إنه الأسبوع الأخير من أطول حملة انتخابية فدرالية في كندا منذ عام 1872، فالناخبون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع يوم الاثنين المقبل بعد حملة دامت 78 يوماً لانتخاب أعضاء مجلس العموم الثاني والأربعين منذ تأسيس الاتحادية الكندية عام 1867 والذي سيضم 338 نائباً بعد أن كان مكوناً من 308 نواب منذ انتخابات تشرين الأول (أكتوبر) 2004 العامة. وقد أدلى أكثر من 3,6 ملايين ناخب بأصواتهم في الأيام الأربعة الماضية في إطار الاقتراع المبكر.
وستكون الحكومة من نصيب الحزب الذي يحصل على العدد الأكبر من مقاعد المجلس، فيشكل حكومة أكثرية إذا نال أكثر من نصف المقاعد، كما هي حال الحكومة الخارجة برئاسة زعيم المحافظين ستيفن هاربر، أو يشكل حكومة أقلية في حال نيله أقل من نصف المقاعد، كما كانت حال أول حكومتيْن ترأسهما هاربر أو آخر حكومة ليبرالية برئاسة بول مارتين، إلّا إذا توافق على تشكيل حكومة ائتلافية حزبان يتجاوز إجمالي عدد مقاعدهما عدد مقاعد الحزب الأول غير الحاصل على نصف المقاعد.
لكن احتمال تشكيل ائتلاف حكومي ضئيل جداً استناداً إلى تصريحات قادة الأحزاب. فزعيم الليبراليين جوستان ترودو لا يريد الدخول في ائتلاف حكومي مع أي حزب آخر رغم الباب المفتوح أمامه من قبل الحزب الديمقراطي الجديد، وزعيم الديمقراطيين الجدد توماس مولكير لا يريد الدخول في ائتلاف مع الكتلة الكيبيكية الاستقلالية التي يقودها جيل دوسيب، والثلاثة تعهدوا بإسقاط حكومة أقلية يفوز بها المحافظون بقيادة ستيفن هاربر.

بعد خمس مناظرات تلفزيونية بين زعماء الأحزاب الخمسة الممثلة في مجلس العموم الخارج، وقد شارك فيها كلها زعماء الأحزاب الرئيسية الثلاثة، أي حزب المحافظين والحزب الديمقراطي الجديد والحزب الليبرالي الكندي، وبعد تصاريح يومية للزعماء وإعلانات انتخابية للأحزاب، هل يمكن القول إن الحملة الانتخابية كانت مفيدة للناخب لجهة الإضاءة على المواضيع الرئيسية والأساسية التي يجدر به الاطلاع عليها قبل الإدلاء بصوته؟ فادي الهاروني طرح السؤال على الإعلامي الكندي اللبناني المخضرم الدكتور ابراهيم الغريّب.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.