Photo Credit: RCI / راديو كندا الدولي

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 01-11-2015

مختارات من تعليقات الصحف الكنديّة الصادرة خلال الأسبوع من إعداد وتقديم مي أبو صعب وفادي الهاروني.

لا بريس: جائزة سخاروف لرائف بدوي

اصحيفة لابريس نقلت الخبر وأضافت بأنّ هذه الجائزة  غالبا ما تُعتبر المرادف الاوروبي لجائزة نوبل للسلام.

وتضيف أن بدوي من بين 3 مرشّحين لنيل الجائزة، وهما حركة المعارضة الفنزويليّة والمنشقّ الروسي الذي اغتيل بوريس نمتسوف.

وتشير إلى أنّ رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز دعا العاهل السعودي إلى الافراج فورا عن رائف بدوي ليتسنّى له تسلّم الجائزة في ستراسبورغ في فرنسا.

وصفّق النوّاب الاوروبيّون وقوفا لدى الاعلان عن منح الجائزة لرائف بدوي.

المدوّن السعودي رائف بدوي وزوجته إنصاف حيدر
المدوّن السعودي رائف بدوي وزوجته إنصاف حيدر © Paul Chiasson/Canadian Press

وتنقل لابريس عن إنصاف حيدر زوجة المدوّن السعودي أنّها سعيدة بفوز زوجها بالجائزة التي رأت فيها  حيدر رسالة أمل وشجاعة.

"اشكر البرلمان الأوروبي، أنا سعيدة جدّا بهذه الجائزة" قالت إنصاف حيدر لوكالة الصحافة الفرنسيّة.

واعتبرت أنّ الجائزة رسالة أمل وشجاعة لزوجها ورسالة للسلطات السعوديّة بأنّه غير مذنب، معربة عن أملها في أن تساعد الجائزة في تقدّم قضيّته ليتمكّن من اللحاق بعائلته التي تقيم في مدينة شربروك في مقاطعة كيبيك.

وتذكّر لابريس بعدد من الذين حصلوا على جائزة سخاروف خلال الأعوام القليلة الماضية ومن بينهم التونسي محمّد بوعزيزي  والباكستانيّة ملالا يوسف زاي والمصريّة أسماء محفوظ والسوريّان رزان زيتوني وعلى فرزات وسواهم.

ذي علوب اند ميل: البرتا والعجز في الموازنة

تناولت صحيفة ذي غلوب اند ميل الواسعة الانتشار في تعليقها الوضع المالي في مقاطعة البرتا ورأت أنّ ما كان يُسمّى ميزة البرتا هو نوع من السراب.

وسنة بعد سنة، انفق حزب المحافظين التقدّمي كثيرا، كالتقدّميّين، وفرض ضرائب خفيفة كالتقدّميّين أيضا.

والمستحيل أصبح ممكنا بفضل عائدات النفط التي ملأت الفجوة.

رئيسة وزراء البرتا راشيل نوتلي
رئيسة وزراء البرتا راشيل نوتلي © PC/Graham Hughes

وخلافا لآخرين ، كالنروج مثلا، وضعوا جانبا في صندوق خاص بعضا من عائدات النفط غير المتجدّدة، أنفقت حكومات البرتا على مدى سنوات كلّ فلس توفّر بين يديها.

وهبطت أسعار النفط بعد ذلك ليرتفع العجز في موازنة المقاطعة إلى مستويات عالية تقول ذي غلوب اند ميل.

وكانت المفاجأة في الانتخابات التي اوصل فيها أبناء المقاطعة الحزب الديمقراطيّ الجديد إلى السلطة خلفا للمحافظين.

وقدّمت الحكومة التي ترأسها راشيل نوتلي قبل أيّام أوّل موازنة منذ تولّيها السلطة الصيف الماضي.

وتعهّد الديمقراطيّون الجدد خلال الحملة الانتخابيّة بعدم زيادة الضرائب.

ولكن، تغيّرت الورقة التي راهن عليها أبناء المقاطعة و حكومتهم.

والموازنة الأولى ليست كارثيّة ووضع البرتا المالي ليس مقلقا على المدى القصير تقول الصحيفة.

ومن الطبيعي جدّا والمقبول التعامل مع عجز في الموازنة لثلاث سنوات في ظلّ التباطؤ الاقتصادي الحاصل، وفي مقاطعة تكاد تخلو من المديونيّة.

ولكنّ المخطّط الذي يقضي بدفع المال للشركات التي تعيّن موظّفين جددا ليس ذكيّا و لا مضمون النتائج حسب ذي غلوب اند ميل.

وترى الصحيفة بالمقابل أنّ استثمار بلايين الدولارات في البنى التحتيّة فكرة جيّدة خصوصا مع تدنّي أسعار الفوائد وارتفاع معدّلات البطالة في المقاطعة.

والحكومة وضعت موازنتها على اعتبار أنّ أسعار النفط سترتفع بشكل مطّرد وأنّها ستتمكّن من القضاء على العجز في غضون 4 سنوات تستمرّ خلالها في السلطة.

وفي حال تجاوبت أسعار النفط، تكون الخطّة قد نجحت. وفي حال العكس، تجد الحكومة نفسها مضطرّة لخفض الإنفاق او للبحث عن مداخيل جديدة او الاثنين معا.

وكلّ هذه الخيارات ممكنة تقول ذي غلوب اند ميل خصوصا أنّ البرتا لا تفرض ضريبة على المبيعات وبإمكانها إدخال ضريبة المبيعات المنسّقة.

وهي تنفق عن كلّ فرد على العناصر الأساسيّة للموازنة كالصحّة مثلا أكثر من مقاطعة اونتاريو.

والانطلاق من موقف الانفاق المرتفع والمدخول المتدنّي يعطي المقاطعة هامش مناورة من حيث النظريّة تقول ذي غلوب اند ميل.

