للمرة الثانية على التوالي خسر زعيم حزب الكتلة الكيبيكية الانفصالية جيل دوسيب مقعده النيابي الذي كان احتفظ به طيلة واحد وعشرين عاما أمام مرشحة الحزب الديموقراطي الجديد هيلين لافيرديير.
وكان دوسيب استقال من زعامة الحزب في أعقاب خسارة فادحة مُنيَ بها حزبه في انتخابات العام 2011 إذ لم يتمكن يومها من إيصال أكثر من أربعة نواب إلى الندوة البرلمانية ، استقال أو أقيل منهم إثنان ولم يبق إلا نائبان يمثلان الحزب في مجلس العموم، كما لم يتمكن هو أيضا من الفوز بمقعده النيابي.
لكنه عاد مؤخرا لتزعم الحزب على أمل إنقاذه وتمكينه من الاستمرار وإيصال أكبر عدد ممكن من نوابه إلى البرلمان لكنه خسر مجددا مقعده النيابي، وهو زعيم الحزب الوحيد الذي لم يفز في الانتخابات، وتمكن بالمقابل من إيصال عشرة نواب إلى مجلس العموم بالرغم من تراجع التأييد الشعبي لحزبه من اثنين وعشرين بالمئة عام 2011 إلى عشرين بالمئة في انتخابات أمس .
هذا ولم يفصح دوسيب عما سيفعله بالنسبة إلى مستقبله السياسي إذا من الصعب أن يقود الحزب وهو خارج البرلمان وأمامه بالتالي خياران: إما أن يقنع أحد نوابه بالاستقالة فيترشح مكانه في انتخابات فرعية، نتائجها لن تكون أكيدة طبعا، وإما أن يقدم استقالته من زعامة الحزب.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.