قبل ثلاثة أيام من موعد الانتخابات التي ستجري يوم الاثنين في التاسع عشر من الشهر الجاري شن زعماء الأحزاب الرئيسية هجوما مركزا على الحزب الليبرالي بزعامة جوستان ترودو المتقدم في استطلاعات الرأي رابطين بين قضية الرئيس المساعد لحملته الانتخابية دان غانييه و"فضيحة رعاية المهرجانات" التي تسببت بخسائر معنوية وانتخابية كبيرة للحزب الليبرالي واحتفاظ الحزب بما يقرب من 34 نائبا فقط في مجلس العموم الكندي الخارج.
يشار إلى أن دان غانييه الذي أعفي من مهامه من قبل زعيم الحزب الليبرالي جوستان ترودو كان قد أرسل إلى مسؤولين في شركة ترانس كندا المسؤولة عن مد أنابيب النفط "إينرجي إيست" رسالة إلكترونية يشرح لهم فيها كيفية التعاطي مع الحكومة المقبلة ليبرالية أو من الحزب الديمقراطي الجديد للحصول على عقود تجارية محتملة.
واعتبر زعيم حزب المحافظين ستيفن هاربر أن ثقافة الحزب الذي أورثنا "فضيحة المهرجانات" لم تتغير ولن تتغير.
من جهته اعتبر زعيم الكتلة الكيبكية جيل دوسيب تصرف الليبراليين بأنه نقص كبير في المناقبية.
هذا وحث زعيم الحزب الديمقراطي الجديد توماس مولكير الكنديين على عدم إعادة الحزب الليبرالي لسدة الحكم يوم الاثنين على وقع الفضيحة الجديدة.

من جهته، ندد زعيم الحزب الليبرالي جوستان ترودو بالرسالة الإلكترونية التي وجهها رئيس حملته الانتخابية المساعد المستقيل دان غانييه واصفا إياها بغير المناسبة غير أنه دافع أي ترودو عن صوابية حكمه في الاختيار المبدئي لغانييه كمتطوع وهو مستشار لترانس كندا.
ويؤكد جوستان ترودو بهذا الخصوص:
في فريقي، أكّدت وبشكل دائم أنني أختار أشخاصا يتمتعون بخبرات ومن مهن مختلفة ليكونوا حولي. وأنا أعتقد أن زعامة هاربر التي تقوم على اتخاذ كافة القرارات بمفرده ولا يصغي إلاّ لنفسه، إن هذا النوع من الزعامة الذي أوصلنا للوجهة السيئة.
وذكّر زعيم الحزب الليبرالي جوستان ترودو بأن غانييه استبعد من المقربين منه فور اطلاع الحزب على "التصرف غير المناسب" الذي قام به وانسحب من حملتنا بالفعل.
إن هذا النوع من الزعامة الذي ينتظره الناس من حكومة عتيدة
مضيفا أن الحزب كان دائما متأكدا بأن غانييه لن يتدخل في الحملة على صعيد سياسات الطاقة.
ويؤكد جوستان ترودو على أهمية الشفافية والمناقبية خلال الحملة الانتخابية الليبرالية فيقول:
في كل حملة انتخابية يأتينا العديد من المتطوعين من مختلف المهن، المهم أن نجمع الناس ونظهر بأننا نحترم القوانين والقواعد ونظهر أيضا بأننا منفتحون بشكل لا يقبل الشك ونؤكد على أهمية المناقبية على مختلف الأصعدة.
من جهته كرر زعيم الحزب الديمقراطي الجديد توماس مولكير هجومه على زعيم الحزب الليبرالي جوستان ترود موجها سهامه أيضا ضد زعيم حزب المحافظين ستيفن هاربر مؤكدا أن الليبراليين والمحافظين على حد سواء لا يتمتعون بحس مناقبي عال ويتورطون في وحول الفضائح.
وتابع مولكير قائلا: إن فضائح الحزبين الليبرالي والمحافظ تتواصل وتتشابه. فعندما كان الليبراليون في سدة الحكم المرة الأخيرة كانت لنا معهم "فضيحة رعاية المهرجانات" ومع هاربر فإن 30% من مجلس الشيوخ يخضعون لتحقيق من قبل الشرطة الكندية. حكم عليهم لأنهم غشوا خلال ثلاث انتخابات متتالية. إنهما الحزبان الهرمان وهما هنا منذ 148 عاما. منذ 148 عاما والكنديون يكررون بأنه لا خيار لهم. هذه المرة الكنديون لهم خيار مختلف حكومة من الحزب الديمقراطي الجديد.
من جهته، هاجم زعيم حزب المحافظين ستيفن هاربر الليبراليين مدافعا في الوقت نفسه عن المناقبية التي يلتزم بها حزبه. لا يوجد مثل هذا التصرف في أي حزب آخر سوى عند الحزب الليبرالي إنها ثقافة "فضيحة رعاية المهرجانات" التي تستمر عند الليبراليين.
أما زعيم حزب الكتلة الكيبكية جيل دوسيب فقد وصف قضية دان غانييه بأنها عودة الليبراليين لعاداتهم القديمة هذا حزب "فضيحة المهرجانات" يستوجب وجود كتلة كيبكية قوية في أوتاوا للمراقبة والمطالبة بكشف حسابات لحكومة ليبرالية محتملة.
هذا وتدور تساؤلات بعد أن كشفت استطلاعات جديدة للرأي أن نسبة كبيرة من الناخبين الكنديين لم تقرر بعد بشكل قاطع خيارها الانتخابي فهل تؤثر قضية داني غانييه على التقدم الذي أحرزه الحزب الليبرالي في الأسابيع القليلة الماضية من تقدم في نسب تأييد الناخبين على حساب منافسيه الحزب الديمقراطي الجديد وحزب المحافظين.
الدليل في صناديق الاقتراع يوم الاثنين المقبل.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.