أكّد زعيم حزب الكتلة الكيبكية الاستقلالية النزعة جيل دوسيب أن زعيم حزب المحافظين ستيفن هاربر لن يحكم حتى ولو انتخب ليشكل حكومة أقلية غير أنه يقترح في الوقت نفسه تغيير القواعد البرلمانية لجعل عمل الحكومة أكثر ديمقراطية في مثل هذه الحالة وهو يقول بهذا الخصوص:
لن نعيد ستيفن هاربر للحكم ولو حل أولا على رأس حكومة أقلية.

وأعلن دوسيب أنه اطلع على تصريحات زعيم الحزب الليبرالي جوستان ترودو الذي أكّد خلالها بأنه سيصوت ضد هاربر في أول مناسبة.
ويقول جيل دوسيب بهذا الخصوص: إنه أي جوستان ترودو يؤكد بأنه لن يدعم هاربر لتشكيل حكومة أقلية وتوماس مولكير يقول الشيء نفسه وأنا أيضا. من الواضح إذا أن هاربر لن يكون رئيسا للوزراء حتى ولو حل الأول في إطار حكومة أقلية.
ويقول جوستان ترودو الذي تمنحه بعض استطلاعات الرأي تفوقا على الحزبين الآخرين:
في مطلق الأحوال لن أدعمهم ليعودوا للحكم (حزب المحافظين) ولن أدع هاربر يعود ليترأس الحكومة.

وفي السياق نفسه يتوجه زعيم الحزب الديمقراطي الجديد توماس مولكير الذي تظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن حزبه فقد نسبة كبيرة من تأييد الناخبين:
لقد ولى زمانه، حان الوقت لنخرج هاربر من الحكم وأنا سأقوم بذلك في أول مناسبة.
يشار إلى أن جيل دوسيب يعتزم أن يقترح إدخال تعديل على قواعد برلمانية بما يسمح أن يتحول التصويت في بعض الحالات فورا تصويتا بالثقة وكفيلا بإسقاط حكومة أقلية عبر المطالبة بأن يقرر البرلمان (مجلس العموم) حالة بحالة إذا ما كان تصويت ما يمنح الثقة لحكومة أو ينزعها عنها.
ويوضح جيل دوسيب مقترحاته حول التعديلات على القواعد البرلمانية المعتمدة حاليا فيقول:
في حال لم تحصل حكومة ما على تأييد غالبية النواب فإن مشروع القانون الذي تقدمه يسقط دون أن تسقط الحكومة ودون أن تتم الدعوة لانتخابات جديدة ما لم يقرر البرلمان (مجلس العموم) خلاف ذلك.
كما يعتزم دوسيب تقديم اقتراحات لتعديل نصوص القانون الانتخابي لتحديد 49 يوما كحد أقصى لحملة انتخابية وتخفيض سقف نفقات الأحزاب السياسية المقبولة لاستعادتها واصفا العبء المالي المفروض على دافعي الضرائب الكنديين جراء الحملة الانتخابية الحالية الطويلة التي استمرت على مدى 78 يوما بأنها مبالغ فيها.
ودعا دوسيب الناخبين لعدم نسيان ذلك وجعل هاربر يدفع الثمن السياسي.
كما دعا دوسيب زعماء الأحزاب السياسية الأخرى لدعم مقترحاته.
يشار إلى أن القانون الانتخابي الكندي المعمول به حاليا يلحظ 36 يوما للحملات الانتخابية لكن دون أن يحدد مدة أقصى ما سمح لحكومة حزب المحافظين الخارجة بإطلاق أطول حملة انتخابية في التاريخ الكندي.
ويعتقد جيل دوسيب أن مهلة 49 يوما كحد أقصى تسمح بإجراء الانتخابات يوم اثنين كما يلحظ القانون ذلك.
على صعيد الحملة الانتخابية في أيامها الأخيرة حيث لا يفصلنا عن موعد الانتخابات سوى أيام قلائل يعتزم جيل دوسيب زيارة كافة مناطق كيبك في 72 ساعة ابتداء من يوم بعد غد الجمعة.
ولم يتردد عن توجيه سهامه لمنافسيه الثلاثة زعيم حزب المحافظين ستيفن هاربر وزعيم الحزب الليبرالي جوستان ترودو وزعيم الحزب الديمقراطي الجديد توماس مولكير الذين يركزون جهودهم على مقاطعة أونتاريو التي سيكون للتصويت فيها دور هام في نتائج الانتخابات التي ستجري في 19 من الشهر الجاري.
ويقول جيل دوسيب بهذا الخصوص: يتصارعون على أونتاريو أما أنا فصراعي من أجل كيبك، ليس جديدا أنهم يتصارعون من أجل أونتاريو بينما نحن نتصارع من أجل كيبك.

في غضون ذلك يستمر زعيم حزب المحافظين في الدفاع عن منجزاته الاقتصادية ويحذر من مقاربة زعماء الأحزاب السياسية المنافسة فيقول:
لنا خيار أساسي هو الاقتصاد، إنه خيار حزبنا مقابل الأحزاب الأخرى التي لها نفس المقاربة، إنفاق بدون حدود تموله اقتطاعات في المكاسب، ممول بزيادة الضرائب والرسوم وبعجز مستمر.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.