السيد هشام صعب ينتظر صعود جميع الركاب ليقلّهم إلى الكرم لقطاف التفاح
Photo Credit: فيسبوك

تفاح كندي بنكهة لبنانية في بستان آل صعب شمال مونتريال

يستقبلك أفراد عائلة صعب بالترحاب والسلام باللغة العربية ويقدّمون في كشك صغير على مدخل بستانهم لقطاف التفاح المناقيش على الصاج على الطريقة اللبنانية  كما تجد في الكشك بعض المنتجات والمونة بنكهة لبنانية!

null
التفاح شيخ مواسم كرم صعب! © فيسبوك الخاص ببستان صعب

ولعلّ عائلة صعب هي أول عائلة من أصول عربية تمتلك بستان تفاح يقدّم لزواره فرصة القيام بقطف التفاح بأنفسهم.  فبعد اجتياز الكشك وأكل منقوشة الصاج وعرنوس الذرة المشوي أو المسلوق يتوجه الزائر إلى باحة البيك-نيك حيث المقاعد والشماسي التي تقي من المطر والشمس، ويضع الزائر أحماله في هذا المكان ليستقلّ بعد ذلك عربة أو تريلا هشام صعب التي تقوده إلى البستان الشاسع الذي فيه أجود أنواع التفاح.  والعادة السائدة في بسايتن قطاف الفاكهة والخضار في كندا، أن الزائر يأكل كما يحلو له في الكرم عند القطاف ولا من رقيب ليُحاسِب فقط على الأكياس التي يملأها ليصطحبها معه!

حكاية "بستان عائلة صعب" الواقع في مدينة أوكا على بعد نحو ثلاثين كيلومترا شمال مونتريال بدأت قبل نحو خمسة عشر عاما عندما شاء أولاد الجد أبي خالد تعويض والدهم عن بساتين البرتقال والليمون التي كان يمتلكها في بلدته الأم صور في الجنوب اللبناني.  وارتأى الاولاد أن اعتناء والدهم بالبستان سيسليه في غربته ويعوضه عن بستانه.  وهكذا بدأ العم أبو خالد الاعتناء بالحقل وزرع المزيد من الأشجار ليصبح بستانه اليوم جنة لناظريه وتمتد أكثر من خمسة آلاف شجرة تفاح على مساحة تبلغ ثلاثين هكتارا.

null
الزوار يستقلون التريلا التي تصطحبهم إلى الكرم © فيسبوك

تبدأ المواسم في كرم أبو خالد صعب في شهر تموز/يوليو بقطاف الفرمبواز (التوت الأحمر) يليه قطاف الفراولة (الفريز) وقطاف الإجاص والخوخ ثم الذرة ليكون ختامها مسكا مع قطاف التفاح الذي يستمر حتى الثلاثين من شهر تشرين الأول/أوكتوير موعد إقفال البستان كليا للموسم الحالي.  هذا علما أن لقطف التفاح مواعيد كثيرة, ففي كل شهر تقريبا كما يقول لنا هشام صعب هناك نوع أو أكثر ينضج من التفاح وهذا بحسب حاجة هذا النوع أو ذاك إلى المزيد من المناخ البارد ليطيب ويحلو...

عند زيارتي الأسبوع الماضي مع عائلتي إلى كرم صعب استوقفتني المونة الموجودة في الكشك وخصوصا العسل والصابون ومستحضرات التجميل ورحت أستمع إلى السيدة لمى التي تشرح لزوارها عن فوائد كل نوع من أنواع الصابون الذي يصّنعونه بأنفسهم: "فهذه الصابونة مفيدة لحب السباب وتلك للحساسية وللسيدات ما بعد الخمسين صابون العسل الذي يغذي بشرتهن ويعطيها النشاط والحيوية، الخ... ولا أخفيكم أنها أقنعتني بكل الفوائد فاشتريت كل أنواع الصابون لديها!

null
أشهى أنواع التوت الأحمر أو الفرمبواز © فيسبوك

وشرحت لي السيدة لمى بهاء الدين نقّار وهي زوجة هشام صعب  ومولودة في حلب في سوريا  بأنهم هم من يصنع كل هذه المنتوجات وهي معترف بها من قبل أطباء الجلد والمختصين.

يسرد هشام ولمى في المقابلة الهاتفية التي أجريتها معهما كيف بدأت القصة وكيف تحوّل هشام من الهندسة إلى الزراعة وصناعة المستحضرات التجميلية :

استمعوا
فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.