قال رئيس الاستخبارات الخارجية الفرنسية برنار باجوليه يوم الثلاثاء إن "الشرق الأوسط الذي عرفناه انتهى وأشك في أن يعود".
"نرى أن سوريا أصبحت مقسمة ميدانياً على الأرض، وأن النظام يسيطر فقط على جزء صغير من البلد"، قال باجوليه بالإنكليزية في مؤتمر حول الاستخبارات في واشنطن، مضيفاً "الشمال خاضع لسيطرة الأكراد، وهناك منطقة في الوسط خاضعة لسيطرة (تنظيم) الدولة الإسلامية". وتابع قائلاً "نرى الشيء نفسه في العراق".
رغم ذلك أعرب باجوليه عن "ثقته" في أن يعرف الشرق الأوسط "الاستقرار مجدداً" في المستقبل.
مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) جون برينان الذي شارك في المؤتمر أبدى هو الآخر وجهة نظر قريبة من وجهة نظر نظيره الفرنسي.
ونهاية الأسبوع الفائت اعتذر رئيس الحكومة البريطاني الأسبق توني بلير عن الأخطاء التي وقعت في حرب العراق وقال إنه توجد "عناصر من الصحة" في أن هذه الحرب تسببت في ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح، المعروف إعلامياً أيضاً باسم "داعش". لكن بلير دافع مجدداً عن غزو العراق، قائلاً إنه كان "من الصعب الاعتذار" عن الإطاحة برئيسه آنذاك صدام حسين وإن العراق كان من المحتمل أن يصبح كسوريا لو لم تتم الإطاحة به.
يُشار إلى أن تحقيق لجنة "تشيلكوت" حول دور بريطانيا في الحرب في العراق سيُنشر في حزيران (يونيو) أو تموز (يوليو) من العام المقبل، حسبما قال أمس رئيس اللجنة السير جون تشيلكوت.
وفي غضون ذلك تستمر في العراق معارك ذات طابع مذهبي فيما الحكومة المركزية في بغداد ضعيفة والتنمية الاقتصادية متعثرة وإقليم كردستان في الشمال أشبه بدولة مستقلة.
هل العراق الموحد ضمن حدوده المعترف بها دولياً والتي ترقى إلى ما بعد الحرب العالمية الأولى "انتهى إلى غير رجعة" كما قال عنه وعن سوريا مدير الاستخبارات الفرنسية؟ مع العلم بأن هذا الكلام ليس جديداً، إذ يتداوله محللون كثر منذ عدة سنوات. فادي الهاروني تناول الموضوع في حديث مع الناشط المدني الكندي العراقي الدكتور ثامر الصفّار.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.