إمرأة منقبة

إمرأة منقبة
Photo Credit: و ص ك / ريان ريميورز

مقالان متناقضان بشأن النقاب

نشرت صحيفة لو صولاي الصادرة في كيبيك، في صفحة القراء، مقالين يتطرقان من زاويتين مختلفتين لمسألة ارتداء النقاب.

فتحت عنوان " يجب منع النقاب" كتب أستاذ الحقوق والحريات السابق في جامعة مونتريال ميشال لوبيل يقول:

هل يجب القبول بالنقاب باسم مبدأ التسامح؟ هذا ما يعتبره أستاذان جامعيان في مقال نشراه مطلع الشهر الجاري انطلاقا من مبادئ الحقوق والحريات والتسامح ، والمبدأ صحيح ولكن على الصعيد القانوني فقط فشرعة الحقوق والحريات يجب أن تحمي الأقليات .

وهذا المبدأ المهم لا يجوز تطبيقه على ارتداء النقاب لأننا أمام وضع استثنائي يتعلق بأصول العلاقات الاجتماعية التي تتم أقله في الغرب ومنذ آلاف السنين، عبر وجوه سافرة. فالوجه المكشوف يحدد هوية الإنسان كإنسان فردي أو اجتماعي. ووحده الإنسان ذو الهوية المحددة بوجه مكشوف يمكنه الاستفادة من الحقوق والحريات. من هنا فإن مقاربة المسألة من الزاوية القانونية فقط أمر خاطئ إذ يجب الذهاب إلى أبعد وأعمق من ذلك.

ويختم أستاذ الحقوق والحريات السابق في جامعة مونتريال ميشال لوبيل تعليقه المنشور في لو صولاي قائلا:

لذلك أعتبر أن النقاب لا يجب ارتداؤه في الأماكن العامة وألا يسمح إلا في الأماكن الخاصة ودور العبادة وأعتقد أن هذا هو المبدأ المتبع في فرنسا، مهد حقوق الإنسان.

وفي مقالة أخرى نشرتها لو صولاي للقارئ ريمون مارتيل تحت عنوان " محزن إلى درجة البكاء"، دعا الكاتب الشعب الكيبيكي إلى الاستيقاظ من التنويم المغناطيسي الذي فرضه عليهم زعيم المحافظين ستيفن هاربر. فالجدل بشأن ارتداء النقاب جدل ليس في محله خلال الحملة الانتخابية ، جررنا إليه دون وعي.

إن النقاب والبرقع هما شيئان مزعجان ومتخلفان في مجتمعاتنا الغربية ولكن التركيز عليهما بهذه القوة ليس السبيل إلى إيجاد الحل. فالجدل حول النقاب يستغل الخوف من الغريب ، وهو أمر يصب في مصلحة المحافظين غير المنفتحين بالإجمال على المهاجرين، وتضطر حكومات المقاطعات والبلديات إلى التدخل لدفعهم على العمل بالرغم من فداحة المأساة الإنسانية، وكنا بالماضي استقبلنا عددا كبيرا من المهاجرين الذين أغنوا مختلف قطاعات المجتمع في العلوم والسياسة والهندسة والصحة وسواها.

ويتابع ريمون مارتيل: الأمر واضح جدا : فستيفن هاربر يستغل النقاب خلال الحملة الانتخابية كما الشجرة التي تخفي الغابة. ففي وقت تتسلط فيه أنظارنا على النقاب، لا نعود نرى التدهور الذي تسبب به هاربر خلال عقد كامل من السلطة.

ويختم ريمون مارتيل مقاله المنشور في صحيفة لو صولاي قائلا:

بما أن الماضي هو ضمان المستقبل، فعلينا ألا نصوت للمحافظين إذا كنا نريد الذهاب قدما باتجاه بناء مجتمع يتجه صوب التطور.استمعوا

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.