زعيم الكتلة الكيبكية جيل دوسيب يقدم استقالته بعد خسارته لدائرته الانتخابية

زعيم الكتلة الكيبكية جيل دوسيب يقدم استقالته بعد خسارته لدائرته الانتخابية
Photo Credit: موقع راديو كندا

من الصحافة الكندية: حول مشاركة استقلاليي النزعة في الانتخابات الفدرالية

تحت عنوان " نزاهة استقلاليي النزعة" كتبت سيمون لاندري الأستاذة المتقاعدة في قسم الاتصال الاجتماعي والعام في جامعة كيبك في مونتريال مقالا في صحيفة لودوفوار جاء فيه:

أجد أنه من غير اللائق فعلا أن يقوم أستاذ في علم السياسة مثل مارك شوفرييه وفيلسوف مثل كريستيان سان جيرمان اللذين يختبئان وراء مهنتيهما لنزع المصداقية عن مجموع استقلاليي النزعة الكيبكيين طارحين التساؤلات حول نزاهتهم الشخصية وصدق خيارهم الاستقلالي.

جيل دوسيب زعيم الكتلة الكيبكية الاستقلالية النزعة خلال الحملة الانتخابية
جيل دوسيب زعيم الكتلة الكيبكية الاستقلالية النزعة خلال الحملة الانتخابية © PC/Jacques Boissinot

هذا ما كتبه الأستاذان في صحيفة لودوفوار في التاسع عشر من الشهر الجاري.

ويتساءل شوفرييه في هذا المقال حول ما إذا كان استقلاليو النزعة في كيبك يخادعون أنفسهم بينما أكّد سان جيرمان أن خطاب الاستقلاليين يميل نحو الغموض محققين بذلك سيطرة طبقية لا غير.

والطبقة المقصودة هنا ناتجة عن الثورة الهادئة التي تمارس القدح والمماحكة ضد الفدرالية الكندية منذ نحو من 50 عاما حسب سان جيرمان.

لماذا يصوت الاستقلاليون في كيبك في الانتخابات الفدرالية؟ يتساءل ستيفان بيارجون في ختام المقال الذي يخصصه لشوفرييه وسان جيرمان.

الجواب في الواقع سهل نسبيا.

وطالما بقيت كيبك مقاطعة كندية، ومهما كانت عمليات الغش السياسي التي أوصلت هذه النخب الماضية للمشاركة في عام 1867 في إنشاء الفدرالية الكندية على شاكلة من جعلوهم يخسرون استفتاء عام 1995 تبقى كيبك خاضعة للقوانين الكندية الجيد منها والأكثر إثارة للقرف.

معارضة الانتماء لبلد ديمقراطي مثل كندا التي تتمتع ببرلمان أعضاؤه منتخبون شرعيا لا يضطرنا لأن نمتنع عن المشاركة في الانتخابات الفدرالية التي ستكون لنتائجها تداعيات على الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية لمقاطعة كيبك.

هذا الامتناع عن التصويت هو كليا غير مسؤول.

وإذا نظرنا إلى الأضرار التي لحقت خلال عشر سنوات من حكم ستيفن هاربر لكندا وكيبك فإنه من المصلحة العليا للكنديين  وللكيبيكيين فدراليين واستقلاليين على حد سواء أن يقيلوا تلك الحكومة وانتخاب أخرى التي بإمكانها ليس فقط إصلاح الضرر بل وقف النزف المتأتي عن هدم المؤسسات الديمقراطية الكندية وفي مقدمتها البرلمان الكندي الذي كان رهينة لحكومة هاربر أقلية في البداية ومن ثم أكثرية في ما بعد.

كان هذا رهان الانتخابات التي جرت في التاسع عشر من الشهر الجاري، فعدد من الاستقلاليين النزهين والصادقين مثلي اختاروا التصويت الاستراتيجي الذي كان يهدف قبل كل شيء نزع الحكم من هاربر.

وتختم الأستاذة المتقاعدة سيمون لاندري مقالها في صحيفة لودوفوار بالقول:

جوستان ترودو بعد إعلان فةو حزبه بحكومة غالبية
جوستان ترودو بعد إعلان فةو حزبه بحكومة غالبية © CBC

مع حكومة غالبية ليبرالية في أوتاوا، يستطيع الاستقلاليون الكيبكيون أن يكرسوا أنفسهم للاستعداد للانتخابات المقبلة في كيبك وهدفهم الوحيد ليس الاستقلال المحتمل لكيبك بل أيضا هزيمة حكومة كويار التي استلهم الصقور فيها على ما يبدو من طبائع محافظي هاربر في أوتاوا ليحولوا للعدم كافة مكاسب الثورة الهادئة التي حققتها غالبية الحكومات ذات التوجه الاستقلالي المنتخبة في عام 1976 وبعده.

استمعوا

election-2015

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.