامة ستيفن هاربر، يعود جيل دوسيب ليتزعم الكتلة الكيبكية الاستقلالية النزعة ساعيا لاستعادة دائرته الانتخابية في لورييه سانت ماري وتحقيق مكاسب للكتلة الكيبكية خلال الانتخابات التي ستجري في التاسع عشر من الشهر الجاري.

لورييه سانت ماري كانت لفترة طويلة دائرته الانتخابية وفي عام 1990 أصبح فيها أول نائب عن حزب الكتلة الكيبكية بعد أن فاز على دوني كودير من الحزب الليبرالي بفارق 12000 صوت (دوني كودير يشغل حاليا منصب عمدة مدينة مونتريال)
وفي عام 2011 فقد هذه الدائرة بفارق 5300 صوت لصالح مرشحة الحزب الديمقراطي الجديد إيلين لافيرديير المرشحة الحالية أيضا عن الحزب الديمقراطي الجديد للانتخابات التي ستجري في 19 من الشهر الجاري.

هيئة الإذاعة الكندية التقت مجموعة من الناخبين الذين أعربوا عن تقديرهم للنائبة الحالية عن الحزب الديمقراطي الجديد والمرشحة مجددا عنه إيلين لافيرديير التي وصفوها بأنها في خدمة دائرتها الانتخابية وتقول إحدى الناخبات بهذا الخصوص:
إننا في الواقع ممثلون جيدا بإيلين لافيرديير على المستوى الفدرالي وآمل أن يستمر ذلك.
وأضافت ناخبة ثانية: إنها حاضرة دائما وهي تمثل طبقتي ومصالحي.
وحول التردد في التصويت لجيل دوسيب رغم التنويه بمزاياه تقول ناخبة أخرى:
أعتقد بأن جيل دوسيب يمثلني جيدا أيضا لكن في بعض الأحيان هذا يدور على مستوى آخر وقت التصويت مع الأسف.
ويعتقد محللون أن هذا "المستوى الآخر" هو التلميح للتصويت الاستراتيجي الذي يهدف بشتى الوسائل للتخلص من حكومة حزب المحافظين.
ويؤكد ناخب مستقل على أهمية الاقتصاد بالنسبة إليه وهو يقول بهذا الخصوص:
إن ما يهمني شخصيا هو الاقتصاد الذي يحتل مركز الصدارة بالنسبة لي، النقاب لا يهمني، لا يطالني في الواقع ولا يسبب لي أية مشكلة وهو يعتبر أنه لا مبرر لوجود الكتلة الكيبكية في أوتاوا.
يشار إلى أن عددا كبيرا من الناخبين لا يشاطرونه الرأي في لورييه سانت ماري.
ومن هذا المنطلق يقوم جيل دوسيب بزيارات متكررة لدائرته الانتخابية السابقة منذ منتصف شهر أغسطس آب ترافقه مجموعة من الناشطين من حزب الكتلة الكيبكية على أمل استعادتها ويتبادل الحديث مع المقيمين فيها.
ويدافع مؤيد للكتلة الكيبكية عن أهمية وجود الكتلة في العاصمة أوتاوا بالقول:
أعتقد بأنه من المهم أن نحافظ على الكتلة الكيبكية في مكانها (مجلس العموم) للتأكيد بأن كيبك مختلفة. إنه الحزب الوحيد على المستوى الفدرالي الذي يمثل المقاطعة، لذا يتوجب أن لا نتخلى عنه.
نذكر أخيرا أن جيل دوسيب أعلن عن ترك المعترك السياسي بعد خسارته للانتخابات التي جرت في عام 2011 والعودة للمعترك السياسي كزعيم للكتلة الكيبكية في عام 2015 بعد تخلي ماريو بوليو زعيم حزب الكتلة الكيبكية عن منصب الزعامة لجيل دوسيب مع الإشارة إلى أن ماريو بوليو مرشح عن الكتلة الكيبكية في دائرة انتخابية في مونتريال ويترأس الحزب.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.