الإعلان عن مشاركة إيران إلى جانب السعودية وتركيا وروسيا والولايات المتحدة في اجتماع فيينا الذي يعقد يوم الجمعة المقبل للسعي إلى إيجاد مخرج دبلوماسي للازمة السورية، أثار ردود فعل متناقضة تتراوح بين الترحيب والتنديد. مؤيدو الرئيس السوري بشار الأسد اعتبروه دعما أساسيا لموقفهم سيما وأن إيران تصر وتؤكد على أن أي حل للأزمة السورية يجب أن يمر عبر الرئيس الأسد وليس باستبعاده. وقد اعتبر أحد مسؤولي المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أن مشاركة إيران تشكل " اعترافا بالواقع، فحضورها على طاولة المفاوضات تعقد هدف إقصاء الأسد عن الحل لكنها قد تفتح الباب أمام تراجع التوتر على الساحة السورية".
بالمقابل اعتبر نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري هشام مروة أن " حضور إيران سيعقد مفاوضات فيينا إذ أن ليس لها سوى هدف واحد : إبقاء الأسد على رأس السلطة فالإيرانيون لا يؤمنون فعلا بمبدأ الحوار ".
من جهتهم، يرى الأميركيون أن عزم روسيا على قيادة مفاوضات لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية ذو بعد مهم كما يقول الصحافي في هيئة الإذاعة الكندية فرانسوا بروسو:
"أعلن أحد المسؤولين في الخارجية الأميركية أن إصرار روسيا حاليا على حل دبلوماسي في سوريا يعني أن وضعها العسكري على الأرض ليس جيدا وأن الجيش السوري النظامي لم ينعشه التدخل العسكري الروسي وأن علاقات روسيا مع الأسد الذي تحميه ليست هي الأخرى جيدة كما يقال".
وثمة سؤال يطرح نفسه: لماذا هذا الترحيب الأميركي بالدور الروسي؟ يجيب الصحافي فرانسوا بروسو:
"ربما لأنهم لا يريدون أن يستبعدوا عن المفاوضات والحل في مبادرة تقودها روسيا بدون شك والسعي إلى المشاركة ولعب دور في حال حصول مؤتمر دولي كبير حول سوريا، وإزاء احتدام الصراع في سوريا وانعكاساته على الأوضاع العالمية والأوروبية خاصة، بدأ المجتمع الدولي يشعر بالتعب والملل. من هنا فالجميع يريدون الاعتقاد بأن الحل السياسي الدبلوماسي ما زال ممكنا".استمعوااستمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.