زعيم الحزب الديمقراطي الجديد توماس مولكير "واثق بأن كل شيء سيسير على ما يرام" عندما سيخضع للتصويت على الثقة الذي ينتظره في مؤتمر الحزب الربيع المقبل، قال اليوم ملحقه الإعلامي جورج سميث.
وأضاف جورج سميث أن زعيم الديمقراطيين الجدد ليس لديه الوقت الآن للتفكير بهذا التصويت الذي سيجري في نيسان (أبريل) المقبل لشدة انشغاله مع فريقه البرلماني.
"هذا الأمر ليس على الرادار حالياً، لدينا فريق يحتاج لإدارة وقيادة ولا يزال أمامنا عمل للقيام به وسنقوم به"، قال جورج سميث في حديث هاتفي مع وكالة الصحافة الكندية اليوم.
"وسائل الإعلام هي الوحيدة التي تتحدث عن هذا التصويت (على الثقة)، فما من أحد داخل الحزب يتحدث معي عنه"، قال المعاون المقرب من زعيم الديمقراطيين الجدد الذي لم يظهر في العلن منذ ليل الاثنين، بعد الهزيمة المؤلمة التي لحقت بحزبه.
توماس مولكير ينوي التحدث للإعلام "بعد بضعة أيام" بعد أن يكون قد أخذ الوقت الكافي من أجل "التحدث إلى المرشحين الخاسرين والفائزين" ووضع خطة عمل للدورة البرلمانية المقبلة، أوضح جورج سميث.
وحل الحزب الديمقراطي الجديد ثالثاً في الانتخابات الفدرالية العامة التي جرت يوم الاثنين والتي فاز فيها الحزب الليبرالي بقيادة جوستان ترودو بحكومة أكثرية وحل فيها حزب المحافظين بقيادة رئيس الحكومة الخارجة ستيفن هاربر في المرتبة الثانية.
وكان الحزب الديمقراطي الجديد قد تبوأ المركز الأول في كندا، وبتفوق شاسع في مقاطعة كيبيك، في استطلاعات نوايا التصويت في مطلع أطول حملة انتخابية فدرالية في تاريخ كندا، لكنه لم ينل في النهاية سوى 44 من مقاعد مجلس العموم الـ338، فيما كان قد حصد بقيادة زعيمه التاريخي الراحل جاك لايتون 103 من مقاعد مجلس العموم الـ308 في الانتخابات السابقة عام 2011، أي أكثر بثلاثة أضعاف مما ناله الليبراليون آنذاك بقيادة مايكل إيغناتييف، ما جعله في المرتبة الثانية خلف المحافظين، أفضل مرتبة حققها في تاريخه حتى ذاك الحين، وسمح له بالاضطلاع بدور المعارضة الرسمية في مجلس العموم للمرة الأولى في تاريخه.

ويُعقد المؤتمر العام المقبل للحزب الديمقراطي الجديد من السابع إلى العاشر من نيسان (أبريل) المقبل في إدمونتون، عاصمة مقاطعة ألبرتا في غرب كندا. ولن يكون مؤتمراً لاختيار إدارة جديدة للحزب بل لـ"تقييم الإدارة" يُقرر خلاله "ما إذا كانت هناك إرادة أم لا" لتنظيم اقتراع من أجل اختيار قائد جديد للحزب.
السؤال الذي سيُطرح على المشاركين في المؤتمر سيكون السؤال نفسه الذي طُرح في أعوام 2008 و2011 و2013 حسبما أكد اليوم الحزب الديمقراطي الجديد، أي "هل يتوجب على الحزب عقد مؤتمر لانتخاب زعيم جديد؟".
ولكن حتى ذلك الحين ينتظر نوابَ الحزب الكثيرُ من العمل في أوتاوا.
وبعد ظهر اليوم عقد توماس مولكير أول اجتماع هاتفي له مع المرشحين الفائزين، فوجه إليهم التهاني ورحب بالفائزين الجدد وأطلعهم جميعاً على أولوياتهم، ومن أبرزها تحسين نظام الصحة في البلاد ومكافحة التغيرات المناخية وفتح صفحة جديدة في العلاقات مع السكان الأصليين، كما جاء في بيان صادر عن الحزب.
وفي نهاية اللقاء أعلن توماس مولكير تعيين بيتر جوليان، الذي احتفظ بمقعده النيابي عن إحدى دوائر مقاطعة بريتيش كولومبيا في غرب البلاد، زعيماً برلمانياً للحزب داخل مجلس العموم.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.