أحد المقترعين يغطي رأسه بكيس بطاطا ردا على ارتداء النقاب

أحد المقترعين يغطي رأسه بكيس بطاطا ردا على ارتداء النقاب
Photo Credit: Radio-Canada

” أحقاً هي قِيَمي؟ “

تحت عنوان: " أحقاً هي قِيَمي؟ " كتبت المحررة في لودوفوار مانون كورنولييه مقالا تقول فيه:
الآخر. الآخر الذي نشك في أنه لا يحترم قيمنا, تلك القيم التي يقول زعيم المحافظين ستيفن هارب إنه يدافع عنها خلال الحملة الانتخابية الحالية.

ذاك الآخر الذي لا نحدد هويته، لا نسميه، لكن الجميع فهموا من هو عندما يربط هاربر دائما الأمن بالهجرة ويتحدث عن النقاب و"الممارسات البربرية". هو ليس صينيا ولا فيتناميا. هو مسلم عربي ربما ولا شيء آخر.

طبعا المحافظون يرفضون ذلك لكن ما كشفته مؤخرا ذي غلوب أند ميل بشأن تدخل مكتب رئاسة الحكومة في ملف اللاجئين السوريين لا يترك أي مجال للشك.

إن الحكومة تؤكد منذ عدة أشهر أنها تسهل استقبال اللاجئين السوريين والعراقيين "الأكثر عرضة للخطر" أي، بحسب مانون كورنولييه، الأقليات الدينية والعرقية . بكلمة أخرى، المسيحيين خاصة.

وتتابع: خلال الربيع الفائت فرض مكتب رئيس الحكومة تعليق البت بملفات لاجئين قدمتها المفوضية العليا للاجئين. ويبدو أن رئيس الحكومة تدخل شخصيا وطلب من مكتبه التحقق من الملفات لضمان إعطاء الأولوية للأقليات الدينية وعرقلة قبول المسلمين السنة والشيعة.

وتذكّر كورنولييه أن المفوضية العليا للاجئين لا تشارك إلا في اختيار لاجئين بكفالة الدولة والذين بحاجة ماسة للحماية ولا تدخل الدين في الحسبان إلا إذا كانت تلك الأقليات مهددة في الدول التي لجأت إليها، وهذا ليس وضع اللاجئين السوريين. وبما أن غالبية اللاجئين السوريين والعراقيين في تركيا والأردن هم مسلمون فغالبية الملفات التي تقدمها المفوضية هي لمسلمين . ولكي تتوصل الحكومة إلى أهدافها لجأت إلى مبدأ الكفالة الخاصة لاستقبال اللاجئين السوريين والعراقيين الذين تعهدت بمنحهم حق اللجوء، ولا تتدخل المفوضية العليا في هذه الملفات وتقوم مجموعات الكفيلين، وبخاصة الكنائس، بتقديم الطلبات. لكن طلبات الكفالة الخاصة لم يتم تعليقها الربيع الفائت وتم تعليق طلبات الكفالة الحكومية ما يمس خاصة ملفات المسلمين.

وتتابع مانون كورنولييه في لو دوفوار: إذا كان اهتمام رئيس الحكومة الحقيقي هو مواجهة تصاعد التطرف الديني فليقلها بوضوح وليقدم إجراءات لمواجهة هذه المشكلة أيا كان المتطرفون، مسلمين كانوا أو مسيحيين أو يهوداً.

إن مقاربة الحكومة لملف اللاجئين تكشف عن اعتماد أحكام مسبقة بحق مجموعة عانت خلال هذه الحملة من انعكاسات مسألة ارتداء النقاب وعدة إجراءات أخرى اقترحها المحافظون. وتضيف:

لا تجوز الإشارة إلى الأصل الديني والعرقي لإنسان ما لاعتبار أنه لا يشاركنا ومبادئنا وقيمنا ففي كل المجموعات أفراد لا يحترمون القواعد والنظم وهم أقلية وتصرفات فرد لا تبرر تشويه سمعة المجموعة بمن فيهم المسلمون.

وتتابع كورنولييه: ليس ما يفعله المسلمون يجعلهم حاليا مشبوهين بنظر الكثيرين، إنما هويتهم الدينية تجعلهم كذلك فكيف السبيل لمكافحة هذا الوضع؟ إن التعامل بصورة مختلفة مع إنسان ما لكونه مسلما ، كما تفعل الحكومة في ملف اللاجئين دون أن تقر بذلك، يوازي مهاجمة اليهودي أو الأسود لمجرد كونه يهوديا أو أسود وهذا هو بالواقع التمييز لا بل العنصرية. وإذا كانت تلك، هي القيم التي  يدافع عنها هاربر فهي ليست قيمي أنا، تختم مانون كورنولييه مقالها المنشور في لو دوفوار.استمعوا

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.