أصدرت لجنة الضرائب البيئيّة الكنديّة la commission de l'écofiscalité du Canada دراسة ترى فيها أنّه آن الأوان لتفرض المدن الكنديّة الكبرى التي تشهد ازدحاما في حركة السير رسوما على اجتياز طرقاتها.
وتفيد الدراسة أنّه ينبغي فرض رسوم على الممتلكات الأثمن، وليس المقصود بذلك المجمّعات السكنيّة الفاخرة ولا المجمّعات التجاريّة الضخمة وإنّما الطرقات.
"نحن لا نفرض أيّ رسم على الطرقات، علما أنّ القاعدة الأساسيّة في الاقتصاد تقول إنّه في حال عدم فرض سعر على مورد ما، يصبح استخدامه مبالغا فيه" يقول أستاذ الاقتصاد في جامعة ماكغيل كريس راغان.
وتولي اللجنة التي تضمّ 10 خبراء اقتصاديّين اهتماما بازدحام السير منذ سنوات. وهذه ثاني دراسة تصدرها حول الموضوع.
وتقول بأنّه يمكن تبرير فرض تعرفة على زحمة السير من وجهة نظر اقتصاديّة وبيئيّة في آن معا.
"نرى زحمة السير كمضيعة للوقت ونكره ذلك، لأنّ ثمّة كلفة أخرى لا يراها العديد منّا مباشرة" يقول كريس راغان.
ويشير تقرير اللجنة إلى أنّ 50 بالمئة من زحمة السير يتسبّب به سائقون يبحثون عن مكان لركن سيّارتهم.
ويضيف أنّ 90 بالمئة من المواد المستهلكة يتمّ نقلها بالشاحنات وأن كلفة النقل البرّي في تورونتو تبلغ 7 مليارات دولار سنويّا.
وتطرح اللجنة 5 نماذج للرسوم على زحمة السير يجري اختبارها في انحاء متفرّقة حول العالم.
وتطرح تطبيقات عمليّة لأربع مدن كنديّة هي تورونتو ومونتريال وفانكوفر وكالغاري.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.