تحت عنوان "انتهاء النزهة" كتبت المحررة في لو دوفوار ليز باييت مقالا حول انتهاء الحملة الانتخابية تقول فيه:
ابتداء من الثلثاء المقبل سنتمكن من العودة إلى الهموم اليومية. فمدة الحملة الانتخابية اجتاحت حياتنا اليومية لفترة طويلة إلى درجة أننا قد نكون بحاجة إلى الخضوع لعلاج ضد السموم والمخدرات للخروج منها. فقد شهدت الحملة كل أنواع المبالغات والأكاذيب الكبيرة بحجم الجبال والوعود غير القابلة للتنفيذ. ومن حسن الحظ أنها شهدت أيضا بعض الاقتراحات المهمة وبعض الحقائق التي لا يرقى إليها الشك والتي أعادت بعض التوازن للحملة التي استغرقت أحد عشر أسبوعا وها نحن أخيرا عند خط النهاية.
ومع ذلك، تتابع ليز باييت، ما زال بعض المواطنين لا يعرفون بعد لمن سيصوتون فقد ملأوا آذانهم وأعينهم بأقوال وصور جعلتهم لا يعرفون لمن يمنحون صوتهم، وتضيف:
نظامنا الانتخابي ليس مثاليا طبعا وقد شهدنا على مر السنين عدة تجاوزات وتكتيكات معقدة تستعملها بعض الأحزاب لاكتساب موقع جيد في مسار الحملة والدور الذي يلعبه المال خلال الحملة يثير اشمئزازنا ولكن، لو كانت لدينا الإرادة ، نحن المواطنين العاديين، لكان بإمكاننا أن نعيد النظام والاحترام لآلية عمل الديموقراطية المنتهكة حاليا.
إن عدم المشاركة في الانتخابات لن يغير شيئا ربما وقد تمكن أي زعيم قوي من الوصول إلى السلطة له ولأولاده من بعده كما يجري في بعض الدول. وإزاء هذا الخطر، علينا أن نبقى ثابتين لفرض المزيد من احترام الناخبين والناخبات.
وتتابع ليز باييت.

كل المؤشرات تدل حاليا على أن المشاركة في الانتخابات ستكون مرتفعة وثمة توجه لتغيير الحكومة التي أدارت الدولة خلال عقد كامل لكن ذلك لا يعني شرخا حقيقيا مع ما صدمنا خلال السنوات العشر الماضية.
يجب عدم التصويت لمرشح كما لو أننا نختار جوادا في السباق، ولا يكفي أن ننظر للجواد فنراه وسيما فنختاره إذ من حقنا أن نفرض على الإنسان الساعي إلى السلطة، معرفة تاريخه كي يتطابق مع مفهومنا لما نعتبره إنسانا صادقا موثوقا فيه ولا شك أن مثل هؤلاء الرجال والنساء موجودون في بعض الدوائر الانتخابية. وأترك لكم كلمة الختام إذ ما زال أماكم متسع من الوقت للاختيار قبل أن تسدل الستارة يوم الإثنين المقبل، تخلص ليز باييت مقالها في صحيفة لو دوفوار.استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.