توجه الوزير المسؤول عن شؤون السكان الأصليين جيفري كيلي إلى فال دور ترافقه الوزيرة الملحقة بإعادة التأهيل وحماية الشبيبة والصحة العامة لوسي شارلوبوا وفور وصول الوزيرين في حكومة كيبك دعا الوزير كيللي لالتزام الهدوء وعن سؤال عما إذا راودته شكوك مسبقا عن حصول تجاوزات أجاب:
كانت لنا شكوك لكن ضخامة ما كشفه برنامج راديو كندا فاجأني، وعند وصولي إلى فال دور برفقة زميلتي لوسي شارلوبوا الوزيرة المسؤولة عن الخدمات الاجتماعية مع النائب غي بورجوا النائب عن دائرة أبيتيبي الشرقية قمنا بجولة عامة فالتقينا زعماء قبائل السكان الأصليين الأربعة المجاورين لفال دور، زعيم جمعية السكان الأصليين جوسلان بيكار ومديرة مركز صداقة السكان الأصليين في فال دور إديث كلوتييه والمنتخبين على المستوى البلدي وغيرهم وبالفعل قمنا بلقاء كافة المتدخلين في الموضوع.
كما عقد الوزيران مجموعة لقاءات مع مسؤولين محليين من بينهم عمدة فال دور الوزير السابق بيار كوربيي والنائب غي بورجوا وزعماء من قبائل السكان الأصليين في إطار ما كشفه برنامج Enquête لراديو كندا حول ما تعرضت له بعض نساء السكان الأصليين من استغلال للسلطة واعتداءات جنسية محتملة من بعض عناصر الشرطة.
نداء لكافة مكونات المجتمع لإعادة الثقة
كما وجها نداء للنائب الفدرالي عن الحزب الديمقراطي الجديد روميو ساغاناه وإلى متدخلين من قطاع الصحة والخدمات الاجتماعية وإلى إديث كلوتييه مديرة مركز صداقة السكان الأصليين في فال دور للتعاون وتنسيق الجهود في سبيل الوصول لكشف الحقائق.
واعتبر الوزير أن الادعاءات بحق شرطة فال دور في غاية الجدية مؤكدا على ضرورة قيام المتدخلين المختلفين بالعمل متكاتفين لإعادة الثقة.
بالإضافة لذلك وجه الوزير جيفري كيللي نداء للجميع للتحلي بالهدوء:
يتوجب الدعوة للهدوء وأعتقد أنه ينبغي عدم تأجيج مشاعر التوتر والعنصرية وما أشبه.
وعلى العكس من ذلك يتوجب علينا أن نجد الطرق الكفيلة للعمل سوية والعيش سوية.
وأوضح كيللي أنه بحاجة لتعاون زعماء قبائل السكان الأصليين في سبيل إيجاد حلول:
لا يمكننا أن نفعل ذلك بمفردنا، أنا بحاجة لدعم، أنا بحاجة لنصائح زعماء (السكان الأصليين) لإيجاد حلول جيدة ودائمة للرهانات التي كشف عنها برنامج Enquête الذي أذيع مساء الخميس الماضي هذه الرهانات التي كانت موجودة في مجتمعنا.
وأشار الوزير كيللي إلى إمكانية الاستعانة بمجموعة من الأخصائيين: أعتقد بوجود نية حسنة من قبل جميع المتدخلين الذين التقينا بهم سواء على المستوى البلدي أو على المستوى الصحي أو على مستوى السكان الأصليين وعلينا أن نجد الوسيلة المثلى للعمل سوية وهي الطريق الواعدة بالنسبة للمستقبل.
الإجراءات الفورية لطمأنه نساء السكان الأصليين

وعن سؤال عما سيتخذه الوزير من إجراءات فورية أجاب:
في الواقع أمامي مجموعة من المقترحات وأنا بالنسبة لي يتوجب علي أن أستشير وأن أعمل مع شركائنا من السكان الأصليين.
على المدى القصير يتوجب أن نقوم بإجراءات أولها توفير الحماية للأشخاص الذين أدلوا بشهادات لأن ما قاموا به هو عمل جريء وهو يتعلق بنساء رفعن هذا النوع من الاتهامات لذا يتوجب أن نطمئنهن بأننا سنلاحق الموضوع على المستوى القضائي وثانيا يتوجب إعادة الثقة بالشرطة لأن كل مجتمع بحاجة لجهاز شرطة، هناك مقترحات للعمل مع عناصر اتصال لتحسين الوضع، ثالثا على المدى القصير أيضا إجراء تحقيق من أجل إجراء تحقيق سيأخذ هذا الموضوع سنوات وعلى المستوى الفدرالي سيكون هناك تحقيق، ووجود تحقيق يصطدم بتحقيق آخر ليس مهما على ما أعتقد.
طلب المعارضة بإجراء تحقيق علني
ورد الوزير كيللي على طلب حزبي المعارضة في الجمعية الوطنية برلمان كيبك بالمطالبة بلجنة تحقيق عامة حول نساء السكان الأصليين بأنه ليس ضد لجنة تحقيق لكن هذا العمل يجب أن يكون متكاملا مع القرارات التي ستتخذها الحكومة الكندية المقبلة في أوتاوا.
وخلال وجود الوزيرة لوسي شارلوبوا في فال دور سعت للتأكد بأن الخدمات متوفرة لمساعدة الأشخاص الذين يقدمون طلبا للاستفادة من هذه المساعدة في أعقاب ما كشفه برنامج راديو كندا عن ضحايا اعتداءات جنسية واستغلال سلطة من قبل عناصر من الشرطة على بعض نساء من السكان الأصليين.
وهي تقول: لقد أتينا إلى فال دور للاستماع والإصغاء وتسجيل ما يرغب الناس نقله إلينا ومعاينة نوعية الخدمات المتوفرة وكيف يمكن تحسين الأمور.
وعندما نعود إلى كيبك سنعمل مع زملائنا في الحكومة وخاصة وزيرة الأمن العام والعدل لضمان خدمات جيدة في الأماكن المناسبة لأننا حسب ما لاحظنا فإن سكان فال دور هم في حالة صدمة.

من جهتها قالت رئيسة مجلس إدارة منظمة لابيول غير الحكومية التي تقدم خدمات لنساء السكان الأصليين ستيفاني غرونييه أن الوزيرين جاءا لمعرفة مواقف السكان وأنهما استمعا للحلول التي تم اقتراحها ومن بينها توفير سكن اجتماعي ومشاريع مع الشرطة ومشاريع أبحاث وفتح مراكز نهارية وتوفير سكن طارئ ولي أمل أن تتخذ إجراءات للتوصل لحلول.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.