بعد حصولها على مليار دولار أميركي من حكومة مقاطعة كيبيك لدعم طائراتها من فئة "سي" (CSeries)، من المتوقع أن تطرق شركة "بومباردييه" أبواب الحكومة الكندية المقبلة برئاسة جوستان ترودو للحصول على دعم مماثل.
كما أنه من الممكن أن يقدم "صندوق الودائع والاستثمارات" (Caisse de dépôt et placement du Québec) المناطة به مهمة إدارة أنظمة رواتب التقاعد في مقاطعة كيبيك على الاستثمار في برنامج إنتاج هذه الطائرات، يفيد تقرير لميشال مارسوليه على موقع راديو كندا (هيئة الإذاعة الكندية).
فبالرغم من المساعدة الهامة من حكومة كيبيك الليبرالية لا يزال برنامج الطائرات من فئة "سي" (CSeries) بحاجة لسيولة نقدية. وهذه الطائرات تجارية بعيدة المدى وباستطاعتها نقل من 100 إلى 160 راكباً.
الأنظار متجهة إذاً ناحية أوتاوا حيث من المقرر أن يعلن زعيم الحزب الليبرالي الكندي جوستان ترودو تشكيلته الحكومية بعد غد الأربعاء. وفاز الحزب الليبرالي بحكومة أكثرية في الانتخابات الفدرالية العامة في 19 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت.
وكانت "بومباردييه" قد طرقت باب حكومة المحافظين في أوتاوا برئاسة ستيفن هاربر الصيف الفائت بهدف الحصول على دعم بقيمة 350 مليون دولار كندي لطائراتها من فئة "سي" (CSeries). لكن إجراء الانتخابات أخر دراسة الملف.
رئيس حكومة كيبيك الليبرالية فيليب كويار متفائل في توفير الحكومة الفدرالية الليبرالية المقبلة الدعم المالي لعملاق الصناعات الجوية الكندي الذي يقع مقره الرئيسي في مونتريال، العاصمة الاقتصادية لمقاطعة كيبيك وثانية كبريات المدن الكندية.

"سنحتاج لضخ رساميل إضافية في السنوات المقبلة، ونتوقع أن تقوم الحكومة الفدرالية بدورها كما سبق لها أن فعلت"، قال فيليب كويار، "فإذا كانت الحكومة الفدرالية قد تدخلت في السابق لدعم قطاع السيارات، نتوقع منها أن تتدخل لدعم الصناعات الجوية".
ويشير رئيس حكومة كيبيك في كلامه إلى الدعم الذي وفرته عام 2009 حكومة ستيفن هاربر في أوتاوا لقطاع صناعة السيارات الكندي المتواجد بشكل حصري في مقاطعة أونتاريو.
ففي ذاك العام قامت الحكومة الفدرالية وحكومة أونتاريو الليبرالية معاً بتوفير 13,7 مليار دولار كندي لفرعيْ "جنرال موتورز" و"كرايسلر" في كندا بهدف تجنيبهما الإفلاس.
وأضاف رئيس حكومة كيبيك أنه في دول العالم التي تنتج طائرات رحلات، تدخلت الدولة بصورة هامة لدعم هذا القطاع. وأعطى مثالاً على ذلك شركتيْ "بوينغ" و"إير باص".
الخبير الاقتصادي ميشال نادو، مدير عام "المعهد من أجل حوكمة المنظمات الخاصة والعامة" في مونتريال (L'Institut sur la gouvernance d'organisations privées et publiques)، رأى هو الآخر أن "بومباردييه" ستطرق باب الحكومة الليبرالية في أوتاوا غداة الإعلان عن تشكيلها وأنه سيكون من الصعب جداً على حكومة جوستان ترودو رفض تقديم الدعم لهذه الشركة.
كما توقع ميشال نادو الذي كان من كبار مسؤولي "صندوق الودائع والاستثمارات" الكيبيكي زهاء عقديْن من الزمن أن يستثمر الصندوق مئات ملايين الدولارات في "بومباردييه"، إما في برنامج الطائرات من فئة "سي" (CSeries) أو في فرع السكك الحديدية التابع للشركة.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.