وتختم الصحيفة مذكّرة بأنّ الحزب الديمقراطي الجديد لم يفز في الانتخابات ليجعل الحكومة أصغر ولا لتقويض تأييده الشعبي عن طريق زيادة الضرائب. ويتعيّن على الحكومة أن تتعامل مع هذا الواقع إلاّ إذا جاء الحل من قطاع النفط.

رئيس الحكومة الخارجة ستيفن هاربر عند وصوله إلى مكتبه في أوتاوا يوم الأربعاء 21 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت، بعد يوميْن على خسارة حزبه الانتخابات العامة
رئيس الحكومة الخارجة ستيفن هاربر عند وصوله إلى مكتبه في أوتاوا يوم الأربعاء 21 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت، بعد يوميْن على خسارة حزبه الانتخابات العامة © CP / Adrian Wyld

نشرت صحيفة "ذي غلوب أند ميل" الواسعة الانتشار في كندا مقالاً لداريل بريكر وجون إيبيتسون في صفحة التعليقات بعنوان "لماذا لم يمت الانتقال إلى المحافظية في كندا".

وداريل بريكر هو رئيس مجلس إدارة مركز "إيبسوس للشؤون العامة" (Ipsos Public Affairs)، فيما جون إيبيتسون صحافي ومحلل في "ذي غلوب أند ميل".

يقول بريكر وإيبيتسون في مقالهما إنهما أصدرا عام 2012 كتاباً بعنوان "الانتقال الكبير" (The Big Shift) جادلا فيه بأن القوة الصاعدة للغرب الكندي مدعومة بهجرة كثيفة من دول آسيا والمحيط الهادي أوجدت ائتلافاً محافظاً سيسيطر على المشهد السياسي في كندا في العقود المقبلة، وذلك على حساب نخب الشرق الكندي التقدمية التي درجت على حكم كندا.

بعض النقاد والمعلقين رأوا أن نتائج الانتخابات الفدرالية العامة الأخيرة في التاسع عشر من الشهر الجاري تدحض ما جاء في كتابنا، يقول بريكر وإيبيتسون. وينقل الاثنان في هذا المجال عن كاتب العمود في صحيفة "أوتاوا سيتيزين" أندرو كوهن قوله إن "موقع القوة السياسية في كندا يعود إلى شرق كندا ووسطها" مع فوز الحزب الليبرالي الكندي بقيادة جوستان ترودو بحكومة أكثرية، وإن الغرب سيبقى فاعلاً ولكن ليس كما كان في ظل حكومة حزب المحافظين الخارجة برئاسة ستيفن هاربر.

ويقر بريكر وإيبيتسون بأنهما أظهرا ثقة زائدة بالنفس عندما توقعا في كتابهما أن يفوز ستيفن هاربر في انتخابات 2015، ويعزيان ذلك إلى أن ترودو كان قد نأى بنفسه عن السباق إلى زعامة الحزب الليبرالي عندما وضعا كتابهما، ويعترفان بأنهما قللا من قدرته على النهوض بالحزب بعد أن غير رأيه، وأنهما قللا أيضاً من توق الناخبين إلى التغيير بعد مرور عقد من حكم المحافظين بقيادة هاربر.

ويستشهد بريكر وإيبيتسون بنتائج استطلاع أجراه مركز "إيبسوس" على الإنترنيت بين 20 و22 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي، أي مباشرة بعد صدور نتائج الانتخابات، أظهرت أن 51% من المستطلعين راضون عن إدارة حكومة هاربر لاقتصاد البلاد، وأن 42% منهم راضون عن أداء حكومته بشكل عام.

لكن رغم ذلك رأى 67% من المستطلعين أن الوقت قد حان لتغيير الحكومة. ولم تهتز هذه النسبة طيلة أيام الحملة الانتخابية الـ78، يقول بريكر وإيبيتسون.

ويضيف الكاتبان أنهما توقعا في كتابهما أن تتحد القوات التقدمية، من وقت لآخر، حول بديل عن المحافظين يكون من يسار الوسط وراسخاً في مقاطعة كيبيك ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية كما في قلب المدن الكندية الناطقة بالإنكليزية، وأن يقنع هذا البديل ناخبي ضواحي تورونتو وفانكوفر، لاسيما المهاجرين المتواجدين فيها بكثافة والميالين اقتصادياً واجتماعياً إلى قيم المحافظين أكثر من مواطنيهم الكنديين من ذوي الأصول الأوروبية، بالاقتراع له. وهذا ما حصل تحديداً في الانتخابات الأخيرة، لكن اعتقدنا أن الحزب الديمقراطي الجديد سيشكل على الأرجح هذا البديل، فإذا به من نصيب حزب ليبرالي منبعث، يقول بريكر وإيبيتسون.

وتوقعنا أن تكون هذه الانتصارات حاسمة، مثلما كانت انتصارات الحزب التقدمي المحافظ في 1930 و1958 و1984 عندما أزاحت عن الحكم الهيمنة الليبرالية، لكن الليبراليين كانوا يعودون إلى السلطة لأن ائتلافهم كان واسعاً وعميقاً ومتماسكاً، يقول الكاتبان.

ونحن نرى أن الائتلاف المحافظ في القرن الحالي هو أيضاً واسع وعميق ومتماسك، فإذا ما أخذ حزب المحافظين وقته واختار زعيماً جديداً له بحكمة، دون أن يلهيه عن ذلك أهل الحنين إلى عهود ماضية أو عقائديون ضيقو الأفق، سيكون ذا قدرة تنافسية عالية جداً في المسيرات الانتخابية المقبلة، يقول بريكر وإيبيتسون.

استمعوا
فئة:اقتصاد، دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.